السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة رأس الخيمة»: انتشار القشريات على الشواطئ ظاهرة طبيعية

«بيئة رأس الخيمة»: انتشار القشريات على الشواطئ ظاهرة طبيعية
26 مايو 2010 00:47
أكدت هيئة البيئة والتنمية في رأس الخيمة أن العثور على قشريات بحرية على شواطئ المنطقة الشمالية في الإمارة يعد ظاهرة طبيعية تعكس إنتاجية البحر العالية من هذه القشريات التي تتغذى على الهوائم النباتية، كما أن هذه القشريات تعتبر الغذاء المفضل للأسماك في منطقة الخليج العربي. وقال الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي للهيئة إن الهوائم النباتية تعد أحد آثار وجود نشاط بيولوجي (صبغات الكلوروفيل) الناتج عن المد الأحمر الذي يظهر مرتين في السنة خلال شهري ديسمبر وأكتوبر ومن نهاية مارس حتى نهاية مايو من كل عام، لافتاً إلى أن ظاهرة النشاط البيولوجي التي تشكل سلسلة غذائية للكائنات البحرية، بدأت بالتلاشي مؤخراً. وأكد في تصريح لـ”الاتحاد” أن هذه القشريات وصلت إلى المنطقة عن طريق التيارات البحرية، وأنه لا يمكن الجزم بأنها ترتبط بالنشاط البيولوجي الذي تم رصده في الآونة الأخيرة، مشدداً على أهمية وجود مركز أو مرصد متخصص للدراسات البحرية في الدولة لدعم الدراسات والأبحاث المتخصصة في مثل هذه المجالات. ووصف ظاهرة المد الأحمر التي تعرضت لها سواحل الدولة الشرقية والشمالية خلال الفترة الماضية بأنها ظاهرة طبيعية ناتجة عن ازدهار العوالق أو الطحالب النباتية وحيدة الخلية أو ثنائية الأوساط ما يؤدي إلى تغيير لون المياه في البحر والبحيرات وذلك نتيجة قربها من المحيط الهندي الذي يعتبر فريداً من نوعه حيث ينقلب اتجاه التيارات البحرية فيه بشكل موسمي. وقال إن أثر المد الأحمر قد يظهر واضحاً مع الرياح الموسمية وحركة تيارات الصومال التي تسهم في نقل المياه الغنية بالأملاح من قاع المحيط إلي المناطق السطحية لتستغلها الهوائم النباتية في عملية البناء الضوئي وتنمو عندما تكون درجات الحرارة والإضاءة مناسبة في حين تهبط عند انخفاض مستوى المغذيات في الماء إلى قاع البحر وتبقى في حالة سكون حتى تتهيأ لها الظروف مرة أخرى. وأوضح أن المد الأحمر يمر بأربع مراحل هي مرحلة البدء ثم مرحلة النمو ومرحلة الثبات التي يستمر خلالها عدة أسابيع ومرحلة الانهيار التي تنتهي فيها فترة الازدهار وتعود المياه لطبيعتها نتيجة تغير الظروف التي أسهمت في حدوث الظاهرة. وأشار إلى أن الدراسات المستفيضة لهذه الظاهرة أثبتت بشكل علمي دقيق أنها ناتجة من نوع من الطحالب المجهرية السامة أو غير السامة التي تتكاثر بشكل كبير إذا ما توافرت لها الظروف الملائمة في البيئة المائية نتيجة توافر مواد مغذية لهذه الطحالب التي تلعب الرياح والتيارات والأعاصير دوراً كبيراً في حركتها وتنقلها لمسافات بعيدة في البحار والمحيطات، موضحاً أن هذه الظاهرة تعد من أقدم الظواهر البيئية التي عرفها الإنسان ويرجع تاريخها إلى 1000 سنة قبل الميلاد وترجع الحالة الأولى المسجلة تاريخياً لتسمم الإنسان أثناء المد الأحمر إلى عام 1793م. وكان الصياد المواطن سعيد اليويوي رصد كميات كبيرة من القشريات البحرية منتشرة على شاطئ منطقة الحليلة شمال إمارة رأس الخيمة، وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها خلال حياته هذه الظاهرة، مضيفاً أن الصيادين تجنبوا تناولها خوفاً من إصابتها بأمراض غامضة. ورجح صيادون من المنطقة أن تكون تلك القشريات البحرية يرقات الروبيان التي ألقتها مياه البحر على الشاطئ وما لبثت أن نفقت على الفور.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©