الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صناعة الهواتف الذكية تغير استراتيجياتها

شركات صناعة الهواتف الذكية تغير استراتيجياتها
27 مارس 2015 21:33
ترجمة: حسونة الطيب لجأت شركات صناعة الهواتف الذكية، لإنتاج الأنواع كافة، الممكنة من الهواتف المحمولة، الكبيرة والصغيرة، والرخيصة والغالية، والمقوسة وغيرها، كل ذلك من أجل المقدرة على تأمين جزء من الحصة الكبيرة التي تهيمن عليها «آبل» من خلال أجهزة آي فون. لكن يبدو أن من الصعب للغاية إيقاف مسيرة الـ«آي فون» الذي سجل مؤخراً مبيعات قياسية، تتضمن زيادة قدرها 83% في الصين. ويقدر تقرير صدر عن مؤسسة كاناكورد جينويتي الاستثمارية، الأرباح التي جنتها «آبل» بنحو 93% من إجمالي ربح القطاع العالمي بأكمله، ما يعني بقاء نسبة ضئيلة تتصارع عليها بقية الشركات العاملة حول العالم. وانعكست حدة هذه المنافسة بوضوح في معرض برشلونة الأخير، حيث عمدت شركات صناعة الهواتف النقالة الأخرى، لانتهاج استراتيجيات مختلفة، للفوز بالمركز الثاني. واتجهت «سامسونج» المنافس الأكبر لأبل، لإنتاج أجهزة جالاكسي أس 6 وأس 6 أدج، الشبيهة بهواتف آي فون من حيث التصميم ووضوح الصورة وسرعة المعالجات وتقنية البصمة وإمكانية الدفع وغيرها من المزايا. وتهدف استراتيجية جالاكسي، لإنعاش مبيعات الشركة من الهواتف الذكية التي هدأت وتيرتها في الآونة الأخيرة. ويقول جان داوسون، كبير المحللين في مؤسسة جاكداوز البحثية: «تمتعت (سامسونج) بمبيعات ضخمة في الأسواق، إلا أن التحدي يكمن في أنها تحدد أسعاراً قريبة من أسعار (آي فون) لأجهزة تختلف كثيراً عن آي فون من حيث الجودة والتصميم والمزايا». لكن تدرك حتى «سامسونج» نفسها، أن ما تقوم به ليس كافياً، حيث حاولت توجيه أجهزتها للنشاطات التجارية كخيار أفضل. وطرحت الشركة خدمة نوكس، التطبيق الذي يسمح للمستخدم بالاحتفاظ بتطبيقات وخدمات العمل منفصلة عن البيانات الشخصية في هاتف واحد. وبذلك، تكون «سامسونج» قد دخلت في واحد من مراكز قوة «آبل». وزاد استخدام هواتف آي فون في دوائر العمل، بنحو ثلاثة أضعاف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بالمقارنة مع هواتف أندرويد. كما أعلنت «آبل» في ديسمبر الماضي، عن عقد صفقة مع «آي بي أم»، لإنتاج تطبيقات وخدمات حوسبة سحابية، تتعلق بالأعمال بصورة أكبر. ولتعويض بطء مبيعات المستهلك، سعت شركات صناعة الهواتف الذكية، لعقد الصفقات المباشرة مع الشركات الأخرى. لكن ربما تكون «مايكروسوفت» قادرة على المنافسة، حيث يمكنها طرح هواتف ويندوز متوسطة أو متدنية التكلفة بإمكانات عالية، يساوي سعر ثلاثة أو أربعة منها سعر هاتف واحد من «آي فون». وبهذا الغرض، طرحت «مايكروسوفت» جهازي لوميا من الفئة الرخيصة، مع الأخذ في الاعتبار الدخول في محيط الأعمال. وتقدر حصة «مايكروسوفت»، بأقل من 3% في سوق الهواتف الذكية العالمية. وتسعى شركات مثل، بلاك فون وسايلانت سيركل، للدخول في المنافسة من بوابة الخصوصية، وذلك بطرح النسخة الثانية من هواتفها المزودة بمزايا الخصوصية. ويعتبر جهاز لوميا 353، أول هاتف ذكي يحمل علامة مايكروسوفت التجارية. وبعد تراجع حصتها السوقية إلى 0,4% في السنة الماضية، تحاول «بلاك بيري» التحول إلى شركة تعمل في مجال البرامج والخدمات، حيث أطلقت مؤخراً جملة من التطبيقات والخدمات، تتوافر نهاية العام الجاري على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل آي وأندرويد وويندوز. نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز المنافسة في السوق الصينية تراقب شركات صناعة الهواتف النقالة، بعض الأسواق التي تحقق نمواً كبيراً مثل، الصين والهند. ويُذكر أن «آبل» تهيمن أيضاً على السوق الصينية، حيث تكاد تتفوق على «شياومي» من حيث الحصة السوقية. وفي غضون ذلك، تأثرت مبيعات «سامسونج» في هذه الأسواق، نظراً للمنافسة القوية من قبل شركات تتضمن، «شياومي» و«لينوفو» و«هواوي». ويمثل كل ذلك، فرصة لشركة آبل لتبيع المزيد من أجهزة آي فون للأثرياء والطموحين في الصين. وربما لا تمثل الأرقام الكبيرة أهمية، حيث يسيطر الـ«آي فون» على معظم العملاء الأغنياء، ليترك الجزء الأكبر من الحصص وليس الأموال، لبقية الشركات. لكن الأسوأ من ذلك بالنسبة للشركات الأخرى، أن العميل وبمجرد اقتنائه لجهاز آي فون، ربما لا يفكر في التغيير لجهاز آخر. وفي وقت أصبح فيه بناء الأجهزة أقل أهمية من البرامج التي تحتويها، ليس في مقدور «آي فون» الجلوس على المقدمة للأبد، حيث يترتب على «آبل» تزويد أجهزتها بخدمات مثل، الخرائط وحقوق الرسائل والمزيد من الخدمات المعقدة التي تشمل، «هيلث كيت» و«هوم كيت»، المتخصصة في جمع البيانات الخاصة بالصحة واللياقة البدنية وإمكانية الربط بالأجهزة المنزلية الذكية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©