السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالمهدي يدعو لتطهير الأجهزة الأمنية العراقية

عبدالمهدي يدعو لتطهير الأجهزة الأمنية العراقية
26 مايو 2010 00:16
وصف نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أمس عملية اغتيال عضو القائمة العراقية في البرلمان الجديد بشار العكيدي بأنها “جريمة نكراء تؤشر على وجود خلل وخروقات في الاستعدادات الأمنية”. واعتبرت القائمة العراقية الاغتيال يستهدف “المجد الوطني للعراق”، وسط اتهامات وجهتها عائلة القتيل إلى الحكومة العراقية والقوات الأمنية والقائمة العراقية بالتقصير، أثناء تشييع جثمانه غداة اغتياله في الموصل بمحافظة نينوى. في حين يواصل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي مناقشاته مع حليفه الائتلاف الوطني العراقي لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال عبد المهدي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي “نستنكر بشدة هذه الجريمة النكراء”، مضيفا “هذه الحادثة الخطيرة تؤشر على وجود خلل في الاستعدادات الأمنية وخروقات في الأجهزة المتصدية لحفظ الأمن مما يستدعي العمل بجدية لتطهيرها من العناصر المشبوهة”. ودعا عبدالمهدي إلى “زيادة الحيطة والحذر، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد والتي تحاول عصابة القاعدة والمتحالفين معها استغلالها لزعزعة الأمن والاستقرار والتشويش على الجهود التي تبذل من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة”. من جانبها وصفت القائمة العراقية أمس اغتيال العكيدي بأنه “عمل همجي يستهدف المجد الوطني والقومي للعراق”. وقال فتاح الشيخ عضو القائمة إن “هذه الأعمال لن تثني العراقية عن مواصلة الدفاع عن مصالح الشعب العراقي، وستبقى محافظة على ثوابتها ولن نتزعزع عن مواقفنا في تشكيل حكومة عراقية تضم جميع شرائح المجتمع”. وأضاف “نحن متمسكون بما أفرزته الانتخابات وسنعمل على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بالتعاون مع القوائم الفائزة الأخرى”. وجرت أمس مراسم تشييع العكيدي في الموصل في ظل إجراءات أمنية مشددة. وكان مسلحون مجهولون قتلوا العكيدي مساء أمس الأول أمام منزله، فضلا عن إصابة والدته بجروح. وأعلنت الشرطة اعتقالها اثنين من المتورطين بعملية الاغتيال بعد ساعة من وقوعها. واتهمت عائلة العكيدي في تصريحات لـ“الاتحاد” عبر الهاتف جميع الأطراف بما فيها القائمة العراقية بالمسؤولية عن موت بشار، لعدم توفير الحماية اللازمة له في ظروف أمنية غير مستقرة. وقال ناظم محمود العكيدي عم القتيل “نحمل المسؤولية كاملة للأجهزة الأمنية ومحافظ نينوى أثيل النجيفي والقائمة العراقية”. وأضاف “نحن عشيرة كبيرة يجب أن نأخذ حقنا الدستوري، وسيحل ابن عمه برزان ميسر حامد مكانه”. من جهته قال محمد العكيدي ابن عم النائب القتيل “هذا عمل إرهابي جبان أين الأمن والحكومة، الكل يعلم أن هذه منطقة ساخنة كان يجب توفير الحماية”، مطالبا الحكومة بالتحقيق الشفاف والواضح وإظهار الجناة على التلفزيون. من جهته حمل أثيل النجيفي محافظ نينوى في اتصال مع “الاتحاد” تنظيمات “القاعدة” مسؤولية اغتيال العكيدي، مؤكدا أن تلك التنظيمات تحاول زعزعة الأمن وبث الفتنة بين الكتل السياسية. كما حمل تجمع (عراقيون الوطني) الذي يرأسه القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي الحكومة مسؤولية حماية النواب الجدد والمواطنين عامة. وقال “هذا استهداف خطير لأحد القيادات فهو مسؤول عن الطلاب والشباب، ونعتقد أن ما حدث جزء من مسلسل طويل لاستهداف العراقية وهذه الحادثة هي الثانية في الموصل”. يذكر أن مسلحين اغتالوا في 7 فبراير الماضي سهى جارالله التي كانت مرشحة للانتخابات على قائمة “العراقية”. وأضاف النجيفي “طالبنا الحكومة قبل الانتخابات بتوفير الحماية للمرشحين لكن رفض طلبنا وهذا تقصير خطير جدا نتيجته هذه، نتهم الحكومة بالتقصير، والإرهاب بتنفيذ الاستهداف”. وفي شأن متصل قال طارق الهاشمي القيادي في القائمة العراقية أن العملية السياسية لاتزال في مرحلة انتقالية ودولة المؤسسات لم تبن حتى هذه اللحظة، موضحا