الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يحيي الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب

26 مايو 2010 00:17
احتفل لبنان أمس بالذكرى العاشرة لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، وأقيمت العديد من الاحتفالات لا سيما عند بوابة فاطمة قرب الحدود مع إسرائيل، حيث استنفر الجيش الإسرائيلي عندما أقدم عدد من المواطنين اللبنانيين على رفع صورة كبيرة للقيادي في “حزب الله” الذي قتل في سوريا عماد مغنية، وهذا ما دفع الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية إلى تعزيز وجودهما في المنطقة وإعادة الأمور إلى طبيعتها، مع الإشارة إلى أن الاحتفالات عند بوابة فاطمة وغيرها من النقاط الحدودية تأخذ أشكالاً مختلفة بالتزامن مع المناورات الإسرائيلية المستمرة منذ أيام تحت عنوان “نقطة تحول 4”. و أثار كلام لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عشية ذكرى التحرير “بأن إسرائيل باتت تفكر مئة مرة قبل أن تقوم بعمل ضد لبنان، ونحن علينا أن نمتن صفوفنا وأن نكون جاهزين للتصدي بتنسيق كامل لأي اعتداء اسرائيلي بين الجيش والشعب والمقاومة”، أثار حفيظة رئيس الهيئة التنفيذية لـ”القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي تمنى على سليمان العودة إلى خطاب القسم.وقال: “آسف أن رئيس الجمهورية يأخذ موقف فريق من اللبنانيين في شأن الاستراتيجية الدفاعية، هو جاء كرئيس توافقي وبالتالي لا يستطيع أن ينطق بلسان قسم من اللبنانيين، وهو أقل من نصفهم ويتجاهل موقف الفريق الآخر”. في غضون ذلك، صدرت أمس العديد من المواقف المتعلقة بالذكرى العاشرة للتحرير، وفي هذا الإطار، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ان الجنوب يعيش معادلة الردع التي كرستها المقاومة وأثبتت جدواها، محذراً من أن أي مغامرة عسكرية إسرائيلية مستقبلية ستتخذ صيغة الحرب المفتوحة. وشدد مسؤول منطقة الجنوب في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق على أن المناورات الإسرائيلية هي تحول وتعبر عن قلق الكيان الصهيوني بينما الجنوب هو الثابت على مقاومته وكرامته وطمأنينته.أما وزير الشباب والرياضة علي عبد الله فقال: “إن كل الأحداث والمناورات الإسرائيلية تدعو إلى التأكيد على جهوزية الجيش والمقاومة لردع أي عدوان إسرائيلي في المستقبل”. ورأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أن زيارة “رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى واشنطن لها ثلاثة عناوين، الأول يتمثل في تشكيل مظلة أمان دولية ضاغطة على العدو الإسرائيلي لمنعه من القيام بأي مغامرة أو اعتداء على لبنان، والثاني دعم قدرات الجيش اللبناني من خلال التسلح، أما الثالث فهو تحريك العملية السلمية بهدف حل القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس”. ولفت إلى أن “بوابة الحل في المنطقة تمر بفلسطين، وهناك قناعة عربية من أنه لا بد من حل القضية الفلسطينية”. وأشار إلى أن “جولة الرئيس الحريري الخماسية قبل توجهه إلى واشنطن، تهدف إلى تكوين صورة واضحة وموقف عربي موحد”. وأكد أن “تواصل لبنان مع سوريا ومع كل الأشقاء العرب اصبح حدثاً عادياً ولم يعد استثنائياً”. وقال: “الرئيس الحريري يتواصل مع سوريا وغير سوريا في محاولة لتحقيق الرؤية العربية المشتركة”. وفي حين طالب النائب جورج عدوان الدولة اللبنانية بأن تجعل من يوم 14 مارس عيداً للاستقلال الثاني أسوة بعيد التحرير، فإن منسق اللجنة المركزية في حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل هنأ اللبنانيين عامة وأهل الجنوب خاصة “في الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي، ودعا الحكومة اللبنانية المسؤولة عن تحرير الأراضي التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي أي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إلى القيام بواجباتها بالدفاع عن لبنان واستقلاله وسيادة أراضيه والعمل على مطالبة سوريا بتقديم الأوراق الثبوتية التي تؤكد لبنانية تلك الأراضي لتنضم إلى الأجزاء المحررة في الجنوب ما يفسح في المجال أمام استعمال حقنا في الحرب الدبلوماسية إلى أقصى الحدود قبل الوصول إلى الحرب العسكرية التي يجب أن تكون آخر الحلول”. إلى ذلك اعتبر أن “الفرحة ستظل منقوصة، ولن تكتمل إلا بعودة اللبنانيين المبعدين إلى إسرائيل من دون قيد أو شرط”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©