هدوء «هش» على محاور المواجهات العسكرية باليمن

طغت جثث جماعة التمرد الحوثية المتناثرة في شوارع صعدة على مشهد العيد في المحافظة التي لم تنم فيها عيون الناس رغم انقضاء شهر الصوم حيث رصدت مصادر محلية أمس أكثر من 80 جثة للحوثيين في منطقة العند والمقاش و70 جثة اخرى رصدت في منطقة المطار القريبة من الأمن المركزي، فيما شوهدت جثث أخرى في مواقع أخرى بضواحي المدينة. وغداة مقتل اكثر من 140 متمردا امس الاول اول ايام عيد الفطر في شمال اليمن في معارك عنيفة مع الجيش اليمني على رغم هدنة اعلنتها الحكومة وخرقها المتمردون، أعلن مصدر عسكري يمني أن هدوءًا هشا يسود منذ الليلة قبل الماضية محاور المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين شمال اليمن. وقال هذا المصدر منتصف نهار امس «منذ اطلاق 4 قذائف على موقع للمتمردين مساء الاحد لم يسجل أي نشاط عسكري» في صعدة و حرف سفيان والملاحيظ شمال غرب صعدة. واضاف هذا المصدر «نبقي أيدينا على الزناد»، وذلك ردًا على سؤال عن احتمال استمرار هذه الهدنة. وقالت مصادر محلية ان جبهات القتال لم تهدأ وان واقع الصدمة على المتمردين كانت كبيرة في اليوم الثاني من عيد الفطر بعد أن فشلت تلك العناصر في اليوم الاول من الاستيلاء على القصر الجمهوري بالمدينة القديمة عاصمة محافظة صعدة. وقد قتل اكثر من 140 متمردا امس الاول اول ايام عيد الفطر في شمال اليمن في معارك عنيفة مع الجيش اليمني على الرغم من هدنة اعلنتها الحكومة وخرقها المتمردون حسب ما ذكر مصدر عسكري. وقال المصدر العسكري ان «اكثر من 140 متمردا قتلوا خلال هجوم شنه الاحد المتمردون على مدينة صعدة واحبطه الجيش». واضاف ان هذه المعارك هي «الاعنف» منذ بدء هجوم الجيش على المتمردين في الحادي عشر من اغسطس الماضي في شمال اليمن. وتابع المصدر نفسه ان «المتمردين شنوا في الساعة الثالثة فجرا هجوما على مدينة صعدة من ثلاثة اتجاهات في محاولة للوصول الى القصر الجمهوري واحكام السيطرة على المدينة» الواقعة في المحافظة الحدودية مع السعودية وتبعد 240 كلم شمال العاصمة صنعاء. واكد ان «قوات الجيش في المدينة تمكنت من صد الهجوم خلال المواجهات الاعنف منذ بداية الحرب واستمرت ثلاث ساعات»، موضحا ان «الجيش اوقع اكثر من 140 قتيلا منهم من تم العثور على جثثهم». وذكر شهود عيان ان «اشتباكات متقطعة تجري في ضواحي صعدة»، مؤكدين ان «الجيش يتعقب فلول الحوثيين». وتعذر الاتصال بالمتمردين لتأكيد هذه الحصيلة كما تعذر تأكيدها من مصادر مستقلة اذ ان الصحافيين منعوا من دخول منطقة النزاع. وفي محافظة عمران جنوب صعدة، تمكن «لواء العمالقة» وحدات القوات الخاصة في الجيش اليمني من «استعادة جبل شقراء غرب حرف سفيان، الموقع الاستراتيجي الذي استولى عليه المتمردون قبل اسبوعين، حسب ما ذكر مصدر عسكري آخر. من جهة ثانية اعلن يحيى الحوثي القيادي في حركة التمرد في تصريح الى قناة الجزيرة من برلين حيث يعيش في المنفى «نحن مستعدون لوقف اطلاق النار عندما يعلن (الرئيس) علي عبدالله صالح وقف اطلاق النار». واضاف ان «اخواننا موافقون دائما على كل ما من شأنه انهاء الحرب».