الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العام الدراسي المقبل 3 فصول و 3 أسابيع إجازة و 5 أيام للامتحانات

العام الدراسي المقبل 3 فصول و 3 أسابيع إجازة و 5 أيام للامتحانات
26 مايو 2010 01:07
أعلن معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أمس إرجاء بدء العام الدراسي المقبل 2010 - 2011 إلى 15 سبتمبر المقبل، أي إلى ما بعد عطلة عيد الفطر السعيد المتوقع في 12 سبتمبر المقبل. كما أعلن القطامي خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس في ديوان الوزارة بدبي، عن تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول بدلاً من فصلين اعتباراً من العام الدراسي المقبل في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة. وفي حين يحافظ التقويم الجديد على عدد الأيام الدراسية نفسها التي أقرها التقويم السابق والبالغة 179 يوماً، إلا أن الإجازات خلال العام الدراسي ستكون ثلاثة أسابيع بواقع أسبوعين بين الفصل الأول والثاني والتي تبدأ في 19 ديسمبر 2010 ولغاية 2 يناير 2011، وأسبوع واحد بين الفصل الثاني والثالث بدءاً من 27 مارس 2011 ولغاية 3 أبريل 2011، وهو ما يعدّ تقارباً واضحاً مع إجازات معظم المدارس الخاصة في الدولة. أما أيام الامتحانات، فتبلغ 5 أيام فقط نهاية كل فصل دراسي. وخلال المؤتمر الصحفي الذي حضرته شيخة الشامسي المدير التنفيذي للشؤون التعليمية، ومراد عبد الله البلوشي مدير إدارة الاتصال الحكومي، وعائشة غانم المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام والمختصين، أشار معاليه إلى أن امتحانات الفصل الأول تبدأ في 12 ديسمبر، فيما تبدأ امتحانات الفصل الثاني في 20 مارس، والفصل الثالث في 19 يونيو. فيما سيتم إعلان النتائج 28 يونيو، وتعقد امتحانات الإعادة في 6 يوليو، لتبدأ الإجازة الصيفية في 14 يوليو. وذكر معاليه أن الوزارة اتخذت جميع التدابير اللازمة في ما يخص أيام الامتحانات والتقويم، وكذلك الخطة الدراسية التي سيتم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن إدارة المناهج ستقوم بالتعديل الشكلي للكتب المدرسية بحيث سيكون منهج كل مادة دراسية في كتاب واحد يتم تسليمه للطالب بداية العام الدراسي. وفي ما يخص جاهزية الوزارة للتطبيق، قال إن الإدارات المركزية ذات العلاقة المباشرة ببداية العام الدراسي ونهايته قد شكلت فرق عمل لتكييف أوضاع المدارس بالتنسيق مع المناطق التعليمية على تطبيق الدوام الجديد. وأكد معاليه أن التعديل جاء بناءً على دراسة متأنية وأبحاث علمية قامت بها فرق متخصصة، وبعد الاطلاع على أكثر النظم التعليمية المتقدمة التي تطبق نظام الفصول الثلاثة. وقال إن الوزارة تدرك أن كل تغيير تصاحبه مناقشات هنا وتساؤلات هناك، مؤكداً حرص التربية على مصلحة الطالب وتحقيق الأهداف العامة للتطوير، إلى جانب مصلحة المعلم والإداري وجميع العاملين في الميدان التربوي وكذلك أولياء الأمور، وأنها عندما بحثت هذا التعديل أخذت بعين الاعتبار، ضرورة توفر الآليات والإجراءات التي تكفل نجاح هذه الخطوة التطويرية المهمة . وذكر أن هذا التقويم لا يعني أن ثمة عيوباً في النظام المعمول به حالياً وإنما يعني الاستجابة لمتطلبات التطوير في المرحلة المقبلة وتحقيق الاستقرار اللازم في المجتمع المدرسي ولدى العاملين في الميدان التربوي، الذين تعدهم الوزارة المحرك الأساس لكل عمليات التحديث والتطوير المنشودة. وأكد معاليه أنه لا تعارض بين تقسيم الدوام إلى ثلاثة فصول والتقويم الرسمي، فقد حافظت الوزارة على البنية الأساسية لتقويمها السنوي البالغ قوامه 179 يوماً دراسياً، إذ تبلغ عدد الأيام الدراسية في الفصل الأول 60 يوماً، فيما تبلغ في الفصل الثاني 59 يوماً، مقابل 60 يوماً في الفصل الدراسي الثالث. وأكد معاليه أن هذا التقسيم، إضافة إلى تقليله عدد أيام الامتحانات إلى خمسة، فإنه سيمكّن الطالب من تقديم أداء أفضل سواء في التقويم المستمر أو خلال الامتحانات. مطالبات بتأخير الدراسة إلى 19 سبتمبر