الشامسي: «التعاونيات» تستحوذ على 20% من سوق التجزئة في 2009

استحوذت الجمعيات التعاونية على حصة قدرها 20% من سوق التجزئة بالدولة خلال العام الجاري، فيما قامت بتخفيض أسعار نحو 40 سلعة خلال رمضان، بنسب تراوحت بين 8 إلى 50%، بهدف تحقيق التوازن في السوق المحلية، بحسب رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي، ماجد رحمة الشامسي. وقال الشامسي: «إن (التعاونيات) تشكل أهمية كبيرة في الاقتصاد الوطني، حيث نجحت في خلق توازن واستقرار في السوق، مما ساهم في الحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، حيث اكتفت (التعاونيات) بتحقيق هامش ربح بسيط. وأوضح أنه يجري اختيار سلع التعاون بدقة وفق أهميتها للمستهلك، كما يتم إخضاع هذه السلع للفحوص المخبرية الدقيقة للتأكد من سلامتها قبل طرحها في منافذ البيع، إضافة إلى الاختبار العشوائي الذي يجري من حين لآخر، بهدف التأكد من أن المورد يلتزم دائماً بالمواصفات المتفق عليها». وأضاف الشامسي أن السلع التي طرحها الاتحاد التعاوني خلال رمضان بأسعار منخفضة تمثل 40% من احتياجات المستهلكين في شهر رمضان، مؤكداً أن السوق المحلية اتسمت بالاستقرار خلال الشهر الكريم، حيث حرصت «التعاونيات» في مختلف إمارات الدولة على طرح خيارات متعددة تضمنت السلة الرمضانية والعروض الخاصة وسلع التعاون المنخفضة والتي شملت الأرز والزيوت والألبان وبعض السلع الرمضانية وعدد من السلع الرئيسية. وتأسس الاتحاد التعاوني عام 1981، ويبلغ عدد أعضاؤه في العام الجاري نحو 14 تعاونية في 5 إمارات هي أبوظبي، ويوجد بها 8 تعاونيات، وإمارات دبي، التي يتوافر بها 3 تعاونيات، فيما يوجد بكل من إمارة الشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين تعاونية واحدة في كل إمارة. وأُسست التعاونيات في الدولة تبعا للقانون 13 لسنة 1976، فيما بدأ الاتحاد التعاوني إنتاج أول سلع تعاونية تحمل علامة خاصة بالاتحاد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط في العام 1985. وبلغ حجم مبيعات التعاونيات خلال النصف الأول من عام 2009 مبلغ 2.112 مليار درهم مقابل 1.893 مليار درهم للفترة ذاتها من عام 2008 بزيادة 12%. وأرجع الشامسي ارتفاع مبيعات التعاونيات خلال النصف الأول من العام الجاري إلى ثقة المستهلك في الأسواق التعاونية وجودة ما تقدمه من سلع ومواد غذائية واستهلاكية، مشيراً إلى أن الجمعيات الاستهلاكية تسعى لزيادة الأسواق التعاونية بنهاية العام 2009 إلى 93 سوقاً «منفذ بيع»، مقابل 82 سوقاً في العام 2008 بزيادة تصل لنحو 13%. وتوقع الشامسي البدء في تشغيل جمعية أسواق عجمان التعاونية خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما يعمل الاتحاد حالياً على عودة تعاونية الفجيرة للعمل بعد حلها في العام 2004 من جانب وزارة الشؤون الاجتماعية. وتأتي جمعية الشارقة التعاونية في المركز الأول من حيث عدد الفروع والبالغة 18 فرعاً، وجاءت جمعية العين التعاونية في المركز الثاني بـ14 فرعاً، وجمعية أبوظبي في المركز الثالث بـ10 أفرع. وأشار الشامسي إلى أن عدد العاملين بالتعاونيات بالدولة بلغ 7 آلاف عامل بنهاية العام الماضي، متوقعاً زيادة تصل لنحو 8 إلى 10% خلال 2009، بسبب افتتاح الأفرع الجديدة لعدد من تلك التعاونيات، موضحاً أن حجم الطلب على السلع والمواد الغذائية لم يشهد انخفاضاً مؤثراً. وأكد أن سياسة الاتحاد التعاوني مستمرة بشأن التوسع في افتتاح أفرع التعاونيات، كما يجري إعداد قاعدة بيانات لكافة الجمعيات الأعضاء في الاتحاد لمعرفة السلع الرائجة والسلع منخفضة الطلب، والتعامل مع متغيرات السوق بآلية تسهم في الحفاظ على الاستقرار والأمان للمستهلكين. وأوضح أن المبيعات ارتفعت رغم انخفاض أسعار العديد من السلع الاستراتيجية مثل الأرز والحليب المجفف والزيوت بنسبة تراوحت بين 25-30%، متوقعاً استمرار نمو المبيعات خلال الربع الأخير من العام الجاري في ظل توافر مؤشرات انتعاش اقتصادي وعودة الدوران لعملية الاقتصاد. يشار إلى أن عدد المساهمين في التعاونيات الاستهلاكية ارتفع بنهاية 2008 إلى نحو 36156 مساهماً، مقابل 34885 مساهماً في عام 2007، بنسبة زيادة بلغت 3.69%، بما يعادل 1271 مساهماً. وبلغ رأسمال الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بنهاية العام الماضي نحو 580 مليون درهم، مقابل 526 مليون درهم في العام 2007، بزيادة بلغت 9.3%، بما يعادل 54.1 مليون درهم.