الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العيد بين زحمتين زحمة التسوق وزحمة المدارس

العيد بين زحمتين زحمة التسوق وزحمة المدارس
23 سبتمبر 2009 00:29
وتعود الزحمة من جديد، عاصفة بعد هدوء تام، ذلك أن أكثر من 262 ألفا و373 من طلبة المدارس سيباشرون اليوم الدراسة، بذلك ستعرف الشوارع اختناقات مرورية كبيرة ناجمة عن باصات المدارس، كما ستعرف المراكز التجارية والمكتبات حركة ازدحام شديدة لاقتناء كل اللوازم المدرسية، زحمة شديدة قبل أيام العيد تراجعت خلالها وستستأنف بعدها من جديد. انسحب الشهر الكريم إلى أواخره، وانصرف الناس لشراء ملابس العيد للأطفال، وملابس النساء والرجال، تغوص الزبائن في المحلات، وتتوقف حركة الشوارع، حيث تزحف السيارات الشخصية وسيارات الأجرة وتختنق القنوات المرورية، حركة دؤوبة من صباحات قبل العيد لتصل ذروتها في هذه اليلة، إلى ما بعد العيد، هذه الليلة التي تسبق العيد تستنفر لها كل العائلات لقضاء كل ما يلزمها، وكل ما ينقص من ملابس وحلويات وتجهيزات منزلية، هكذا تعم الشوارع والمحلات والمراكز حالة استنفار كبيرة، وحل العيد بكل هدوئه وصفائه ونسائمه العذبة من تزاور وصلة رحم ونوم وراحة، فعمت الشوارع السكينة وتقلص عدد السيارات العائمة في الشوارع، فأصبح الباركينج في متناول اليد بعد أن كان حلما لا يناله إلا محظوظ، وتعود الزحمة من جديد. ستعود العاصفة بعد الهدوء وفي هذا الإطار يقول محمد أحمد سائق تاكسي: يكاد يكون السير داخل شوارع أبوظبي في مثل هذه الأوقات مستحيلا، خاصة في هذه الليالي الأخيرة من الشهر الفضيل بعد الإفطار وقبله، وقد تعودنا على هذه الزحمة. ورغم أن الظاهر يقول إن أصحاب سيارات الأجرة يستفيدون كثيرا في هذه الأيام، ذلك صحيح من جانب العمل لغاية ساعات الصباح الأولى من يوم العيد، لكن يبقى ضغط العمل والاختناقات المرورية، سببا لتوتر الأعصاب بالإضافة إلى أن السيارة تقف مدة غير قصيرة في كل إشارة، ومرات لا نصل المكان المقصود إلا بعد ساعات، وهذا يؤخر وصول الكثير من الزبائن إلى الوجهات التي يقصدونها، ويقلل فرص الحصول على سيارة أجرة، وتعرف اليوم شوارع أبوظبي بعد العيد سكونا كبيرا رغم الازدحام الطفيف الذي تعرفه الشوارع ليلا، لكن تكاد تكون الشوارع فارغة صباحا، فأصبحت مواقف السيارات في المتناول وكذلك السير لا يعرف أية مشاكل تذكر، ولكن ستعود الشوارع لأكثر ما كانت عليه خلال ليالي العيد من ازدحام، حيث المدارس ستفتح أبوابها ويبدأ العام الدراسي الجديد، وهكذا سيعرف الشارع تدفقا كبيرا لباصات المدارس التي تقل الطلبة وسيارات الأهالي وتعود الاختناقات المرورية من جديد بعد عطلة العيد التي تعتبر عطلة للشارع من الزحمة، وينجم عن ذلك الكثير من المخالفات التي نحصل عليها نتيجة توتر الأعصاب وعدم وقوف السيارات في الأماكن المخصصة لها أحيانا. لا وجود لباركينج في حين تحدث محمد سليمان عن أزمة الباركينج في ليالي العيد وخلال الأيام الدراسية ويقول: لم أرغب أبدا في مرافقة زوجتي إلى السوق، وطلبت منها سابقا أن تشتري كل ما يلزم الأولاد قبل العيد بأيام، لكن دائما تظل هناك أشياء تنوي اقتناءها وتنط إلى رأسها في آخر فترة، وهذا أمر جعلني في حالة توتر، بحيث نلف الشوارع ونطوفها بحثا عن باركينج أكثر من ساعة، وعندما يسعدنا الحظ ونجد مكانا لصفّ السيارة، وندخل المحل للتسوق قد لا نجد ما يعجبنا وما يروق لنا فنحاول تغيير المكان، مما يضطرنا لأخذ السيارة من جديد ونبحث عن محل آخر وباركينج آخر وهذه في حد ذاتها أزمة بالنسبة لي، وإذا صادف ووجدنا مانحتاج