عمومية «أبوظبي الإسلامي» تقر توزيع 21,6% أرباحاً نقدية على المساهمين

أقرت الجمعية العمومية لمصرف أبوظبي الإسلامي في اجتماعها أمس توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 21,6% من رأس المال، تعادل 50% من صافي أرباح المصرف لعام 2010. كما عقد المصرف أمس اجتماعاً للهيئة العامة غير العادية، التي وافقت على تجديد برنامج إصدار الصكوك بقيمة 5 مليارات دولار والمعتمد منذ عام 2006. يشار إلى أن البنك أطلق إصدارين من البرنامج، أحدهما بقيمة 800 مليون دولار يستحق بنهاية العام الحالي، والآخر بقيمة 750 مليون دولار. يشار إلى أن الجمعيتين العمومية العادية وغير العادية مؤجلتان من الأسبوع الماضي، وعقدت العمومية العادية “بمن يحضر” دون الحاجة لاحتساب النصاب القانوني، في حين حضر الجمعية العمومية غير العادية مساهمون يحملون أسهماً تشكل 63,9% من رأس المال، متجاوزة الحد القانوني المطلوب في حال التأجيل البالغ 50%. وقال جوعان الخيلي رئيس مجلس الإدارة إن عام 2010 كان مميزاً بالنسبة لمصرف أبوظبي الإسلامي، وتخطى جميع التوقعات من خلال تسجيل إيرادات فاقت 3 مليارات درهم، وأرباحاً صافية تجاوزت مليار درهم، وذلك لأول مرة في تاريخ المصرف، بعد أن تم توجيه جزء من الأرباح لدعم أرباح أصحاب حسابات الاستثمار. وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه خالد خوري نائب رئيس مجلس الإدارة : شهد عام 2010 نمواً في إجمالي الأصول لتتجاوز 75 مليار درهم ويعود الفضل في تحقيق هذه النتائج إلى كفاءة إدارة المصرف وكوادره، وإلى السياسات المالية والنقدية الحكيمة التي اتخذتها قيادات الدولة، والتي ساهمت إلى حد كبير بتخطي التحديات التي فرضتها الأزمة على كافة المؤسسات والقطاعات. وقال الخيلي “أكدت نتائج هذا العام نجاح استراتيجية النمو التي ينتهجها المصرف وصوابية القرارات الاحترازية التي اتخذها المصرف في نهاية عام 2009، بتبني نهج استباقي في سياسة المخصصات من خلال تجنيب إجمالي الأرباح لعام 2009 كمخصصات خسائر ائتمان”. وأوضح أن العمليات المصرفية الرئيسية استمرت بأدائها القوي، حيث وصل عدد عملاء مصرف أبوظبي الإسلامي في نهاية عام 2010 إلى أكثر من 425 ألف عميل، وتم افتتاح الفرع السادس والستين في دولة الإمارات، إضافة إلى الأداء المتميز لقطاعي الخدمات المصرفية للأفراد والمؤسسات. ولفت الى أن أهم المؤشرات الأخرى على قوة نمو المصرف، نجاحه في إصدار صكوك بقيمة 750 مليون دولار وبمعدل التوزيع من أرباحها المحققة يصل إلى 3,745%. ويعد هذا الإصدار من أفضل الإصدارات في سنة 2010 على مستوى جميع المصارف في المنطقة. وأشار الخيلي الى الهوية التجارية الجديدة التي قام المصرف بإطلاقها خلال عام 2010 لتتماشى مع رؤيته الرامية إلى أن يصبح مجموعة مالية إسلامية رائدة. وتضمنت هذه الهوية التجارية عبارة “على الأصول” تعبيراً عن التزام المصرف بتقديم خدمات مصرفية تتمتع بنزاهة عالية وتنطلق من قيمه الأساسية المتمثلة في الحفاظ على اليسر والإتقان، والشفافية وتحقيق المنفعة المشتركة، والالتزام بكرم الضيافة والسماحة، وتقديم الخدمات المصرفية الملتزمة بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية. وفي جانب جهود المصرف لتطوير الموارد البشرية، أشاد رئيس مجلس الإدارة بنسبة توطين الوظائف في المصرف التي وصلت إلى 44% مع انتهاء الربع الأخير من 2010، لتكون من أعلى النسب الموجودة في قطاع الخدمات المصرفية بدولة الإمارات. وقال “لقد تم تكريم المصرف لحصوله على هذه النسبة من قبل معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، وقد ارتفع عدد موظفي المصرف خلال عام 2010 إلى 1672 موظفا، بزيادة 213 موظفاً جديداً خلال عام 2010”. وأضاف أن تحقيق هذه الإنجازات يؤكد بوضوح صحة استراتيجية النمو التي بدأ مصرف أبوظبي الإسلامي بتنفيذها في مطلع عام 2008 وتعكس رسالة المصرف في تقديم حلول مالية إسلامية للعالم أجمع. كما تسلط هذه الإنجازات الضوء على نوعية فريق الإدارة وتفاني الموظفين . وقال : إن التميز في خدمة العملاء وتقديم خدمات مالية مميزة للأفراد والمؤسسات من القطاعين العام والخاص على حد سواء هي من أهم العوامل المساهمة في النمو، بالإضافة إلى تبني أفضل برامج إدارة المخاطر. وأكد أنه عندما تقترن جميع هذه العوامل مع رأس مال متين وسيولة قوية، فإن ذلك يعني “أننا سنكون الآن قادرين على المحافظة على نمونا في المستقبل”، كما أنه يؤكد فعالية استراتيجية المصرف التي تهدف إلى جعله أحد أهم المصارف في الإمارات والانتقال به ليكون مصرفاً إسلامياً ذا مستوى عالمي. وقال الخيلي : رغم وضوح ما حققه المصرف من نمو وتطور، إلا أن ذلك لا يعدو كونه جزءاً من مرحلة نموٍ أولية، ونحن على قناعة بأن المصرف سيعزز من زخم نموه المتسارع خلال الأعوام المقبلة ليواصل توسعه على المستوى الجغرافي وعلى مستوى المنتجات والخدمات الجديدة. وأكد أن فريق إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي قام بدوره الفعال في إيصال المجموعة إلى المكانة الريادية التي تتمتع بها اليوم، خاصةً وأن هذا الفريق قد قام باتخاذ إجراءات عديدة ساهمت في تخطي التحديات التي فرضتها الأزمة الراهنة.