الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الديوك» ترفض السقوط

«الديوك» ترفض السقوط
9 يوليو 2016 13:51
محمد حامد (دبي) بعد تفوق المنتخب الفرنسي على نظيره الألماني بثنائية أنطوان جريزمان وتأهله لنهائي يورو 2016، أصبح من حق الملايين من عشاق «الديوك» استدعاء الشعور بالتفاؤل لأسباب تاريخية، فقد خاض الفرنسيون نهائي بطولة أمم أوروبا بين جماهيرهم عام 1984 ليتمكنوا من قهر إسبانيا بهدفين بحديقة الأمراء، وتكرر سيناريو البهجة الفرنسية في نهائي مونديال 1998، بالتفوق الكاسح بثلاثية على البرازيل باستاد فرنسا في ضاحية سان دوني، مما يعني أن فرنسا لا تخسر نهائياً يقام على أرضها وبين جماهيرها. وبعيداً عن مبررات التفاؤل بنهائي يورو 2016، والذي يجمع فرنسا مع البرتغال، فقد تألق الفرنسيون في مباراة قبل النهائي أمام منتخب ألمانيا على مستوى الأداء والنتيجة، وكان على رأس النجوم الأكثر تألقاً أنطوان جريزمان هداف أتلتيكو مدريد الذي سجل الثنائية الفرنسية في الدقيقتين 47 و72، ليرفع رصيده إلى 6 أهداف ويقترب بشدة من لقب هداف البطولة، فضلاً عن حصوله على لقب رجل المباراة عن جدارة واستحقاق. الملك جريزمان وعقب نهاية المباراة احتفلت الصحف الفرنسية وكذلك الإسبانية بالنجم المتوهج جريزمان، والذي يشتهر بلقب «الأمير»، مما دفع الصحافة المدريدية إلى منحه لقب الملك جريزمان، حيث قالت صحيفة «ماركا» «الأمير جريزمان أصبح ملكاً»، وأشارت إلى أنه أفضل لاعب في نهائيات يورو 2016، فضلاً عن أنه هدافها الأبرز. وقال جريزمان تعليقاً على التأهل للنهائي، وتألقه في المباراة أمام الألمان، إن الفوز تحقق بفضل الأداء الجماعي، مشيراً إلى أنه لا يزال بعيداً عن ميشيل بلاتيني، حينما تلقى سؤالاً حول إمكانية معادلة رقم أسطورة فرنسا، الذي سجل 9 أهداف في نسخة عام 1984، والتي فاز بها الفرنسيون. وتابع جريزمان «الآن يمكننا أن نحلم باللقب، موعدنا في 10 يوليو لكي نتأكد من واقعية هذا الحلم، أقدامنا ستبقى راسخة على الأرض، هناك مباراة نهائية صعبة بلا شك يتعين علينا تجاوزها لكي نصبح أبطالاً لأوروبا، أملنا أن نستمر في إسعاد هذه الجماهير الرائعة التي تقف خلفنا بكل قوة، أما عن معادلة رقم بلاتيني فأعتقد أنه لا يزال بعيداً عني». وتحدث جريزمان عن ثنائيته في الشباك الألمانية فقال «كنت أتطلع لتسديد ركلة جزاء في مباراة كبيرة ومهمة لكي أستعيد الثقة كاملة في تسديد مثل هذه الركلات، أنا سعيد جداً لأنني قررت التسديد ونجحت في مهمتي، أما الهدف الثاني فقد كنت أنتظر وقوع خطأ ما، وقد حدث ما توقعته، وعلى أي حال حققنا الفوز بفضل الجهد الجماعي للفريق، الأمر لا يرتبط بلاعب سجل هدفاً أو أكثر». واختتم جريزمان بالحديث عن النهائي المرتقب أمام البرتغال، والذي يقام غداً، فقال «أشعر بالسعادة والفخر لأنني سأكون واحداً ممن يخوضون نهائي يورو 2016، المباراة النهائية هي بمثابة اللمسة الأخيرة التي نترقبها بشدة لكي نختتم هذا المشوار الكبير، بالطبع المباراة النهائية ستكون صعبة، ولكن ذلك لن يجعلنا نتراجع عن حلمنا الكبير بإهداء لقب هذه البطولة للشعب الفرنسي». العقدة انتهت الانتصار الفرنسي على الألمان أقرب ما يكون للتفوق الألماني على الطليان، فقد كانت العقدة التاريخية حاضرة بقوة في الحالتين، ولكن الفارق في الدور الذي لعبه الألمان في الحالتين، فقد نجحوا في فك العقدة الإيطالية في مباراة دور الـ 8، ولكنهم كانوا الضحية في موقعة قبل النهائي، حينما نجح الفرنسيون في الخلاص من عقدتهم، فالتاريخ يؤكد أن المنتخب الفرنسي لم يتمكن من تحقيق أي فوز على ألمانيا منذ 58 عاماً، حتى نجح جريزمان ورفاقه في التخلص من العقدة الألمانية. دموع شفايني الدراما الحقيقية في المباراة المثيرة بين فرنسا وألمانيا يجسدها باستيان شفاينشتايجر، الذي حقق مجداً شخصياً، وفي الوقت ذاته كان سبباً في حرمان ألمانيا من مجد التتويج باللقب القاري الرابع والانفراد بصدارة المنتخبات الأكثر تتويجاً باللقب، فقد أصبح شفايني اللاعب الأوروبي الأكثر خوضاً للمباريات في نهائيات كأس العالم وأمم أوروبا بمجموع 38 مباراة. وتفوق شفايني برقمه التاريخي على ميروسلاف كلوزه، ولوثار ماتيوس وباولو مالديني وفيليب لام، حيث يتراوح عدد مبارياتهم الدولية بين 37 و34 مباراة نهائيات المونديال وبطولة أمم أوروبا، ويبدو أن هذا الرقم مرشح للبقاء لفترة طويلة، خاصة أن النجوم الذين تفوق عليهم شفايني ابتعدوا عن الساحة الدولية. أما الجانب الحزين من الصورة فهو لمسة اليد التي تم احتسابها على شفايني، وسجل منها جريزمان هدفاً من ركلة جزاء وصفها الجميع بأنها نقطة التحول الأساسية في المباراة، وقالت الصحف الألمانية إن هذا الخطأ القاتل أطاح بالحلم الألماني في مواصلة المسيرة بالبطولة القارية، حيث عنونت صحيفة «فرانكفورتر زيتونج»: «الخروج عقوبة لمسة اليد»، فيما أكدت دي فيلت أن الأخطاء قتلت حلم ألمانيا، في إشارة إلى لمسة يد شفايني، وخطأ مانويل نوير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©