القاهرة (الاتحاد)
«البنات» مسلسل اجتماعي درامي حقق نجاحاً لافتاً عند عرضه قبل 15 عاماً، خصوصاً وأنه حمل مضموناً إنسانياً وفكرياً مهماً، واستعرض الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومدى تأثيرها في طموحات البنات وتحقيق أهدافهن.
ودارت الأحداث حول رب أسرة يجعل من بناته الأربع أهدافاً يحققها، وهو شخصية مستنيرة في نظرتها إلى البنات اللاتي اعتبرهن ثروة يستطيع أن يحقق بهن ما يحلم به، وأن يسهمن في بناء مجتمعه ويزهو بنجاحهن، ويبذل جهداً مضاعفاً عن طريق العمل في وظيفتين ليحقق طموحاته.
وشارك في بطولة المسلسل، الذي كتب له القصة والسيناريو والحوار نادر خليفة، وأخرجه أحمد يحيى في أول تجربة تلفزيونية له، كل من عمر الحريري، جسد شخصية «الأب»، وسميرة عبدالعزيز «الأم»، وهشام سليم ومنة شلبي وخالد أبوالنجا وداليا البحيري وداليا مصطفى ودنيا وحسن كامي.
وقال نادر خليفة إن المسلسل تناول خطوطاً درامية متعددة، وطرح عدداً من القضايا، منها البحث العلمي وما يعوقه، وبروز العقل المصري في الخارج ومحاولة الاستيلاء عليه، وبعض مشكلات القضية الفلسطينية ومدى المعاناة التي نعيشها بسببها، والصورة المُغايرة لما يطرح عن شخصية رجل الأعمال الذي يتميز بالانتهازية والاستيلاء على قروض المصارف.
وأكد أن النجاح مرادف للقيم والأخلاق والتكاتف، وأن هناك شخصيات عصامية لم تستخدم طرقاً غير مشروعة، من أجل النجاح، بل كان الشرف والأمانة هما تذكرة الدخول إلى عالم رجال الأعمال والتفوق فيه، وتعرض أيضاً لدور الصحافة في كشف قضايا الفساد، ودور الحملات الصحافية المثمرة. ولفت إلى أنه حاول الرد على الهجمة الشرسة التي يتعرض إليها الشباب واتهامهم بالضعف وتعاطي المخدرات، وعدم الاهتمام بالثقافة والقراءة. وقالت منة شلبي إنها جسدت شخصية فتاة مدللة، يطلق عليها زملاؤها «بوسي كات»، وتلتقي شاباً ثرياً ابن رجل أعمال كبير، يصر على الزواج منها، وبعد فترة يتعرض الشاب لحـادث يقعده، فتتحول إلى شخصية جادة تواجه المجتمع ووحوشه، وتستطيع بذكائها تحقيق نجاحات كبيرة والوصول بزوجها إلى بر الأمان، أما داليا مصطفى فقالت إنها جسدت شخصية الابنة الكبرى، وهي باحثة في مركز البحوث ترتبط بشاب يعمل ضابطاً في القوات المسلحة، لكنه يُستشهد فتدفن أحزانها في أبحاثها، وتسافر إلى أميركا للحصول على الدكتوراه، فتلتقي شاباً فلسطينياً يعمل باحثاً، ويسعى للحصول على الدكتوراه، ولكنه يحمل همّ قضيته، وعندما يعود إلى فلسطين يُعتقل، ولكنها تكون قد ارتبطت عاطفياً به.
عدد اليوم