أن الديمقراطية في العراق ناشئة والمصلحة الوطنية تقتضي تطوير العلاقات تمهيدا للمفاوضات المقبلة ووضع نهاية لهذا الجدل والمناكفات السياسية. وأضاف أن العراقية منفتحة لاستيعاب الجميع وبالتالي لابد أن تمنح الفرصة المناسبة في ممارسة دورها باعتبارها القائمة الفائزة بتشكيل حكومة المستقبل. وأعرب عن أمله في أن تكون الأبواب مفتوحة وأن يتعامل الجميع مع العراقية بنوايا صادقة لحسم تشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت ممكن. وأوضح أن القائمة لا تراهن على الخلافات بين الائتلافات ولا تحاور طرفا من أجل استقطابه ضد طرف آخر. وفي السياق ذكر حميد معلة القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم أن الائتلاف الوطني العراقي يواصل مناقشاته مع دولة القانون لوضع معايير تشكيل الحكومة المقبلة. وقال إن “لجنة عالية المستوى بين الائتلافين تبحث بعمق اسم التحالف الجديد وسبل تفعيل لجانه المختلفة ومعايير انتخاب رئاسة الوزراء” . وأضاف أن “الحوارات منصبة الآن على تحديد المرشحين خاصة أن خيارات الوطني تحتاج إلى حسم خلال هذا الأسبوع”. وكان المالكي بحث أمس الأول مع وفد من التيار الصدري ضم رئيس الهيئة السياسية للتيار كرار الخفاجي وقصي السهيل وآخرين، جهود تشكيل الحكومة والتنسيق بين حزب الدعوة والصدريين في إطار العملية السياسية. وأشاد المالكي بموقف التيار الصدري في مواجهة محاولات إثارة الفتنة الطائفية، فيما قال السهيل إن موقف الصدريين يتلخص بـ“لا فرض ولا رفض مسبقا لأي مرشح وكل الأمور تخضع للنقاش”. في غضون ذلك أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن المحكمة الاتحادية طالبتها بكتاب رسمي بإرسال نتائج الانتخابات في بغداد للمصادقة عليها مع بقية نتائج المحافظات الأخرى. وقالت نائبة رئيس المفوضية أمل البيرقدار إن “المفوضية ستعقد اجتماعا لاحقا لدراسة الطلب رغم وجود أربعة طعون مقدمة من قبل الكيانات السياسية، لم تحسم بعد”. 14 قتيلاً بسطو مسلح على محال للصاغة في بغداد بغداد (الاتحاد، وكالات)- قتل 14 شخصاً أمس خلال أكبر عملية سطو مسلح على محال لصياغة الذهب في حي البياع جنوب غرب بغداد، دفعت قيادة عمليات بغداد إلى توقيف القوة الأمنية المسؤولة عن المنطقة. فيما أصيب خمسة أشخاص بينهم 3 من ضباط الشرطة في انفجار قنبلة بدورية في بغداد أيضا. وقالت المصادر الأمنية إن حوالي “عشرة مسلحين اقتحموا أحد عشر محلا لبيع الذهب والمصوغات في شارع العشرين بالبياع وسرقوا محتوياتها قبل أن يقتلوا 14 شخصا غالبيتهم من أصحابها بإطلاق النار عليهم”. وتابعت أن “المهاجمين وضعوا عبوات ناسفة في المحال ويعمل خبراء المتفجرات على تفكيكها”. وأعلنت قيادة عمليات بغداد توقيف “آمر القوة الأمنية المسؤول عن منطقة البياع وعدد من الضباط والرتب وإحالتهم إلى التحقيق على خلفية الحادث الإرهابي الأخير”. وقال المتحدث باسم القوة اللواء قاسم عطا للصحفيين إن “سبعة من أصحاب المحال قضوا خلال العملية كما أصيب شرطيان بجروح بالغة جدا”. وأضاف أن “القوات الأمنية قتلت خلال اشتباكات أحد المهاجمين وعثرت بحوزته على كيس من الذهب والمصوغات كما اعتقلت اثنين آخرين وضبطت حافلة صغيرة كانت تقلهم وبداخلها أسلحة كاتمة وأقنعة وكميات من المصوغات المسروقة”. وأكد أن “قوات الأمن عثرت على هاتف محمول أجريت منه 28 مكالمة”. وأغلقت السلطات حي البياع مانعة الدخول أو الخروج. كما نقل مصدر أمني عن ضابط رفيع قوله إن “بعض النساء متورطات في الحادث وكذلك أشخاص يعملون في مؤسسات حكومية”. بدوره قال مصدر في الشرطة إن “أكثر من عشرة مسلحين يرتدون ملابس مدنية يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت وأسلحة رشاشة دخلوا مجمعا للصاغة يضم حوالي عشرين محلا ورموا عبوات بلاستيكية في الهواء لإبعاد الموجودين في المكان”. وأضاف أن “المسلحين اقتحموا ما أمكنهم من محال الصاغة وأطلقوا النار على أصحابها بعد سرقة محتوياتها”. من جهة أخرى قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية لهم انفجرت في شمال شرق بغداد مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©