الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة سيؤول تدعو إلى تعزيز التعاون ضد خطر الإرهاب النووي

قمة سيؤول تدعو إلى تعزيز التعاون ضد خطر الإرهاب النووي
27 مارس 2012
بدأت في سيؤول أمس أعمال القمة الثانية للأمن النووي برئاسة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي افتتح المناقشات خلال عشاء عمل، تم خلاله الاشادة بالتقدم الملحوظ الذي تم إحرازه منذ القمة الاولى في واشنطن عام 2010، حيث أزيلت آلاف الكيلوجرامات من المواد النووية من اماكن عدة في مختلف انحاء العالم بعيداً عن خطر الإرهاب. وترأس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفد الدولة إلى القمة التي يشارك فيها أكثر من 53 دولة بينهم 40 من قادة الدول ورؤساء الحكومات، إضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورؤساء منظمات دولية بينها “الانتربول”. وينتظر ان تختتم القمة اعمالها اليوم الثلاثاء بالدعوة الى تعاون دولي كبير للتصدي لخطر الارهاب النووي الذي يمثل أحد اكبر التهديدات التي تحدق بالأمن العالمي، وذلك وفق ما تسرب من مسودة البيان الختامي المرتقب والذي جاء فيه “ان الارهاب النووي لايزال يشكل احد التهديدات الأخطر على الامن الدولي، والتغلب على هذا التهديد يستلزم اجراءات وطنية وتعاوناً دولياً كبيراً”. وشدد البيان وفق المسودة على المسؤولية الاساسية لكل الدول في ابقاء المعدات النووية بعيدة عن متناول الإرهابيين. ودعا كافة الدول الى ان تصبح جزءاً من المعاهدات الدولية حول حماية المواد الانشطارية، مؤكداً مجدداً على الدور المركزي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما شدد على ضرورة حماية مخزون اليورانيوم العالي التخصيب والبلوتونيوم، وتشجيع الدول على التقليل من استخدام اليورانيوم العالي التخصيب قدر الإمكان. واوضح أن القمة الثالثة للامن النووي ستعقد في هولندا 2014. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية “انه لايزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحسين إجراءات الامن والامان النووي في العالم”. وقال رئيس قسم السلامة النووية وإدارة الامن في الوكالة الذرية مرابط خمار في بيان وزعته الدائرة الاعلامية للوكالة على هامش اعمال قمة سيؤول “يتعين علينا جميعا أن نظل في حال تأهب في جميع الاوقات باعتبار أن الأمن النووي يحتاج الى تحسين مستمر بغية ضمان الحماية من الإرهاب النووي”. وحذر من وقوع اعمال اجرامية عبر استخدام المواد النووية المشعة، لافتاً الى أن الإجراءات الحالية لم توفر حتى الآن حماية كافية ضد مثل هذه الاعمال. الى ذلك، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما امس عزمه اقتراح خفض جديد في مخزون الأسلحة النووية خلال لقائه نظيره الروسي المنتخب فلاديمير بوتين في قمة مجموعة الثماني المقرر عقدها في كمب ديفيد مايو المقبل. وأكد في كلمة في جامعة هانكوك الكورية الجنوبية في سيؤول قبل بدء اعمال القمة الثانية للامن النووي مد يده للسلام الى كوريا الشمالية لكن مع تحذيرها في الوقت نفسه من المضي باستفزازاتها، وتقويض الأمن عبر سعيها لامتلاك اسلحة نووية. كما وجه رسالة ايران قائلا “إن الوقت ينفد لحل الأزمة النووية لكن هناك احتمالاً للتوصل لحل دبلوماسي يمكنها من الحصول على طاقة نووية سلمية مقابل الوفاء بالتزاماتها”. وقال اوباما “بإمكاننا أن نقول بثقة بالفعل إن لدينا اسلحة نووية اكثر مما نحتاجه”، متعهداً