الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيونج يانج تقطع علاقاتها مع سيؤول وتعلن التأهب

بيونج يانج تقطع علاقاتها مع سيؤول وتعلن التأهب
26 مايو 2010 00:14
أعلنت كوريا الشمالية أمس، قطع كافة علاقاتها مع كوريا الجنوبية وقطع جميع وسائل الاتصالات بين البلدين مشددة على أن جميع الكوريين الجنوبيين العاملين في المجمع الصناعي بكايسونج المشترك، سيتم طردهم، وذلك بعد أن اتهمتها سيؤول بإغراق سفينة البحرية شيونان بطوربيد في 26 مارس الماضي. ووضعت بيونج يانج جيشها في حالة تأهب قائلة إنه قد يتعين عليه الذهاب إلى الحرب لكنها لن تفعل هذا إلا إذا بدأت كوريا الجنوبية بالهجوم، مبينة أنها ستحظر أيضاً، تحليق الطائرات الكورية الجنوبية في أجوائها وإبحار السفن في مياهها الإقليمية. وفي بكين، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، أن بلادها والصين ستعملان معاً للتوصل إلى رد “فعال ومناسب” على غرق السفينة شيونان، في حين صرح داي بينج قوه عضو مجلس الدولة الصيني بأن البلدين متفقتان على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتفادي التصعيد في شبه الجزيرة الكورية. وبدوره، دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، الكوريتين لضبط النفس ومنع اندلاع حرب ، وذلك خلال محادثة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج-باك اطلع فيها على الوضع بعد أن هددت بيونج يانج بالقيام بعمل عسكري إذا استمرت كوريا الجنوبية في انتهاك مياهها الإقليمية. ويعد هذا التصعيد الأحدث في سلسلة توترات متزايدة في شبه الجزيرة الكورية بعد إغراق سفينة البحرية الكورية الجنوبية في 26 مارس الماضي، مما أدى إلى مقتل 46 بحاراً جنوبيا. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس، عن متحدث باسم لجنة الوحدة الوطنية القول إن كوريا الشمالية “تعلن رسمياً أنه من الآن فصاعداً ستضع موضع التنفيذ، إجراءات للتجميد الكامل للعلاقات بين الكوريتين وإلغاء الاتفاقية الخاصة بعدم الاعتداء بين الشمال والجنوب إلغاء تماماً ووقف التعاون بالكامل بين الشطرين”. وقالت إن كل العلاقات مع حكومة سيؤول ستقطع وأن الاتصالات بين الدولتين ستقطع أيضاً. وستطرد أيضاً الأفراد من المنطقة الصناعية كايسونج وهي مشروع مشترك بين الشمال والجنوب يقع داخل حدودها مباشرة. لكن لم يتضح على الفور أثر ذلك على المصانع العاملة هناك. والمنطقة الصناعية التي توظف فيها شركات كورية جنوبية عمالة رخيصة من كوريا الشمالية كانت مصدراً مهماً للدخل للقيادة في بيونج يانج. وحمل محققون دوليون الأسبوع الماضي كوريا الشمالية مسؤولية غرق البارجة الكورية الجنوبية. ووعدت سيؤول بأن تجعل بيونج يانج “تدفع ثمن” إغراق البارجة وطلبت من الأمم المتحدة فرض عقوبات جديدة على هذا البلد وعلقت المبادلات التجارية مع جارتها. وأمس، اتهم الجيش الكوري الشمالي البحرية الكورية الجنوبية بدخول مياهه الإقليمية مهدداً مجدداً سيؤول برد عسكري، الأمر الذي نفته سيؤول. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنه خلال 10 أيام أكدت بيونج يانج أن عشرات السفن الكورية الجنوبية تجاوزت الخط الفاصل “في استفزاز متعمد يرمي إلى إثارة نزاع عسكري جديد في البحر الأصفر والدفع باتجاه حرب”. ووضع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج- إيل جيشه في حال تأهب، بحسب منشقين كوريين شماليين. وأضاف المصدر إنه إذا استمرت هذه الاستفزازات ستتخذ كوريا الشمالية “التدابير العسكرية اللازمة للدفاع عن مياهها الإقليمية وسيتحمل الجنوب عواقب ذلك”. وبحسب مجموعة المنشقين الكوريين الشماليين في كوريا الجنوبية، أن وضع الجيش الشمالي في حالة تأهب، صدر الخميس الماضي في نفس اليوم الذي ظهرت فيه نتائج التحقيق الدولي ووجهت اتهامات مباشرة إلى كوريا الشمالية بإغراق شيونان. وقالت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية إنها تحقق في هذه المعلومات. وبحسب المجموعة فإن نائب الوزير الكوري الشمالي المكلف الدفاع الوطني او كوك-ريول أعلن لإذاعة الجيش الشمالي أن كيم جونج- إيل وضع الجيش في حالة تأهب. وقال نائب الوزير بحسب مصادر هذه المجموعة، إن “أميركا وكوريا الجنوبية تسعيان للانتقام عبر إقحامنا في حادث شيونان. إنها مؤامرة بين أميركا واليابان وكوريا الجنوبية لعزلنا وقتلنا”. وأضاف المصدر نفسه، أن حزب العمال الكوريين أصدر أمراً للمنظمات الأهلية التي وضعت في حال تأهب أيضاً، لتنظيم تظاهرات ضخمة. وفيما لم تنجح كلينتون في حمل الصين على ضم صوتها إلى صوت الأسرة الدولية في هذه المسألة بإدانة حادثة السفينة الحربية شيونان، صرح نائب وزير الخارجية تشوي تيانكاي للصحفيين بقوله أمس “نحن مستعدون للعمل مع الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف والبقاء على اتصال وثيق بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية”. في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو خلال مؤتمر صحفي “نأمل حقاً أن تحافظ جميع الأطراف المعنية على هدوئها وأن تتحلى بضبط النفس” مضيفة “نعتقد أن الحوار أفضل من المواجهة”. إلى ذلك، ­أجرى كبير مبعوثي الصين النوويين، وو داوي، محادثات مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونج­هوان أمس في سيؤول، ركزت على تصاعد التوتر في المنطقة. ووفقا لما ذكرته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية التي أوردت النبأ، أن وو داوي، الذي يرأس أيضاً المحادثات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وصل إلى سيؤول أمس الأول، التقي كبير مفاوضي كوري الجنوبية النووين، وي سونج­لاك ومستشار الأمن الرئاسي كيم سونج­هوان.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©