الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تفرض قيوداً على تحركات «مدبر هجمات مومباي»

باكستان تفرض قيوداً على تحركات «مدبر هجمات مومباي»
22 سبتمبر 2009 01:54
قالت الشرطة ومساعدون لزعيم متشدد أمس الاثنين إن السلطات الباكستانية قيدت تحركات المتشدد الذي تتهمه الهند بأنه العقل المدبر وراء هجمات مومباي في العام الماضي فيما اعترف متشددون معتقلون بأنهم تلقوا دعماً من الاستخبارات الهندية في القتال المتواصل في وادي سوات. وتريد الهند أن تحاكم باكستان حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة عسكر طيبة المتشددة المحظورة قبل أن تستأنف محادثات السلام التي توقفت في نوفمبر الماضي عقب هجمات مومباي التي أودت بحياة 166 شخصاً. واتخذت قوات الشرطة مواقعها خارج محل إقامة سعيد في مدينة لاهور شرقي البلاد، وقال معاونوه إنه منع من مغادرة منزله ليؤم المصلين في عيد الفطر أمس. وقال يحيى مجاهد المتحدث باسم سعيد «ليست هناك أوامر مكتوبة، لكن لم يسمح له بمغادرة منزله. ومنع من ممارسة واجبه الديني. إن ذلك يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية»، مضيفاً أن ابن سعيد هو الذي أم المصلين. وقال سهيل سوكيرا وهو مسؤول كبير بالشرطة للصحفيين خارج مقر إقامة سعيد إن تحركات سعيد قيدت لأسباب أمنية، لكنه قال إنه ليس قيد الإقامة الجبرية. وتريد الهند إجراءات فعالة ضد سعيد ومشتبه بهم آخرين قبل استئناف مباحثات رسمية في إطار عملية السلام التي أطلقت في عام 2004 رغم أن باكستان والهند اللتين تتمتعان بقدرة نووية عقدتا ثلاثة اجتماعات ثنائية على هامش لقاءات دولية. إلى ذلك، ذكر تقرير أن قادة التمرد في وادي سوات المعتقلين اعترفو بأن وكالة الاستخبارات الهندية قدمت إمدادات من الأسلحة والذخيرة لاستخدامها ضد الجيش الباكستاني. وذكرت قناة « آج» الإخبارية الباكستانية أمس الأول أن قادة المتشددين الذين تم القبض عليهم وهم مسلم خان ومحمود خان ومولاي عمر وثلاثين قائداً آخرين كشفوا النقاب خلال استجوابهم عن أن الاستخبارات الهندية تقوم بتزويد المتشددين في باكستان بالأسلحة. وأضافوا أن هذه الوكالات الاستخباراتية متورطة أيضاً في توفير التدريب للمتشددين. وذكر التقرير الخاص بالاستجواب أيضاً أن وكالات استخبارات من دولتين جارتين أخريين متورطة في توفير تدريب خاص للمتشددين. وقالت القناة إن وكالات استخبارات هندية أخرى تنسق على نحو وثيق مع المتشددين في جلال آباد وقندهار ومزار الشريف في أفغانستان. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي مع نظيره الهندي س.م. كريشنا في نيويورك في 27 سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن يلتقي كبار دبلوماسييهم في اليوم السابق. وربما تساهم المحادثات في تهدئة العلاقات المشحونة بين الدولتين، حيث أدى النزاع بينهما إلى تعقيد جهود الولايات المتحدة لإرساء الاستقرار في أفغانستان. وجاءت القيود على تحركات سعيد بعد يومين من تصريحات وزير الداخلية عبدالرحمن مالك بأن سعيد يجري استجوابه وسيحتجز إذا ما توافر دليل ملموس ضده. وتقدمت الشرطة أيضاً بشكويين ضد سعيد يوم الجمعة لإلقائه خطبة عن الجهاد وطلبه جمع أموال لجمعيته الخيرية المحظورة «جماعة الدعوة».
المصدر: لاهور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©