محطات وطنية

بانت الشيفة بانت الشيفة ونورت كل البلاد، وأصبح القوم كل على رزقه. شجر يرقص وطيور في السما فوق ترقب خبراً تفرح به. حد يباري نخل ويسقيها، وحد يارد الماء بسم الله، وحد منوخ ركابه عقب ماجادن من خير ونعيم، والمطوع يتلو القرآن على عيال صغار يعلمهم مبادئ دين الله بحرص، ورجال تتحفى الضيوف إلى راحلين من قاصي البلاد، وحريم تكرم الجيران بأطيب الزاد، والخير واجد ولابه نكران، صورة لذاك اليوم والكل معتاد. منتظرين أخبار تسعد الخاطر، وعقب المغرب زجر بين الناس طارش، نادى بأعلى الصوت: ولد ياكم ولد، ياكم ولد، ركض وفي أعلى تله وقف، وصاح بعالي الصوت: زايد، سموه زايد، كبروا في أذنيه الله أكبر ولبسوه الحرز الأخضر، وكحلو عينه، وبين الرجال الأصامل كبر، وتعلم مبادئ الدين والرجولة كانت له سلاح. بشاير الخير من ليل وفنر، وبحر وسفر، ورمضة دفى، هل المزن هتّان، وأرعدت سما الظفرة طرب، ولاح سهيل يرسم في سماها أمل، والخاطر عزف وشدا باسمها، واستبشرت دار زايد بخيراتها. ميلاد وطن رحل زايد ونقش اسمه بذهب، والكل عرفنا باسم زايد، زايد رسم سبعة قلوب وحب من أقصى الفجيرة لين حدود السلع، أرسى نظام دولة اتحاد رايتها الحب والسلام، ولكل واحد منا صوت في النهضة أنولد، زايد ترجم كل نظريات التنمية إلى واقع، آبار نفطية، وحضارة عمرانية ونهضة شاملة في شتى المجالات، وتوشحت أعلام بلادي بأبهى الحلل ورفرفت فوق هامات المجد واعتلت. يداً بيد عشنا سوى من مواطنين ومقيمين، الحب ساكب الخفقات، والدار وحدة والوجهة وحدة، علمني أبوي زايد ومن بعده خليفة ومحمد إنه الوطن لنا ولإخواننا ولكل من لفانا، وكلنا لبيه لك يا وطن.