السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طاقة الأمواج والمد تخرج من مراكز البحوث لبداية التطبيق التجاري

27 مارس 2015 21:30
أسهمت البحوث المستمرة وتطوير النماذج في قطاع طاقة الأمواج والمد، في بداية دخوله مرحلة التطبيق التجاري، رغم أنه ربما يستغرق الأمر سنوات عديدة قبل صناعة معدات قادرة على الاستفادة من الطاقة التي يوفرها كل ساحل يفيض بالماء في كافة أرجاء المعمورة. وخضعت تقنيات طاقة الأمواج والمد، لأربعين سنة من عمليات التطوير، حيث كان مركز تطوير التقنية حتى وقت قريب في أوروبا فقط، حيث تزيد كثافة الموارد بالمقارنة مع السواحل الأميركية. وفي محاولة لإنعاش القطاع، استثمرت الإدارة الأميركية لبرنامج كهرباء المياه، في محفظة كبيرة من التقنيات مع التركيز على تقنيات الابتكار التي تساعد على الاستفادة القصوى من الموارد البحرية الضخمة القادرة على تحقيق الجدوى الاقتصادية المنشودة. ومنذ طرح البرنامج في 2008، تمكن القطاع من قطع خطوات بعيدة، حيث تم طرح عدد من المشاريع التي من المرجح عند تنفيذها توليد كهرباء لسكان المناطق الساحلية في أميركا، بنحو 1365 كيلو واط للأمواج ونحو 1350 كيلو واط للمد. وتقول أليسون لابونتي، مديرة مؤسسة تكنولوجيا الحركة المائية والبحرية الأميركية :«رغم أن النمو خلال العام الحالي مرهون بالتقدم الذي يمكن إحرازه على صعيد التكنولوجيا بالنسبة لنماذج الإنتاج الأولية التي تم عرضها في المشاريع التجريبية، إلا أن النمو الكبير في شكل عمليات طرح تجارية للتقنيات في أميركا، يمكن تحقيقه عندما تكون تكلفة التقنية قادرة على منافسة الأسعار المحلية للطاقة». وتدرك محفظة الإدارة الأميركية لبرنامج كهرباء المياه، مقدرة نشاطات البحث والتطوير على مضاعفة السعة الإنتاجية لتقنيات الأمواج القائمة في الوقت الحالي وأن هناك حاجة لها للاستفادة من أسواق الطاقة البحرية الضخمة في كل من كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن. ووفقاً لتقرير جديد نشرته مجلة رينيوابل إنيرجي، فإن أنظمة طاقة الأمواج المستقلة على نطاق واسع في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهادي، مستقرة ويمكن الاعتماد عليها وربطها بالشبكة العامة بأسعار أقل من مصادر أخرى للطاقة البديلة بما فيها الرياح. ومن المؤكد أن التطوير والطرح الناجح لمعدات الطاقة البحرية وتقنياتها، قادران على الاستمرار على مدى العام الجاري. وفي المملكة المتحدة، تعتبر السنة الماضية، علامة فارقة في قطاعي طاقة الأمواج والمد، على صعيدي النجاح والإخفاق. وفيما يتعلق بجانب النجاح، أوشك أول مشروع لطاقة المد الذي تمكن من جذب عمليات تمويل أولية، من إنهاء الالتزامات المالية حيث تجري عمليات الإنشاء حالياً، في وقت يستمر فيه اختبار المعدات والأجهزة وتسير فيه عمليات البحث والتطوير بأسرع وتيرة في العالم. وساهم شح التمويل المزمن وعدم تسليط الضوء الكافي على الدور الذي ينبغي أن تلعبه الطاقة البحرية، في تعقيد الأمور للحد الذي أدى لخروج بعض شركات التطوير من قطاعي الأمواج والمد أو تقليص نشاطاتها. وفي نوفمبر الماضي، أعلنت بيلاميس لطاقة الأمواج، عن مواجهتها لأزمات مالية ما جعلها تتجه نحو التصفية، في حين، خفضت أكوامارين للطاقة، القوة العاملة لديها للحد الأدنى فقط. ويبدو مستقبل هذا النوع من الطاقة غير مشجع في المملكة المتحدة، لكن لا تزال البلاد متفوقة في مجال تطوير تقنية طاقة المد، بالمقارنة مع العديد من الدول الأخرى. كما أن جهاز مارين كرنت تورباينز الذي يُعد الأكثر نجاحاً في العالم حتى الآن، ما زال يعمل في منطقة سترانجفورد لوف الواقعة على ساحل أيرلندا ويزود الشبكة العامة بأكثر من 9 جيجا واط من الكهرباء. ومن المتوقع أن يشهد العام الحالي، تقدماً ملحوظاً في بعض المشاريع مثل ماي جين لطاقة المد، بجانب مشروع شركة بور رينيوابلز بالقرب من منطقة ساوند أوف أزلاي الساحلية ودلتا ستريم التابع لشركة تايدال إنيرجي. نقلاً عن: رينيوابل إنيرجي وورلد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©