الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تمدد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس المقبل

«أوبك» تمدد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس المقبل
25 مايو 2017 21:43
فيينا (رويترز) قررت منظمة «أوبك» أمس تمديد تخفيضات إنتاج النفط تسعة أشهر إلى مارس 2018 في الوقت الذي تواجه تخمة عالمية في معروض الخام بعد أن شهدت انخفاض الأسعار إلى النصف وتراجع الإيرادات تراجعاً حاداً في السنوات الثلاث الأخيرة. وقال مندوبون في «أوبك» خلال اجتماعهم أمس في مقر المنظمة إن من المرجح أن تشترك نحو عشر دول غير أعضاء بقيادة روسيا أكبر منتج للنفط في العالم في التخفيضات، كما فعلت بالتزامن مع منظمة البلدان المصدرة للبترول منذ بداية يناير. وكانت تخفيضات أوبك ساعدت في العودة بأسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل هذا العام، مما أعطى دفعة مالية للمنتجين الذين يعتمد الكثير منهم اعتمادا كثيفا على إيرادات الطاقة، وقد اضطروا إلى السحب من احتياطيات النقد الأجنبي لسد فجوات في ميزانياتهم. وأجبر تراجع سعر النفط الذي بدأ في 2014 روسيا والسعودية على التقشف، وأدى إلى قلاقل في بعض الدول المنتجة مثل فنزويلا ونيجيريا. وشجع ارتفاع الأسعار هذا العام على زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق الإنتاج مما كبح استعادة التوازن في السوق لتظل مخزونات الخام العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة. وبحلول الساعة 1150 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 1.3% إلى نحو 53 دولارا للبرميل بعدما خابت آمال المراهنين على صعود السوق بسبب إحجام أوبك عن تعميق التخفيضات أو تمديدها لاثني عشر شهرا. وكانت أوبك اتفقت في ديسمبر الماضي على أول خفض للإنتاج خلال عشر سنوات وأول تخفيضات مشتركة مع المنتجين المستقلين بقيادة روسيا في 15 عاما. واتفق الجانبان آنذاك على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 بما يعادل اثنين في المئة من الإنتاج العالمي. ورغم تخفيضات الإنتاج، أبقت أوبك على صادراتها مستقرة إلى حد كبير في النصف الأول من العام الحالي مع إقدام المنتجين على البيع من المخزونات. وأبقت هذه الخطوة على مخزونات النفط العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة، مما اضطر أوبك لاقتراح تمديد الخفض ستة أشهر، لكنها اقترحت في وقت لاحق تمديدها تسعة أشهر بل واقترحت روسيا تمديدا أطول لمدة 12 شهرا. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل الاجتماع «ثمة مقترحات بتعميق التخفيضات وكثير من الدول أبدت مرونة لكن... ذلك لن يكون ضروريا». وأضاف أن من المقرر استمرار إعفاء نيجيريا وليبيا عضوي أوبك من التخفيضات حيث لا تزال الاضطرابات تكبح إنتاجهما. وأشار إلى أن صادرات النفط تتجه للهبوط كثيرا، بدءا من يونيو مما سيساعد على تسريع وتيرة إعادة التوازن للسوق. وقالت مصادر في أوبك إن اجتماع أمس سلط الضوء على الحاجة لتعاون طويل الأمد مع المنتجين غير الأعضاء. وقال جاري روس المسؤول المعني بشؤون النفط لدى بيرا إنرجي التابعة لستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس «روسيا لديها انتخابات وشيكة وأمام السعوديين إدراج أسهم أرامكو العام المقبل، ومن ثم فإنهما ستتخذان في الواقع أي خطوات لدعم أسعار النفط». وتستهدف أوبك تقليص المخزونات من مستواها القياسي المرتفع البالغ ثلاثة مليارات برميل إلى متوسط خمس سنوات البالغ 2.7 مليار. وقال الفالح «شهدنا تراجعا كبيرا في المخزونات ستتسارع وتيرته... ومن ثم سنحقق ما ننشده في الربع الرابع». وتواجه أوبك أيضا معضلة عدم دفع الأسعار نحو الارتفاع إلى مستويات أعلى من اللازم لأن ذلك سيشجع من زيادة الإنتاج الصخري في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم والتي تنافس السعودية وروسيا حاليا على صدارة منتجي الخام في العالم. وقال جيمي وبستر مدير شؤون النفط لدى مجموعة بوسطن كونسلتنج «التمديد لتسعة أشهر غير كاف في ظل الاتجاه الحالي للنفط الصخري. لم يحدث بعد التغلب على التحدي الاستراتيجي للنفط الصخري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©