ببدء حملة جديدة للحد من التسلح مع بوتين عندما يلتقيان في مايو. واكد أنه ما زال ملتزماً بما اعلنه عام 2009 عن “عالم بلا اسلحة نووية”، وقال “إن هؤلاء الذين يتهكمون على رؤيتنا ويقولون إنها هدف مستحيل لن يتم بلوغه ابداً مخطئون”. واضاف “اعتقد بحزم ان بإمكاننا ضمان امن الولايات المتحدة وحلفائنا، والحفاظ على رادع قوي ضد أي تهديد والسعي لإجراء مزيد من التخفيضات في ترسانتنا النووية”. وأوضح اوباما في رد على إعلان كوريا الشمالية عزمها إطلاق صاروخ بعيد المدى منتصف ابريل قالت إنه سيحمل قمراً صناعياً “أريد ان اتوجه مباشرة الى الزعماء في بيونج يانج..الولايات المتحدة ليس لديها نوايا عدائية تجاه بلادكم، نحن نريد السلام، لكن ليكن من الواضح من الآن وصاعدا أن استفزازاتكم ومواصلة برنامجكم النووي لن تضمن لكم الامن الذي تطلبونه..لن تكون هناك مكافاة للاستفزازات، ذلك العهد انتهى”. وكرر الرئيس الاميركي القول “إن الوقت ينفد لحل المواجهة النووية الايرانية وانه لم يعد هناك وقت طويل كي تظهر ايران حسن نيتها، وأن تحل بالطرق الدبلوماسية خلافها مع الغرب، لكنه اضاف “لايزال هناك وقت لحل هذا الأمر عبر الدبلوماسية، ولا أزال أفضل حل هذه المسائل بطريقة دبلوماسية، لكن الوقت يضيق على ايران ان تتصرف بجدية..مرة اخرى هناك احتمال للتوصل لحل دبلوماسي يمكن ايران من الحصول على طاقة نووية سلمية، وسألتقي قيادتي روسيا والصين للتوصل لحل تفي فيه ايران بالتزاماتها”. وختم أوباما خطابه موجها كلامه الى كوريا الشمالية وإيران بالقول “هناك معيار دولي جديد بدأ في الظهور، فالمعاهدات ملزمة، وسيتم فرض القواعد وسوف يكون للانتهاكات له عواقب لأننا نرفض أن نسلم أنفسنا لمستقبل تمتلك فيه مزيد من الأنظمة الأسلحة الأكثر فتكاً فى العالم”. والتقى اوباما امس نظيره الصيني هو جينتاو امس سعيا دفعه لإقناع كوريا الشمالية في العدول عن إطلاق الصاروخ، وقال “ان الوضع في كوريا الشمالية وفي ايران يكتسي أهمية كبرى بالنسبة إلينا”، وأضاف “لكلينا مصلحة في ضمان الأعراف الدولية المتعلقة بمنع الانتشار، وتفادي زعزعة الاستقرار التي تسببها الأسلحة النووية..هذا مهم جدا”. وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي “إن اوباما ونظيره الصيني اتفقا على التعاون بشكل وثيق للرد على هذا الاستفزاز، والاعراب عن القلق الكبير للكوريين الشماليين، وإذا دعت الحاجة التفكير في الخطوات الواجب اتخاذها في حال أطلق الصاروخ”. واضاف “إن الصينيين قالوا لنا إنهم يأخذون المسألة على محمل الجد، وإنهم نقلوا للكوريين الشماليين قلقنا”. بينما نقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن جينتاو قوله “الوضع في الوقت الحالي معقد وحساس للغاية، ونتعشم الا نرى تراجعاً لزخم تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية والذي تم تحقيقه بشق الأنفس”، ودعا ايضا كل الاطراف الى الالتزام بالهدوء وضبط النفس لتفادي زيادة التوتر. من جهتها، حذرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من انها ستسقط الصاروخ في الجو إذا حاد عن مساره، بعد إطلاقه فوق اراضيها، وقال متحدث باسم الوزارة “إننا نحضر سبل متابعة مساء الصاروخ، وسنسقطه إذا حاد عن خطه المقرر فوق اراضينا”. كما حذرت اليابان القلقة من إمكان تحطم الصاروخ، او أجزاء منه فوق زراضيها، من أنها ستنشر أنظمتها المضادة للصواريخ.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©