الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الغموض يحيط بمستقبل شفاينشتايجر مع «المانشافت»

الغموض يحيط بمستقبل شفاينشتايجر مع «المانشافت»
9 يوليو 2016 01:15
مارسيليا (د ب أ) بات استنفاد باستيان شفاينشتايجر لطاقته حتى يكاد لا يستطيع الحركة على أرضية الملعب، بمثابة ظاهرة متكررة في مباريات الأدوار النهائية للمنتخب الألماني في البطولات الكبرى، ولكن الفريق واجه مساء أمس الأول نهاية غير سارة لمشواره في كأس الأمم الأوروبية، بعد عامين من تتويجه بكأس العالم 2014 في البرازيل. وكان شفاينشتايجر قد تحدى المشككين، بل وتحدى قدراته الجسدية، أملاً في تقديم دور حاسم خلال مباراة المنتخب أمام نظيره الفرنسي، ولكن إسهامه الأبرز تمثل في خطأ تسبب في احتساب ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول للمنتخب الفرنسي. ففي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، تصدى شفاينشتايجر للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم الإيطالي ضربة جزاء للمنتخب الفرنسي سجل منها أنطوان جريزمان هدف التقدم قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 72. وقال يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني «لا أعرف ما إذا كانت ضربة جزاء أم لا، عند النظر إلى طريقة تعامله مع الكرة، يبدو الأمر وكأنها لمسة يد، لكنه كان حظاً سيئاً بشكل عام». وأضاف «لا يمكن إلقاء اللوم عليه، ولكنه رفع يده لأعلى، وما كان يفترض عليه ذلك، هناك بعض الحركات لا يمكن التحكم بها أحياناً». وأثار قرار ضربة الجزاء حالة جدل واسعة، حيث يرى الكثيرون أن الارتقاء لتسديد الكرة أو التصدي لها بالرأس دون رفع الذراع يعد أمراً مستحيلاً، لكن في الوقت نفسه كان فارق ضئيل يفصل بين ذراع شفاينشتايجر ورأس الفرنسي إيفرا، الذي ارتقى محاولات تصويب الكرة باتجاه الشباك. وبشكل عام، كان القرار يبدو قاسياً على شفاينشتايجر، الذي قدم أداء مرضياً طوال 44 دقيقة قبلها، وقدم دعماً ملموساً بتمريراته، وحاز على إعجاب الجماهير. وفي الموسم الماضي، الذي شهد الظهور الأول له مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، عانى شفاينشتايجر من الإصابات وقد انتهى موسمه في مارس الماضي بسبب إصابته في الركبة وظلت مشاركته مع المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية محل شك حتى اللحظات الأخيرة، رغم أنه قائد المنتخب. وبعد مشاركته من مقعد البدلاء مكان سامي خضيرة، بعد 15 دقيقة من بداية مباراة دور الثمانية أمام إيطاليا، خضع شفاينشتايجر للعلاج من آلامه في أربطة الركبة ليشارك بعدها في مباراة الدور قبل النهائي أمس. وقال أسطورة الكرة الألماني فرانز بيكنباور الملقب باسم «القيصر» «جميعنا يدرك مدى قوة إرادة شفاينشتايجر، لا تزال أمام أعيننا صورته وهو ينزف الدم من وجهه خلال نهائي كأس العالم». ففي تلك المباراة التي أقيمت في ريو دي جانيرو، كان شفاينشتايجر الذي تعرض للالتحامات حتى نزف دماً من وجهه، يبدو وكأنه على وشك الانهيار في الدقائق الأخيرة، حيث أظهر قوة إرادة هائلة خلال الوقت الإضافي أمام الأرجنتين. ولكن يبدو أن هذا النوع من الجهد يكلف صاحبه ثمناً باهظاً في حالة عدم تحقيق المطلوب. وكانت صحيفة إنجليزية كتبت عن شفاينشتايجر - 31 عاماً قبل انطلاق البطولة الأوروبية «من المسلم به حالياً على نطاق واسع في بلاده، أن اللاعب الذي تحدى آلامه وقدم أداء بطولياً ليقود الفريق إلى التتويج في كاس العالم، بات الآن قوة متهالكة بجسد منهك أصبح أكثر عرضة للإصابة». وقال شفاينشتايجر عقب مباراة أمس «بالطبع، الخروج أمر مخيب للآمال، ولكن المنتخب الألماني سيواصل المضي قدماً في طريقه بالتأكيد.. مثلما قلت قبل البطولة، لا أفكر في أمر البقاء مع المنتخب، لقد قدمت كل ما لدي من طاقة في هذه البطولة». وطالب أوليفر بييرهوف، مدير المنتخب الألماني، كل الأطراف بالتمهل في اتخاذ القرارات، وقال «بعد مثل هذه الفترة، الجميع يحتاج إلى الوقت والمجال للتفكير، وبعد سنرى ما يحدث».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©