افتتح معالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمياه أمس أعمال الاجتماع الأول للهيئة الاستشارية لخبراء المياه بمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي يستمر يومين بفندق دوست بدبي بمشاركة 25 وزيرا ومسؤولا وخبيرا في مجال المياه يمثلون المنظمة والدول الأعضاء فيها من الدول العربية وباقي دول أفريقيا وآسيا.
ويهدف الاجتماع إلى تنفيذ توصيات المجلس الوزاري للمياه الذي انعقد في تركيا على هامش المنتدى العــالمي للمياه في 20 مارس 2009 لوضع مقترحات لرؤية حول قضايا المياه للمنظمة بما فيهـا تأسيس المجلس الوزاري للوزراء المسؤولين عن الميــاه في دول منظمــة المؤتمـر الإسلامي من أجل تحقيق التعاون والتنسيق بين دولها.
وقال معالي الدكتور راشد بن فهد في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن دولة الإمارات ليست بمنأى عما تعانيه معظم الدول الإسلامية من ندرة في مواردها المائية، مما يجعلها في خندق واحد لمواجهة أهم تحديات هذا العصر، وهو توفير المياه لأعداد البشر التي تزداد بصورة مضطردة عاما بعد عام، مشيرا إلى أن بعض دول المنطقة تشترك في مواردها المائية سواء موارد المياه الجوفية أو البحرية أو الأنهار المشتركة العابرة للحدود الإدارية للدول، الأمر الذي يتطلب معه التنسيق والتعاون فيما بينها لوضع خطة مشتركة لتحسين إدارة القطاع والاستفادة من موارده وتحقيق الأمن المائي وغيرها من الإجراءات التي تعمل على تحقيق الأمن الغذائي. ودعا معالي ابن فهد الجميع إلى ضرورة العمل على إدارة الموارد المائية الشحيحة، التي نمتلكها بشكل علمي مدروس وسليم انطلاقا من روح التعاون والتكافل الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي، منوها بالتقرير الأخير للأمم المتحدة الخاص بمنطقة الشرق الأوسط، والذي يؤكد أهمية المياه في تحقيق الأمن والسلام بين شعوب المنطقة. وأكد وزير البيئة والمياه أن قيادة الإمارات والمسؤولين فيها يدركون تماما أهمية هذه التحديات ووضعوا أولوياتهم نحو تطوير الإدارة العلمية والفنية لموارد المياه واستدامة استخدامها للتطور البيئي والاقتصادي.
عدد اليوم
