السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طوكيو تستبعد توسيع العزل في محيط فوكوشيما

طوكيو تستبعد توسيع العزل في محيط فوكوشيما
31 مارس 2011 23:04
استبعدت الحكومة اليابانية أمس المبادرة فورا إلى توسيع منطقة العزل في محيط محطة فوكوشيما التي أعلن رئيس الوزراء ناوتو كان وجوب تفكيكها حالما يتم القضاء على الخطر. فيما تواصل الإشعاعات ارتفاعها في محيط المحطة المعطوبة. وأمس الأول، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أنها رصدت معدلات اشعاعية «تبرر عملية إجلاء» على بعد 40 كلم شمال غرب محطة فوموشيما داييتشي (رقم 1). وأجاب المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو ايدانو أمس «لا أعتقد أن الأمر بطبيعته يستدعي هكذا خطوة». وأضاف «لكن ارتفاع مستوى الإشعاعات في الأرض يقود حتما إلى التفكير بإمكانية أن يكون تراكم (للإشعاعات) على المدى الطويل مضرا للصحة». وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول أن المستوى الذي تم رصده في الأرض من جانب الأجهزة المختصة في بلدة ييتاتي وصل إلى 2 ميجابيكريل للمتر المربع، أي ضعف المعدل الذي تبدأ الوكالة على إثره بالتوصية بالإجلاء. ولم تجل السلطات اليابانية حتى اللحظة إلا ضمن نطاق 20 كلم حول المحطة، ناصحة السكان القاطنين على مسافة بين 20 و30 كلم بملازمة منازلهم أو بمغادرة المنطقة. كما أوصت المنظمة البيئية جرينبيس الحكومة بتوسيع منطقة العزل على الأقل 10 كلم، استنادا إلى المستويات التي رصدتها المنظمة. وأكد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أمس أن محطة فوكوشيما يجب تفكيكها كما أفادت وكالة كيودو للأنباء. إلى ذلك، تواصل مستويات النشاط الاشعاعي بالارتفاع في البحر قرب المحطة، بحسب شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) المشغلة للمحطة والتي رصدت مستوى تركيز من اليود المشع أعلى بـ4385 مرة من المعدل الطبيعي. ومعدل اليود 131 هذا هو الأعلى الذي يتم رصده منذ بدء الحادث النووي الذي انطلق جراء زلزال قوته 9 درجات وتسونامي الذي اعقبه وتسببا بأعطال في أنظمة تبريد المفاعلات. ويواجه الفنيون الذين يكافحون منذ نحو عشرين يوما لتفادي كارثة كبرى في فوكوشيما، عقبات في عملياتهم بفعل المسطحات المائية كثيرة الإشعاعات التي اجتاحت قاعات ومشاغل تقنية. وهم يدورون في حلقة مفرغة: فمن الضروري والحيوي تبريد المفاعلات لكن كلما استخدموا المياه كلما زادت المسطحات المائية. وكلما قللوا من ضخ المياه، كلما ارتفعت حرارة المفاعلات. وفي مواجهة هذا الوضع غير المسبوق، طلبت السلطات والفنيون اليابانيون مساعدة خبراء أجانب. خاصة من فرنسا والولايات المتحدة. وغادرت وحدة من المارينز متخصصة في حالات الطوارئ النووية الولايات المتحدة أمس باتجاه اليابان. وفي الأراضي المنكوبة شمال شرق اليابان، تتواصل أعمال البحث والتعرف على جثث ضحايا كارثة 11 مارس. وكانت الحصيلة الأخيرة للضحايا بحسب الشرطة الوطنية اليابانية تشير إلى 28 ألف قتيل ومفقود بينهم 11414 حالة وفاة مؤكدة. وفي بكين، أعلنت الحكومة الصينية أمس أن كامل الأراضي الصينية تقريبا تسجل مستويات نشاط إشعاعي مصدرها محطة فوكوشيما في اليابان إلا أنها «ضئيلة جدا» ولا تمثل أي خطر على الصحة. وأعلنت وزارة البيئة الصينية أن مستويات من النشاط الإشعاعي رصدت في كافة المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة في شرق الصين وجنوبها. وكانت الوزارة أعلنت سابقا ان مستويات ضعيفة من اليود 131 والكيزيوم 137 و134 مصدرها محطة فوكوشيما رصدت في الجو في مناطق صينية عدة وفي بكين أيضا. وفي سياق متصل، أفادت صحيفة وول ستريت جورينال أمس ان الخطة التي كانت موضوعة لمواجهة أي حادث يطرأ على محطة فوكوشيما لم تكن تتناسب نهائيا مع ما هو مطلوب في حال الكوارث الكبرى ولم تلحظ إلا استخدام هاتف واحد للإتصال عبر الأقمار الاصطناعية وعربة نقالة واحدة. وأشارت الصحيفة الاقتصادية إلى أن التعليمات التي أصدرتها تيبكو لم تكن تشمل إلا حوادث صغيرة الحجم ولم تلحظ أي إجراءات في حال الحوادث الكبرى. كما لم تلحظ الخطة مشاركة اطفائيي طوكيو أو الاستعانة بالجيش الياباني واستخدام معدات أميركية لضبط التسرب واحتواء الاشعاعات. وتضاف هذه المعلومات إلى الشكوك التي تحوم في اليابان بشأن شفافية تيبكو في مجال الامن. وقبل نحو عشرة أيام من الزلزال، أرغمت تيبكو على الإعتراف بتزويرها بيانات في سجلات التحكم في منشآتها، بعد تعرضها لانتقادات من وكالة السلامة النووية. ساركوزي: العالم يحتاج معايير للسلامة النووية طوكيو (د ب أ) - دعا الرئيس الفرنسي الزائر نيكولا ساركوزي مجموعة دول العشرين أمس إلى اجتماع لبحث معايير السلامة النووية الدولية في أعقاب الكارثة النووية في اليابان. ووصل ساركوزي إلى طوكيو أمس لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء ناوتو كان واتفق الزعيمان على التعاون من أجل وضع المعايير بنهاية العام الحالي، في ظل الأزمة الراهنة في محطة فوكوشيما المعطوبة. وقال الزعيمان أيضا إن قضايا الطاقة الذرية ستكون على رأس جدول أعمال اجتماع مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى هذا العام. وعرض ساركوزي وهو أول زعيم أجنبي يزور اليابان منذ الكارثة تقديم المساعدة في المجال النووي. وقال إن الطاقة النووية ستظل مصدرا صالحا للطاقة وهي مطلوبة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتعتمد فرنسا على الطاقة النووية لتوفير نحو 80 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء. وقالت آن لوفرجيون رئيسة شركة الوقود النووي الفرنسية (أريفا) التي وصلت إلى طوكيو أمس الأول لوزير الصناعة بانري كاييدا أمس إن شركتها تعهدت بتوفير الأفراد والخبرة للتوصل إلى حل لحالة الطوارئ الراهنة.
المصدر: سنداي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©