الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عبدالله بن زايد يعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية

عبدالله بن زايد يعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية
24 سبتمبر 2009 01:23
عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على هامش مشاركته في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في نيويورك سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من نظرائه المشاركين في هذه القمة. فقد التقى سموه مع ريهارد سيلبرج نائب وزير خارجية ألمانيا وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض موقف البلدين إزاء عدد من المسائل السياسية والأمنية الراهنة لاسيما المتصلة بمسألة الأمن في الخليج والشرق الأوسط وتطورات الوضع في افغانستان. كما تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى الاجتماع التحضيري للوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمزمع عقده في مدينة أبوظبي الشهر المقبل واتفقا على أهمية تعزيز عالمية هذه الوكالة من خلال حث الدول التي لم تصدق بعد على الاتفاقية المعنية بهذه الوكالة للانضمام إليها بأسرع وقت ممكن. كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع معالي كابينجا باندي وزير خارجية زامبيا حيث ناقش الجانبان أواصر علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات الثقافية والاستثمارية والتجارية وغيرها. وأعرب سموه خلال اللقاء عن تقدير دولة الإمارات لحكومة زامبيا لتأييدها استضافة أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا»، في حين دعا الوزير الزامبي إلى ضرورة خلق آلية سياسية لتعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك تعزيز رحلات النقل الجوي ما بين الإمارات و زامبيا.واتفقا في ختام اللقاء على تبادل الزيارات قريبا. التعاون مع كوريا والتقى سموه أيضاً معالي يو ميونج هوان وزير خارجية كوريا الجنوبية حيث أعرب سموه عن شكره لحكومة جمهورية كوريا نظير الدور الذي لعبته من أجل إنجاح مساعي الإمارات في استضافة مدينة أبوظبي لمقر وكالة «ايرينا». وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين وتبادلا وجهات النظر إزاء عدد من المسائل المعروضة على جدول أعمال الأمم المتحدة بما فيها موضوعا الأمن في المنطقة وفي شبه الجزيرة الكورية. وعقد سموه لقاء ثنائيا مع اندريه راسموسن سكرتير عام حلف الناتو حيث جرى استعراض وجهات النظر إزاء عدد من المسائل الأمنية الراهنة لا سيما المتعلقة بالوضع في أفغانستان وجهودهما المشتركة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد، إذ أعرب سكرتير عام الحلف عن شكره لحكومة دولة الإمارات لاستضافتها مؤتمر الدبلوماسية العام المزمع عقده في أبوظبي قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل. مقر بعثة «التعاون» على صعيد آخر، شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في حفل افتتاح مقر بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة، وذلك بحضور نظرائه الخمسة الآخرين للدول الأعضاء في مجلس التعاون وعدد من كبار المسؤولين الدوليين وحشد من وزراء ومندوبي الدول الأعضاء لدى المنظمة الدولية ومراسلي الإعلام. وشارك سموه في الاجتماع التنسيقي السنوي الذي عقده أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مقر هذه البعثة، حيث جرى استعراض المواقف المشتركة إزاء بنود الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة وعدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. كما شارك سموه في الاجتماع الوزاري التنسيقي للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والذي استمع خلاله الأعضاء إلى موجز من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول نتائج لقاءاته الثنائية والثلاثية التي أجراها أمس الأول في نيويورك مع كل من الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والمعنية بسبل إعادة استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وحول الموقف الفلسطيني الذي طرح في هذه الاجتماعات. اجتماع خليجي أوروبي وشارك سموه كذلك في الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي الذي تتولى السويد