فإننا نجلس ننتظر في الطابور أكثر من نصف ساعة لآداء حق المشتريات، لكن اليوم ننعم براحة كبيرة عند قيادة السيارة، فالشارع يكاد يكون فارغا خلال عطلة العيد، لهذا أخرج اليوم لاقتناء كل اللوازم المدرسية من محفظات وكتب أساسية، تفاديا للقيادة خلال أيام العودة للمدارس والعودة للعمل حيث ستختنق الشوارع من جديد. زحمة ما بعد العيد وإذا كان الرجال عادة يتذمرون من زحمة ليلة العيد، فإن للنساء رأيا آخر، بحيث تقول أماني محمد: ينشرح قلبي كثيرا بهذه الأجواء وأسعد بها، بحيث أرى من الضروري الخروج للتسوق ولو لم ينقصني شيء، إذ أشعر بتغيير في الأجواء والفرحة في كل مكان باستقبال العيد، ويحدث مرات أن لا أدخل بيتي إلا ساعات متأخرة من الليل أو في الساعات الأولى من صباح العيد، وعادة أتسوق كل ما يلزمني قبل منتصف الشهر الكريم، لكن تظل دائما أشياء ناقصة، وهكذا أخرج هذه الليلة حتى استمتع بحيوية هذه الأجواء وأرى الفرحة في عيون كل الناس.، كما أن للمدارس فرحتها بالنسبة للأطفال فهي أوقات ستظل تحرك مخيلتهم طوال الحياة وهي فترة ضرورية من حياتهم لهذا أصر على أخذهم للتسوق مهما سيطول الوقت في التسوق ومهما نعاني من اختناقات مرورية. بينما تتحدث ليالي سعيد عن أجواء شوارع أبوظبي خلال أيام العيد وما ستعرفه أبوظبي من اختناقات مرورية بعد العيد وتقول: لرمضان في أبوظبي نكهة خاصة وجو رائع، كما في باقي البلدان العربية، أما ليلة العيد فلها طابع آخر بحيث لا يمكن لأغلب النساء تفويت هذه الفرصة بعدم الخروج من منازلهم، رغم أن الرجال يكرهون التسوق، وهكذا فالمرأة تخرج إما مع صديقاتها أو مع زوجها، ونظرا لضيق الوقت هذه الليلة ولزحمة المدينة فإني اضطررت للخروج في الساعات الأولى بعد الإفطار ومع ذلك علقت في زحمة السير، وطوابير الزبائن، ولأن الوقت لم يسعفني لاقتناء كل ما يلزم فإنني خرجت ليلة العيد وعانيت من زحمة التسوق حيث جبت أكثر من محل لجمع ما يلزمني من كل المحلات المترامية على جغرافية المدينة، من حلويات وملابس وعطور وبخور، وكل احتياجات العيد، واليوم تعرف المدينة هدوءا غير مسبوق، فالشوارع سالكة ولا ازدحامات مرورية وحتى في المراكز التجارية لا تعرف زحمة كبيرة، ولكن سيعود الحال على ما كان عليه بعودة المدارس. وتذكر هناء السعدي ربة بيت: تفاديا لكل الازحمات التي تعرفها الشوارع ليلة العيد وعلى إثرها يفقد الأزواج أعصابهم، فإنني خرجت للتسوق قبل منتصف الشهر الكريم، هكذا قمت بتفصيل ملابسي عند الخياط وكذلك ملابس زوجي وأولادي، بينما اشتريت للبنات من محلات معروفة وعلى أذواقهن، وأحضر كل ذلك قبل العيد حتى تبقى هناك مساحة من الوقت للتغيير أو إضافة أشياء أخرى وما يلزمنا في هذه الليلة المباركة إلا التحني وتسريح شعر البنات، وهكذا فهذه الليلة نسهر عادة إلى غاية الصبح ومن تم الذهاب لصلاة العيد ثم القيام بزيارة الأهل والأحباب، وهذا اليوم له فرحة كبيرة، ولولا هذه الازدحامات وهذه الحركة الدؤوبة لكان يوما كباقي الأيام الأخرى ولكن ميزته هو أنه يوم عيد، وننعم اليوم براحة حيث قضيت أيام العيد في شراء اللوازم المدرسية من حقائب وكتب حتى لا أعلق في زحمة الشوارع بعد الهدوء الذي ننعم به حاليا، ومع ذلك لا يمكن الهروب من هذه الزحمة خاصة وأنني أنا من أتكفل بأخذ أولادي للمدارس، وهذا يوترني كثيرا حيث الصعوبة تكمن في الازدحام وتوقيت تسريح الطلبة يتزامن أحيانا مع أوقات الدوام الرسمي لبعض الدوائر الحكومية، وهذا أمر أتحمله طوال السنة حيث أقضي أغلب وقتي في الشارع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©