انقسام حول نظام الفصول الثلاثة وارتياح لإرجاء بدء العام الدراسي استقبل الميدان التربوي مساء أمس قرار إرجاء بداية العام الدراسي المقبل 2010 - 2011 إلى يوم الأربعاء 15 سبتمبر المقبل، بارتياح كبير، إلا أن تربويين طالبوا بتأخير بدء الدوام المدرسي إلى يوم الأحد 19 سبتمبر. كما أبدى أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والطلبة وأولياء أمورهم ترحيبهم بتعديل التقويم الدراسي بحيث ينقسم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول بدلاً من فصلين، على الرغم من تحفظ آخرين على القرار بانتظار “التجربة على أرض الواقع”، كما رفضه آخرون لعدم مناسبته لطبيعة الدولة. وأبدى عدد من التربويين مخاوفهم بشأن عدم انتظام الدراسة في الموعد الذي حددته الوزارة وفقاً للتعديل الجديد وهو 15 سبتمبر الذي يوافق يوم الأربعاء، حيث قالوا إن كثيراً من الطلبة سيتغيبون عن الدوام يومي الأربعاء والخميس، مفضلين أن يبدأ الدوام يوم الأحد، لينطلق العام الدراسي بصورة مستقرة. وأكد علي ميحد السويدي مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة لـ”الاتحاد” أن الملاحظات التي وردت من الميدان التربوي وجدت كل ترحيب من معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم الذي وجه بدراستها داخل الوزارة، ومن ثمّ رفع نتائج هذه الدراسة إلى الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب بشأن التعديل. وأوضح السويدي أن ما تم من تعديل في بدء دوام أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وكذلك انطلاق الدراسة يستهدف كله تحقيق الجودة المطلوبة في الأداء التعليمي داخل جميع المدارس من خلال الالتزام بعدد الأيام في العام الدراسي وفقاً للمعايير الدولية، فقد ظل العام الدراسي لدينا لسنوات طويلة أقل من 175 يوماً، إضافة إلى انخفاض الوقت المخصص للتدريس للطالب طوال اليوم الدراسي، واليوم يأتي هذا التقويم ليلبي احتياجات البرامج والخطط التنفيذية في استراتيجية تطوير التعليم، وفي مقدمتها الارتفاع بعدد أيام الدراسة إلى مستوى المعايير الدولية. كما دعا السويدي أولياء أمور الطلبة إلى ضرورة شحذ همم أبنائهم خلال العطلة الصيفية وتشجيعهم على الانتظام في الدراسة منذ اليوم الأول، مؤكداً أن ترسيخ ثقافة العمل تبدأ من المراحل الدراسية المبكرة لدى النشء. دبي رحّب الميدان التربوي بقرار وزارة التربية حول إرجاء دوام المعلمين إلى ما بعد عيد الفطر، كما رحّب بـ”شيء من التحفظ والحذر” بالتقويم المدرسي الجديد، والذي اعتبره البعض “خروجاً عن المألوف” بانتظار ما ستقوله التجربة الفعلية. واعتبر الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية إعلان وزارة التربية والتعليم عن مشروع تعديل الدوام المدرسي، والقاضي بتقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول بمثابة خطوة عملية على طريق التطوير، معرباً عن أمله في أن يحقق المشروع الاستغلال الأمثل للعام الدراسي، وأن يواكب طموحات الخطة الاستراتيجية للتعليم على مستوى الدولة. وقال مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية إن محافظة المشروع على عدد أيام العام الدراسي من شأنه أن يصب في مصلحة الطلبة والطالبات وكذلك المعلمين والهيئات الإدارية في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهج وزارة التربية والتعليم، داعياً الميدان التربوي إلى تحقيق الاستفادة القصوى من المشروع. وقالت انتصار عيسى مديرة ثانوية مريم القبطية إن النظام المدرسي يحتاج إلى تغيير فعلي كتقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول، معتبرة أن الميدان يثق بقياداته، خصوصاً أن الوزارة ومن دون شك قد اتخذت هذه الخطوة بناء على دراسة وآراء الخبراء. وأضافت أنه من الناحية النظرية فإن من شأن الفصول الثلاثة إعطاء الطالب الأريحية اللازمة لتسجيل أفضل أداء لديه، إلا أن التجربة وحدها يمكن أن تعطي الصورة الأفضل التي سيعكسها النظام الجديد. وقالت عيسى إن النظام الجديد قد يعطي كل