رئاسته حاليا فيما ترأس الاجتماع من جانب دول مجلس التعاون معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون. وقال معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في تصريح له عقب الاجتماع بأنه قد تم بحث العلاقات المتميزة بين الجانبين وسبل تطويرها وبما يلبي تطلعات المجموعتين إضافة إلى القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في كل من العراق ولبنان والصومال وأزمة الملف النووي الإيراني وانعكاسات تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد العالمي. قمة «نيويورك» تختتم أعمالها مساع دولية لتنشيط محادثات المناخ المتعثرة نيويورك (رويترز،أ ف ب) - وضعت الصين خطة للحد من انبعاثات الكربون بحلول عام 2020 ودعا الرئيس الأميركي باراك اوباما كل الدول إلى العمل الآن لمعالجة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض في الوقت الذي حاول فيه زعماء العالم ضخ قوة دفع في محادثات تغير المناخ. وفي الوقت الذي لم يتبق فيه سوى أقل من ثلاثة أشهر على عقد الأمم المتحدة مؤتمرا يهدف إلى إبرام أكثر اتفاقية في العالم صرامة لمكافحة التغير المناخي دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة زعماء قمة أمس الأول إلى إعطاء المفاوضات دفعة أضافية. وقال بان في ختام الاجتماع»على الرغم من أن اجتماع القمة ليس هو الضمان بتوصلنا إلى اتفاقية عالمية فإننا بالتأكيد نقترب خطوة اخرى من الاتفاقية العالمية اليوم». وشارك في اجتماع القمة الذي استمر يوما واحدا نحو 100 من رؤساء الدول والحكومات قبل بدء المحادثات الرسمية بين 190 دولة في كوبنهاجن في ديسمبر لإبرام اتفاقية بديلة لبروتوكول كيوتو الذي تنتهي مرحلته الأولى مع نهاية 2012. وأشاد محللون وجماعات للخضر بشكل حذر بالصين واليابان ولكنهم قالوا إن كلمة اوباما كانت طنانة ولكنها لم تتضمن تعهدات محددة بما ستقوم به الولايات المتحدة. وقال الرئيس الصيني هو جين تاو إن الخطة الجديدة للصين تشمل تطويرا نشطا لطاقة متجددة وطاقة نووية ووعد بأن يكون نمو الانبعاثات أبطأ من النمو الاقتصادي في المستقبل. وأضاف «سنسعى لخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بهامش كبير عن مستويات عام 2005 وذلك بحلول عام 2020». وينظر لهذا التعهد - وهو المرة الأولى التي تقول فيها الصين إنها ستقبل قيودا يمكن قياس حجمها على انبعاثاتها - على أنه محاولة للرد على المنتقدين خاصة في واشنطن الذين يقولون إن بكين لا تبذل جهودا كافية. وبدون تحديد أهداف بالأرقام،اعتبر هذا الإعلان بانه لا يستجيب للتوقعات الكبرى التي كانت معلقة عليه في الأيام الماضية حتى لدى الأمم المتحدة. لكن وزير التنمية المستدامة الفرنسي جان-لوي بورلو قال «انه رغم عدم تحديد أرقام،إنها المرة الأولى التي تعلن فيها الصين التزاماتها بهذا الشكل أمام المجموعة الدولية». وقال آل جور نائب الرئيس الأميركي الأسبق والحائز جائزة نوبل للسلام إن الصين «تبدي ذهنية مبادرة مدهشة». لكن بالنسبة لباراك اوباما فان «العمل الأصعب لا يزال أمأمنا». ودعا الرئيس الأميركي الدول النامية الكبرى إلى «الاضطلاع بدورها» في محاربة الاحترار لكن بدون الحديث عن جهود أضافية من جانب بلاده،وهو ما لم يكن يتوقعه احد طالما أن الإدارة الأميركية منشغلة بقضايا داخلية في مقدمها مشروع الضمان الصحي. وأشيد برئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما لتعهده بتقديم مزيد من المعونات لمساعدة الدول النامية على التعامل مع التغير المناخي كما كرر هدفه بخفض انبعاثات اليابان من الغازات التي ترفع درجة حرارة الأرض بنسبة 25 في المئة تقريبا بحلول عام 2020 بالمقارنة مع مستويات 1990. واقترح هاتوياما ايضا إنشاء إطار لتنسيق مساعدات التغير المناخي ولكنه لم يذكر تفصيلات بشأن حجم المعونات المالية أو نوع المساعدات التكنولوجية التي ستقدمها اليابان. وقال أوباما إن الولايات المتحدة بذلت منذ تولى الرئاسة قبل ثمانية شهور جهودا لخفض انبعاثات الكربون أكبر مما بذل في أي وقت مضى ودعا جميع الدول إلى التحرك معا. وأضاف أوباما «سيحكم التاريخ على رد جيلنا على هذا التحدي. إذا فشلنا في مواجهته سويا بشجاعة وبسرعة فاننا نخاطر بتعريض الأجيال القادمة لكارثة لا يمكن تجنبها». وأضاف «الوقت ينفد