الطاقة النووية بين المخاوف ومتطلبات التنمية الاقتصادية 1-4
أصبح خيار الطاقة النووية السلمية خياراً استراتيجياً لتفادي تقلبات قطاع النفط والغاز التي ترتبط بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية. ورغم الشكوك حيال تحول الطاقة السلمية المولدة من الطاقة النووية إلى استخدامات عسكرية، ومخاوف حدوث التلوث الإشعاعي، كما حدث قبل سنوات في فوكوشيما اليابانية، فإن مساهمة الطاقة النووية السلمية في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، قد أصبح واقعاً ملموساً، إضافة إلى أفضلية الطاقة النووية على مصادر الطاقة الأخرى.
وفي هذا السياق، تعمل 56 دولة حول العالم حالياً على إنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ليرتفع عدد الدول النووية السلمية لأكثر من 87 دولة بحلول 2035، بحسب أجنيتا ريزنج مدير الرابطة النووية العالمية. ومواكبة لهذا الاتجاه العالمي الدولي، تنفذ 7 دول في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الإمارات والسعودية مشروعات عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية، ما أدى إلى تغيير الصورة الذهنية عن المفاعلات النووية، وليصبح إنتاج الكهرباء من هذا القطاع «موضة» في الشرق الأوسط خلال العقدين القادمين، بحسب كيريل كماروف رئيس العلاقات الدولية في الشركة الوطنية الروسية للطاقة النووية «روس آتوم».
![]() |
|
![]() |
إعداد : بسام عبدالسميع
![]() |
|
![]() |