طالب حظاً أكبر في التعلّم وفي إبراز مستواه الحقيقي بدلاً من اقتصارها على فصل أول وأخير. أما محمد حسن مدير ثانوية محمد بن راشد للبنين، فاعتبر أن تأجيل دوام المعلمين إلى ما بعد عيد الفطر يعدّ مبادرة طيبة من قبل الوزارة خصوصاً بالنسبة للمعلمين الوافدين، الأمر الذي سيسمح لهم بقضاء شهر رمضان والعيد مع عائلاتهم. ولفت عماد فريج معلم الجيولوجيا إلى أن فكرة الفصول الثلاثة جيدة من ناحية المبدأ، شرط ألا تتأخر نهاية العام الدراسي نظراً لقسوة فصل الصيف وتأثيره السلبي في أداء الطلبة والمعلمين. رأس الخيمة أبدى أولياء أمور وتربويون وإداريون عاملون في منطقة رأس الخيمة التعليمية أمس استياءهم من قرار الثلاثة فصول، واعتبروا أن قرارات الوزارة قرارات مجحفة، وغير مرتبطة بواقع الميدان التربوي، واصفين الواقع التعليمي في الدولة بأنه يمر في حالة تخبط تتحمل مسؤوليتها الوزارة، خصوصاً أن الميدان التعليمي من هيئة تعليمية وإدارية لم يتم مشاورتها وإشراكها بالقرار. وكان معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أكد أن الوزارة اطمأنت لانسجام التقويم الجديد مع استراتيجية تطوير التعليم، في ضوء نتائج استبانة أجرتها الوزارة على عينة عشوائية شملت العاملين في الميدان التربوي. وقال ابراهيم البغام رئيس الشؤون الطلابية والإدارية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن النظام الجديد الذي ستنتهجه الوزارة مشابه تماماً للنظام البريطاني ولكن طبيعة الجو بالدولة لا تتشابه أبداً ولا تساعد على تطبيق تلك الجدولة الجديدة في التعليم، مشيراً إلى أن النظام الجديد يجب أن يشمله تغيير المنظومة التعليمية في الدولة سواء كانت برامج التعليم المتبعة في نظام الفصلين ونظام التقويم الدراسي ونظام الدوام المدرسي اليومي. وأضاف البغام أن هذه الخطوة التعليمية الجديدة يقصد منها تطوير العملية التعليمية وتحسين أداء الطلاب الدراسي ولكن كان لابد من تهيئة الميدان وأولياء الأمور قبل الإقرار بها واعتمادها. كما اعتبر البغام أن الميدان أخطأ بقراره بشأن بدء الدوام الرسمي الموافق يوم الأربعاء الذي سيتسبب في فقدان جدولة الدراسة الصحيحة. وقالت الاختصاصية الاجتماعية هناء محمد يوسف بمدرسة السدرة للتعليم الأساسي إن الطالب أصبح حقل تجارب تطبق عليه الوزارة قراراتها دون تفكير أو تناول حقيقي للميدان، مشيرة إلى أن تلك التجارب نتج عنها حالة من التشبع والاستنفار الدراسي من قبل الطالب والإداري والتربوي في الميدان. وأشارت إلى أن الضغط الذي يعيشه الطالب وولي الأمر من كثافة مناهج وأنشطة تسببت بالتالي في قلة التفاعل بين الطالب والمدرسة وأصبحت العملية مجردة من التنافس التعليمي الذي كان يعيشه الطالب والمعلم سابقاً والسبب في ذلك كثرة القرارات التي دائماً ما تعلق على شماعة تطوير التعليم. وقالت أم أمل الزحمي إن النظام الجديد سيشكل ضغطاً على الطالب، ما سيتسبب بضعف التحصيل الدراسي، خصوصاً الأطفال، حيث لا يتناسب النظام الجديد والذي لا يتناسب مع الجو الحار. عجمان ناشد تربويون في المنطقة التعليمية وزارة التربية والتعليم بتأجيل الدوام للعام الدراسي المقبل إلى يوم الأحد 19 سبتمبر المقبل، ليتسنى لهم قضاء إجازة عيد الفطر السعيد مع ذويهم والاستمتاع بها. وقال علي حسن مدير المنطقة إنه يريد أن يبدأ العام الدراسي المقبل بشكل سهل ومناسب ويتماشى مع الموظفين العاملين في مختلف الدوائر المحلية والاتحادية. وأعرب معلمون ومعلمات عن رفضهم لقرار وزارة التربية والتعليم القاضي ببدء العام الدارسي في 15 سبتمبر المقبل، مطالبين بمساواتهم ببقية الموظفين في الدولة من حيث إجازة العيد البالغة أربعة أيام. وأوضحت المعلمة فاطمة عبدالله أن العملية التعليمية قائمة على أربع أركان المعلم والطالب وولي الأمر ووزارة التربية، مطالبين بمراعاة ظروف المعلمين المواطنين والوافدين، بشكل يجعل العام الدراسي يبدأ بأريحية.
المصدر: أبوظبي، دبي، رأس الخيمة، عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©