افتتحت سوق أبوظبي للأوراق المالية أول تعاملاتها بعد إجازة عيد الفطر أمس على ارتفاع قفز بمؤشرها إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2008، وبنسبة ارتفاع بلغت 1.43% بعد إضافة نحو 44 نقطة وليغلق عند المستوى 3144.37 نقطة، مدفوعة باختراقات سعرية لعدد من الأسهم بقيادة العقارات التي استحوذت على أكثر من نصف تداولات السوق.
وانخفضت أحجام تعاملات السوق أمس دون مستوى نصف المليار درهم بإجمالي 463.48 مليون درهم مقارنة بآخر جلسة قبل العيد والتي تجاوزت فيها تداولات السوق 700 مليون درهم، وتوزعت التعاملات على 205.5 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 4.137 ألف صفقة. وجاءت ارتفاعات السوق أمس رغم توقعات مراقبين بإمكانية تعرض السوق لعمليات جني أرباح إثر الارتفاعات القياسية التي سجلتها السوق نهاية الأسبوع الماضي، بحسب وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية. وأشار أبو محيسن إلى أن السوق افتتحت التداولات على ارتفاعات «جيدة» ما يضعها الآن في مرحلة اختبار على مدار جلستين على الأقل لمعرفة قدرة السوق على التماسك والمحافظة على مستوياتها الأخيرة. واعتبر أبو محيسن أن مؤشر سوق أبوظبي لا يزال بحاجة لتجاوز متسوى 3200 نقطة الذي من شأنه أن يدعم اتجاه السوق صعوداً في الفترة المقبلة. وكانت سوق أبوظبي قد اختبرت خلال جلسة تداولاتها أمس مستوى 3150 نقطة قبل إغلاقها دونه. واستفادت السوق من طلبات شراء تركزت في أسهم شركات قيادية ونشطة أبرزها أسهم الشركات العقارية، وفقاً لأبو محيسن. واخترق سهم الدار العقارية حاجز الستة دراهم إلى 6.18 درهم كأعلى سعر قبل عودته ليغلق عند السعر المعدل 6.06 درهماً. كما اخترق سهم صروح العقارية حاجز الأربعة دراهم ليغلق عند سعر 4.01 درهم. من جانبه، سجل سهم بنك الخليج الأول أعلى سعر له خلال عام عند 17.45 درهماً، بعد اختراقه مستوى الـ17 درهماً أمس. كما اختراق سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» حاجز الـ12 درهماً أمس ليغلق السهم عند السعر المعدل 12.05 درهم. وارتفعت أسهم شركات الطاقة بنسب متقاربة، حيث صعد سهم آبار للاستثمار إلى سعر 2.65 درهم وبنسبة 1.15%، كما صعد سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة بنسبة 1.25% إلى سعر 1.62 درهم، وسهم دانة غاز إلى سعر 1.19 درهم وبنسبة 1/68%. من جانبه، حافظ سهم بنك أبوظبي الوطني على اختراقه المسجل لمستوى 14 درهماً الذي تمكن من تحقيقه في الأسبوع الماضي، ليغلق متماسكاً عنده. من جانب آخر، جاءت ارتفاعات السوق أمس، رغم تغلب عمليات البيع المؤسسي على المشتريات، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي أمس نحو 1.863 مليون درهم، في حين سجل المستثمرون الأفراد نمواً في صافي استثمارات بنحو قيمة مليوني درهم، حيث بلغت قيمة عمليات الشراء 306.2 مليون درهم، مقارنة بعمليات بيع قيمتها 304.2 مليون درهم. وعلى الصعيد القطاعي، أظهر أداء القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة تداولاته أمس سيطرة الارتفاعات على غالبية القطاعات باستثناء قطاع الصحة الذي انخفض بنسبة 1.91% إلى المستوى 1391.25 نقطة. وجاء على رأس القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 4.71% مغلقاً عند المستوى 1629.59 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة صعود بلغت 3.65% مغلقاً عند المستوى 720.47 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة ارتفاع بلغت 1.69% مغلقاً عند المستوى 2466.46 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 1.32% ليغلق عند المستوى 3203.23 نقطة. كما ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.27% ليغلق عند المستوى 2581.29 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 1.1% ليغلق عند المستوى 220.9 نقطة. كما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.83% ليغلق عند المستوى 4362.74 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل ارتفاع بين القطاعات بنسبة 0.27% ليغلق عند المستوى 3024.56 نقطة.
عدد اليوم
