إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكدت هيئة الصحة في أبوظبي، أنها لن تعتمد الإجازات المرضية الصادرة في الإمارة إلا من خلال البرنامج الإلكتروني، وأمهلت الهيئة مؤسسات الرعاية الصحية، والعاملين في هذا المجال في الإمارة، حتى الأول من أبريل المقبل للتسجيل في النظام الإلكتروني الخاص بذلك.
وأكدت الهيئة في تعميم صدر عنها بهذا الشأن، ضرورة الالتزام بتطبيق نظام التصديق الإلكتروني لكافة الإجازات المرضية القصيرة التي تبلغ مدتها سبعة أيام أو أقل، والطويلة التي تزيد على سبعة أيام، مؤكدة أنها لن تقبل اعتباراً من الأول من أبريل 2012 اعتماد أي إجازة مرضية صادرة من إمارة أبوظبي، إلا عن طريق النظام الإلكتروني لتصديق الإجازات المرضية.
وكانت الهيئة قد طبقت هذا المشروع تجريبيا خلال الفترة من 1 مارس وحتى 30 ديسمبر من العام الماضي، حيث أظهرت إحصاءات الهيئة أن العدد الكلي للإجازات المرضية الصادرة من خلال النظام الإلكتروني بلغ 55 ألفا و454 إجازة.
ويتميز النظام بأنه يحتوي على فترة الإجازة المرضية لكل تشخيص على حدة، ووفقاً للتصنيف العالمي للأمراض (ICD9)، حيث تم وضع ضوابط لإصدار الإجازات المرضية على أسس مرجعية عالمية وتحديد معيار فتراتها من خلال استخدام مرجع طبي عالمي، هو الأكثر شيوعاً وشمولاً في العالم لتقدير فترات العجز عن العمل، ويستخدم بفاعلية من قبل مؤسسات متعددة الجنسيات في أكثر من 38 دولة.
وسيزود النظام الهيئة بمعلومات دقيقة وشاملة، ما يسهم في وضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لتحسين الخدمات الصحية، وبما يتوافق مع استراتيجية الهيئة.
وتنقسم الإجازات المرضية بحسب النظام الجديد إلى قسمين، قصيرة وطويلة الأجل، حيث تشمل الإجازات قصيرة الأجل كافة الإجازات المرضية الصادرة لفترات حتى سبعة أيام سواء كانت متتالية أو غير متتالية، بينما تشمل طويلة الأجل كافة الإجازات المرضية الصادرة لفترة تزيد على سبعة أيام متتالية، ويحق إصدار الأولى للطبيب الممارس العام والطبيب الأخصائي والطبيب الاستشاري، في حين تصدر الثانية من الطبيب الأخصائي والاستشاري فقط.
وفي حال توافق فترة الإجازة مع معيار فترات الإجازات المرضية، تصدق الإجازات قصيرة الأجل تلقائيا من خلال النظام، ويتم إرسالها إلى الطبيب المعني إلكترونياً.
أما في حال تجاوز مجموع الإجازات المرضية قصيرة الأجل 21 يوماً خلال العام، فيتم التصديق عليها من قبل اللجنة الطبية، كما يجب على إدارات الموارد البشرية بكافة الهيئات الحكومية إرسال سجل بتلك الإجازات إلى قسم اللجان الطبية بهيئة الصحة في أبوظبي من خلال المندوب الخاص بكل مؤسسة.
وبحسب النظام “يحق للطبيب الممارس العام الذي يعمل في مجال تخصصه ونطاق الممارسة ووفقاً للامتيازات الممنوحة له، منح إجازة مرضية أكثر من أسبوع وذلك في بعض الحالات القليلة المتعارف عليها مثال الجديري المائي والالتهاب الكبدي الفيروسي أ، على أن تخضع هذه الإجازة لمعيار منح الإجازات المرضية طويلة الأمد، أي أن تتوافق فترة الإجازات المرضية مع معيار منح الإجازات المرضية المبني على أسس مرجعية عالمية والمعتمد لدى اللجنة الطبية، أما بالنسبة للإجازات طويلة الأجل، فتجب مراجعتها واعتمادها من قبل اللجنة الطبية.
أما بالنسبة للإجازات المرضية الصادرة في كل من القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات الأخرى بالدولة، فيتعين على المندوب الخاص بكل جهة حكومية محلية تقديم كافة الإجازات المرضية التي تتعدى سبعة أيام والصادرة من مستشفيات القطاعين العام والخاص في الإمارات الأخرى، لقسم اللجان الطبية خلال عشرة أيام من تاريخ إصدار الإجازة، كما يتعين على المندوب الخاص بكل جهة حكومية محلية تقديم كافة الإجازات المرضية الصادرة من خارج الدولة والتي تتعدى سبعة أيام، إلى قسم اللجان الطبية خلال عشرة أيام من تاريخ وصول المريض من خارج الدولة.
عدد اليوم