أمامنا فيما يتعلق بتجنب هذه الموجة». وأراد بان أن يعطي اجتماع أمس الأول زخما لاجتماع تعقده مجموعة العشرين اليوم ستشكل فيه الأمور المالية المتعلقة بمكافحة التغير المناخي موضوعا أساسيا بالإضافة إلى مفاوضات حاسمة تعقدها الأمم المتحدة بشأن المناخ في بانكوك ابتداء من يوم الاثنين وهي جولة المفاوضات الكبيرة الأخيرة قبل مؤتمر المناخ الذي يعقد في كوبنهاجن في الفترة من السابع إلى 18 ديسمبر. وعبر ساركوزي عن رغبته في «مبادرة خاصة لأفريقيا» وأن يتم تخصيص فصل خاص لها في اتفاق كوبنهاجن. في الوقت نفسه انتقد الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بشدة اجتماع الامم المتحدة. وقال «لقد كان مؤسفا ومحبطا». وأضاف أن هناك شكوكا متزايدة في المجتمع العلمي بشأن ما اذا كان البشر هم الذين يسببون التغيرات في المناخ أو ما إذا كانت التغيرات مجرد ظاهرة تحدث بشكل طبيعي. ولكنه قال إن الساسة يقتربون على ما يبدو من التوصل لإجماع بشأن التغير المناخي. وأضاف»لا يمكن وقف القطار وأرى أن هذا خطأ فادح». هيلين بيلوس : جهود لزيادة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة نيويورك (وام) - أكدت هيلين بيلوس المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» أمس الأول أن تأسيس الوكالة بمشاركة 136 دولة هذا العام يعد إشارة واضحة إلى أن دول العالم تسعى للحصول على حصة أكبر من الإنتاج العالمي للطاقة المتجددة. وقالت بيلوس خلال مشاركتها في مؤتمر المناخ الذي اختتم أعماله في نيويورك « نحن بحاجة لزيادة الحصة السوقية التي تبلغ حاليا 18 بالمائة حول العالم خاصة في الدول النامية». ووصفت إمكانات تلك الدول بأنها هائلة لكن من الصعب الحصول على الآليات المالية لاعتماد هذه الخطوات الأساسية في هذا الاتجاه. وأكدت أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ستعمل على تسهيل حصول تلك الدول على التمويل المناسب للطاقة المتجددة. ويأتي طلب الوكالة الدولية للطاقة «أي اي ايه» بضم مشاريع الطاقة النووية ومشاريع حجز وتخزين الكربون في الأسواق النامية مع آليات بروتوكول كيوتو كخطوة إلى الوراء. فقد تم في الماضي استبعاد النقاش حول ضم الطاقة النووية في آليات التطوير النظيف وذلك بتصويت حاسم من المشاركين.وآلية التطوير النظيف لم تدع بهذا الاسم عبثا حيث أن الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة هي فقط ما يمكن أن توصف بذلك. أما تقنيات حجز وتخزين الكربون فهي ليست أكثر من كونها أمرا بعيد المنال أو مجدا من الناحية التقنية على نطاق واسع لن تصبح حقيقة قبل العام 2020. وبالمقابل فإن هناك العديد من الأمثلة حول العالم تبرهن أن استخدام الطاقة المتجددة هو حقيقة على أرض الواقع كما أنه سيكون جزءاً من المستقبل فحوالي 50 في المائة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في السويد يأتي من مصادر متجددة. كما أن هناك عدداً كبيراً من المجتمعات والمدن في ألمانيا والدنمارك تعتمد بنسبة 100 في المائة على الطاقة المتجددة. من جهة أخرى ينتج 5ر2 مليون منزل في الدول النامية الطاقة المتجددة ذاتياً عبر الخلايا الشمسية مما يحول تلك المنازل إلى معامل مصغرة لإنتاج الطاقة. وبناء على التزويد الكامل بالطاقة المتجددة فإن جزيرة إل هييرو الإسبانية تقترب من تحقيق حالة الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة بينما تسعى مملكة تونجا إلى تحقيق الإنتاج الكهربائي المتجدد بحلول العام 2012. و تنتج ولاية كيبك في كندا 97 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من موارد متجددة. وأخيراً وليس آخرا فإن الإمارات إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم ومن خلال استضافتها للمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في العاصمة أبوظبي ترسل للعالم رسالة ذات أهمية كبرى مفادها «لا يمكننا الاعتماد على طاقة الماضي لتحقيق ازدهار المستقبل». تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة قد تأسست رسمياً في بون- ألمانيا في يناير 2009. ويتمثل الهدف الأساسي للوكالة في الترويج الفعال للتحرك السريع نحو الاستخدام المستدام على نطاق واسع للطاقة المستدامة على المستوى العالمي.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©