الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البعثة الدولية لتقصي «الكيماوي» تبدأ عملها في سوريا خلال أيام

28 مارس 2013 00:52
نيويورك، القاهرة (وكالات) - أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا آكي سيلستروم، أمس، أن بعثته ستبدأ عملها في الأراضي السورية، خلال الأيام المقبلة، بعد إنجاز الأعمال الإدارية، لكنه شدد على أن تحرك البعثة يعتمد على الوضع الأمني، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى 3 أو 4 أيام للتحضير ونحو 4 أيام أخرى للتفتيش ثم أسبوعين أو 3 أسابيع للتحليل الكيميائي وكتابة التقرير. وأوضح أن عمل البعثة سيتركز بشكل أساسي على التحقيقات بالموقع الذي حددته الحكومة السورية، أما المواقع الأخرى التي طلبت الحكومتان الفرنسية والبريطانية التحقيق بها فلا يمكن تفتيشها بدون موافقة الحكومة السورية، مشددا على أن عناصر البعثة لن يتوجهوا إلى سوريا إلا بتوفير ضمانات أمنية تؤمن سلامتهم. من جهته، قال الخبير في مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة إيجور كوروتشينكو في حديث لقناة “روسيا اليوم” إن سبب المخاوف الغربية من مشاركة روسيا بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا يعود إلى نية موسكو التحقيق بطريقة موضوعية، ورغبة الغرب في تسييس الموضوع بشكل كامل، بغية اتهام السلطات الرسمية في دمشق بالوقوف وراء هذا الحدث، معتبراً “أن غياب روسيا ضمن مجموعة التحقيق دليل آخر على أنه سيكون غير موضوعي ومنحازاً”. إلى ذلك، ينتقـل الفـريق المعـاون في دمشق للمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربـية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى القاهرة، خلال الساعات المقبلة لاتخاذها مقرا مؤقتا بعد قرار الأمم المتحدة بنقلهم. وقال مصدر رفض الكشف عن هويته لمراسلة “وكالة أنباء الأناضول” إن الفريق سيتابع من مقره المؤقت في العاصمة المصرية الاتصالات مع ممثلي النظام السوري والمعارضة إلى حين تحسن الوضع الأمني في دمشق”. من جهته اعتبر المبعوث السابق للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان أمس أن الأوان قد فات للتدخل العسكري، وأن تسليح معارضي الرئيس بشار الأسد لن ينهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين. ودعا عنان الذي كان تخلى أغسطس الماضي عن مهمته بسبب انقسامات مجلس الأمن خلال حديث ألقاه في معهد الخريجين في جنيف الليلة قبـل الماضية إلى حل سـياسي يستند إلى اتفاق جنيف الذي كانت توصلت إليه القوى العالمية في يونيـو الماضي ويدعو خصوصا الى تشكيل حكومة انتقالية مع ترك الباب مفتوحا أمام دور يمكن أن يلعبه الأسد. وقال عنان “لا أرى تدخلا عسكريا في سوريا.. تركنا الأمر حتى فات أوانه.. لست متأكدا من أن ذلك لن يحدث مزيدا من الضرر”. وأضاف “المزيد من عسكرة الصراع.. لست واثقا من أن هذه هي الطريقة المثلى لمساعدة الشعب السوري.. إنه ينتظر توقف القتل، ونجد أناسا بعيدين عن سوريا هم الحريصون جدا على حمل السلاح.. أرى أنه ينبغي بما أن الوقت قد فات أن نجد سبيلا لسكب الماء على النار لا تأجيجها”. وأضاف عنان مشدداً على اتفاق جنيف “بمجرد أن نتحدث عن حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة فإن هذا يعني أن الحكومة الحالية في طريقها للزوال، وأننا سنعمل من أجل التغيير، لكن الدول الكبرى لا تزال منقسمة.. لقد خرجوا من جنيف وبدأوا العراك من جديد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©