إسرائيل ترفض دوراً للوسيط الألماني في قضية الأسرى الفلسطينيين

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس، منح جواز سفر دبلوماسي فلسطيني لعميد الأسرى العرب السابق في السجون الإسرائيلية سمير القنطار· ووصف هنية في احتفال نظمته وزارة التربية والتعليم المقالة لتكريم طلبة الثانوية العامة في غزة، القنطار بأنه ''فدائي بطل قدم عمره من أجل فلسطين وحريتها''· وتعهد هنية في كلمته بمواصلة العمل من أجل إطلاق سراح أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني معتقلين لدى إسرائيل، مشددا على أن قضية الأسرى ''كانت وما زالت على رأس الأولويات الفلسطينية''· ومن جهة أخرى، قال التلفزيون الإسرائيلي ''إن أمين عام ''حزب الله'' حسن نصر الله، اقترح على الوسيط الألماني أن يلعب دور الوساطة بين إسرائيل و''حماس'' في صفقة التبادل المزمعة بين الحركة وإسرائيل بخصوص الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الاسير في غزة، ومبادلته بأسرى فلسطينيين· وقال المحلل السياسي الإسرائيلي أمنون أبراموفيتش في القناة التلفزيونية الثانية ''إن مسؤولا كبيرا في ''حزب الله'' نقل هذا الاقتراح للوسيط الألماني الذي نقله إلى إسرائيل التي رفضت هذا الاقتراح بشدة''· لكن وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة سعيد صيام نفى أمس، توجّه ''حماس'' لتغيير الوسيط المصري في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، واعتبر ما تردد من أنباء حول إيجاد وسيط إلى جانب مصر، جاء بعد نجاح صفقة ''حزب الله'' في الوقت الذي يتعطش الشعب الفلسطيني لتحرير أسراه من السجون الإسرائيلية''، موضحاً أن ''بعض الأصوات بدأت تتحدث عن ضرورة إيجاد راعٍ للتسريع في هذا الأمر، ولكن هذا غير مطروح في مؤسسات الحركة''· وأكد القيادي في ''حماس'' أنه ''لا بديل عن مصر كوسيط'' في صفقة تبادل الأسرى للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المرتقبة، وأضاف: ''الراعي الوحيد لصفقة تبادل الأسرى بيننا وبين الإسرائيليين هو جمهورية مصر العربية''· وكانت مصادر مطلعة قد قالت إن حركة ''حماس'' تبحث وبشكل جدي، عن وسيط قوي من أجل إنجاز ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط، بسبب تباطؤ مصر، في الوساطة· وقالت المصادر إن حركة ''حماس'' تشعر بنوع من الإحباط بسبب تباطؤ مصر في تحريك ملفات شاليط والمعابر والتهدئة مع اسرائيل، لذلك فإن هناك مشاورات داخل الحركة، من أجل البحث عن وسيط قوي يساعدها في حل الملفات العالقة، خاصة بعد نجاح ''حزب الله'' في صفقة التبادل مع اسرائيل، والتي قادها الوسيط الالماني· واشارت المصادر الى ان ''حماس كانت تتوقع من مصر ان لا تكون وسيطا فقط، بل اكثر من ذلك، أي ورقة ضغط على اسرائيل من اجل فتح المعابر وإتمام صفقة تبادل الاسرى''· وأضافت ''إن ''حماس'' لن تسحب الملف من مصر، ولكنها لن تمانع في دخول وسطاء جدد''· وأكد المصدر أن ملف شاليط والاسرى ما زال متوقفا، ولا يوجد أي شيء جديد على صعيد مفاوضات جدية ''فمنذ 6 أشهر وحتى الآن لا يوجد شيء جديد''·وكانت ''كتائب القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' قد اعلنت أن صفقة تبادل الأسرى بين ''حزب الله'' اللبناني واسرائيل ''تؤكّد على صوابيّة وصدق خيار الجهاد والمقاومة كخيار فعّال ومجدٍ ورائد للتعامل مع الاحتلال''· وقالت ''القسام'' في بيان صحفي ''إن صفقة التبادل تثبت كذلك، إن اللغة التي يفهمها العدو هي لغة القوة والكفاح والمقاومة والممانعة، فقد فشلت كل خيارات التسوية والسلام في الإفراج عن أسرانا من أصحاب الأحكام العالية والمؤبّدات''· وأكدت أن أسلوب ''أسر الجنود الاسرائيليين الذي تميزت به ''كتائب القسام'' منذ انطلاقتها، سيبقى خياراً مطروحاً لنا حتى تحرير آخر فلسطيني من سجون الاحتلال البغيض''· وطالبت حركة ''الجهاد الاسلامي'' فصائل المقاومة التي شاركت في اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، بالتمسك بشروطهم لتحرير أكبر عدد من الأسرى· وقال نافذ عزام القيادي في الحركة خلال مهرجان لتكريم شهداء وأسرى المقاومة بقاعة مركز رشاد الشوا الثقافي في غزة أمس ''رغم اختلاف الظروف بين فلسطين و لبنان، نطالب من يأسرون شاليط التمسك بمطالبهم وشروطهم لتحرير العديد الكبير من الاسرى''