الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة قطرية سودانية تبحث دفع السلام في دارفور

قمة قطرية سودانية تبحث دفع السلام في دارفور
31 مارس 2011 23:04
شهدت العاصمة القطرية الدوحة الليلة قبل الماضية محادثات قمة بين أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوداني عمر البشير، وخلال المحادثات التي بدأت فور وصول البشير بحث الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات وسبل دعم عملية السلام في دارفور، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة. وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي عقب المباحثات، إن الحدود السودانية الليبية تحت السيطرة تماما، وأكد أن هنالك إجراءات واحترازات تم العمل بها لمنع تسرب السلاح وأي مقاتلين إلى السودان، وقال إن الزعيمين أكدا ضرورة إشراك كل الحركات الدارفورية في التوقيع على وثيقة الاتفاق النهائي. وقال كرتي إن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في مصر وليبيا وكل المنطقة العربية، وهناك اتفاق على تجاوز هذه الفترة واستقرار شعوب المنطقة، مشيرا إلى اتفاق البلدين على تقديم المساعدات الإنسانية بليبيا. وفي حديث خلال لقاء بالجالية السودانية بقطر أشاد البشير بدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا، وثمن وقوف سمو الامير مع السودان وشعبه والدفاع عن قضاياه ومصالحه، ووصف البشير العلاقات السودانية القطرية بالقوية والمتينة، وحول العلاقات مع مصر قال البشير، نحن المستفيد الثاني من الثورة المصرية، مستعرضا تأزم العلاقات في ظل النظام السابق، وكشف أن وزير الخارجية السابق احمد ابو الغيط بعث برسالة إلى نظيره الليبي لإفشال مفاوضات سلام دارفور التي انطلقت في الدوحة. وأضاف: «صبرنا على كثير من الأذى» مشيرا إلى أن السودان من أسعد الدول بالتغيير في مصر، وأضاف: «الحكومة المصرية السابقة استغلت انشغالنا بالنزاع في الجنوب واحتلت حلايب»، واعتبر البشير التغيير في مصر لصالح البلدين، وتابع «لو لم يأت نبيل العربي وزيرا للخارجية لكنا طالبنا به»، معتبرا أن العلاقات الآن تشهد انطلاقة، وحذر البشير من خطورة الوضع في ليبيا معتبرا انها «مخزن للسلاح يفوق الاتحاد السوفييتي سابقا»، وقال ان الوضع مقلق جدا بسبب تسرب السلاح. وفي شأن قضايا بلاده الداخلية اكد البشير «ان استراتيجيته في دارفور تقوم على القضاء على فلول الحركات المسلحة اولا ثم جمع السلاح». وقال «سندخل في مرحلة جديدة وهي برنامج لجمع السلاح في دارفور لأنه دون جمع السلاح سيكون السلام هشا وجمع السلاح سيكون العامل الاساسي في خلق الاستقرار في دارفور». وفي شأن المفاوضات الجارية في الدوحة بين حركات دارفور المسلحة ووفد الحكومة السودانية، قال البشير «الهدف من المفاوضات هو الوصول الى وثيقة معترف بها دوليا يدعى اليها في مؤتمر اهل دارفور ليجيزوها لتكون الوثيقة النهائية وبعد ذلك لن يكون هناك تفاوض». من جهة اخرى، اتهم الرئيس السوداني مجددا الجماعات المسلحة في دارفور بالقتال مع كتائب القذافي في حربها ضد الثوار في ليبيا. وقال «اخواننا الموجودون في ليبيا من حركات دارفور كلهم سلحوهم وكلهم صاروا معهم وبعض منهم اسر وعملوا مشكلة للسودانيين». وأكد البشير أن «لا حل» لقضية إقليم ابيي المتنازع عليه مع جنوب السودان دون إشراك قبيلة المسيرية العربية في الاستفتاء على مصير الإقليم. وقال:«في قضية ابيي، بروتوكول ابيي يقول صراحة إن من يحق لهم التصويت هم المواطنون المقيمون في ابيي من الدنكا نقوق والمواطنين السودانيين الآخرين، وهم قالوا المواطنين السودانيين الآخرين (ما في)، وهذا يعني المسيرية (ما في)، ونحن نقول بالصوت العالي إنه ليس هناك استفتاء سيقوم في ابيي إلا بالمسيرية». وأضاف «نرفض القسمة بأن المواطن الدرجة الأولى هو المواطن الساكن والمواطن الدرجة الثانية هو المواطن الراعي، فالراعي والزارع كلاهما مواطنان سودانيان من الدرجة الأولى وحقوقهما متساوية في كل شيء». وبشان ترسيم الحدود المختلف عليها مع الجنوب، قال الرئيس السوداني «هم سبب التأخير وهم سبب التعقيد وهم من يشتكون، لدينا قضية الحدود وهي لم ترسم حتى الآن والاتفاقية تنص على لجنة مشتركة بين الشمال والجنوب لترسيم الحدود ونحن سمينا جانبنا وانتظرنا ستة اشهر وهم لم يسموا أناسهم..». وأكد البشير على ضرورة ان يكون تقسيم البترول مع الجنوب على اساس جغرافي او شراكة تامة، وقال «أما البترول فإما كله شراكة، البترول والمنشآت شراكة، وإما تقسيم جغرافي ليأخذوا البترول ونأخذ المنشآت، فهذه من القضايا العالقة». وفي قضية ازدواجية الجنسية بعد الانفصال، قال البشير «هم يطالبون بالجنسية المزدوجة ولكن السودان كان دولة واحدة والمواطن السوداني كان مواطنا لكل السودان فمن قرر أن يكون السودان دولتين؟ إنه المواطن الجنوبي...» ، مضيفا «ليس هناك جنسية مزدوجة واعتبارا من التاسع من يوليو الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي». إلا أنه اعتبر أن «استقرار الجنوب مهم لنا لأن أطول الحدود ستكون مع الجنوب».
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©