20 قتيلاً بمعارك جديدة في الصومال

قتل نحو 20 شخصًا على الأقل في معارك بين القوات الحكومية الصومالية ومتمردين متشددين في جنوب غرب الصومال على الحدود مع إثيوبيا. وقال شهود إن أياً من الطرفين المتنازعين لم يكن يسيطر صباح أمس على بلدة ييت بعد المعارك التي اندلعت الليلة قبل الماضية. وأفاد مسؤول في منظمة إنسانية طلب عدم كشف اسمه عن سقوط «حوالي عشرين قتيلًا»، محذرًا من أن «الحصيلة قد تكون أكبر». وقال علي معلم كيرو أحد أعيان مدينة رابدور المجاورة «تبلغنا بمقتل 17 شخصاً معظمهم من المقاتلين وتدمير العديد من الآليات المدرعة». وقال قائد متمردي «الشباب المجاهدين» في منطقة حضر المجاورة «سيطرنا على المدينة بعدما هزمنا آخر وحدات الحكومة المرتدة، وألقيت جثث العديد من قتلاهم في شوارع المدينة وانسحبت قواتنا هذا الصباح (أمس)». أكد مسؤول حكومي هجوم «الشباب» مساء الأحد، لكنه أوضح أن القوات الصومالية صدته. وقال المسؤول شين معلم نورو «هاجمونا مساء (الأحد) بدون نجاح ثم فروا»، مضيفًا «قتلنا أكثر من عشرة من مقاتليهم وقواتنا تسيطر على المدينة بالكامل» وقال سكان إن مسلحين من جبهة تحرير أوجادين وهي جماعة إثيوبية متمردة ساعدوا الشباب في طرد القوات الحكومية الصومالية من البلدة ييد في منطقة باكول. وقال عبدي محمد محافظ باكول «انتزعت (حركة) الشباب وميليشيات حركة تحرير اوجادين بلدة ييت منا»، وأضاف: «عبروا الحدود أيضاً ونهبوا ممتلكات شركة تعدين إثيوبية. قتل سبعة جنود على الأقل وأُصيب 11 من جانبنا. كما قتلنا كثيرين من مقاتلي الشباب». وقال نور محمود من سكان ييت إن القتال بدأ في بلدته بعد ظهر يوم الأحد واشتد في المساء. وأضاف أن هناك 14 جثة على الأقل على الطرق وفي الأزقة ويرتدي أغلب القتلى زياً عسكريًا حكوميًا. وقال شيخ حسن معلم تاكو من قادة الشباب «دمرنا قاعدة العدو من حيث اعتادوا مهاجمتنا. من جانبنا، قتل أربعة وبالطبع أُصيب البعض ولكنها ليست خسارة بالنسبة لنا».من جانب آخر، دعا ممثل الاتحاد الأفريقي في الصومال نيكولا بواكيرا من بوجومبورا إلى إعادة النظر في مهام قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال، وذلك خلال مراسم تشييع الجنود البورونديين الـ12 الذين قتلوا في هجوم الخميس على الصومال. وقال البوروندي بواكيرا في كلمة ألقاها في المناسبة «آن الأوان لنعيد النظر في مهام القوات الإفريقية لكي تكون لدينا القوة للتحرك عندما يقتضي الأمر وبالشكل المناسب». وجرت مراسم دفن الجنود البورونديين الـ12 ومن بينهم الرجل الثاني في القوة الأفريقية الجنرال جوفينال نيونجوروزا أمس الأول في مقبرة مباندا (12 كلم شمال العاصمة)، وشارك فيها الآلاف من بينهم نائب الرئيس البوروندي. وقال نائب الرئيس ايف ساهينجوفو إن «وفاة الجنرال نيونجوروزا ورفاقه لا تحبط عزيمتنا. الجنود البورونديون موجودون حالياً في الصومال ولن يتركوها قبل إكمال مهمتهم بمساعدة الأسرة الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي». وأضاف «نطلب اليوم المزيد من العتاد والتمويل والدعم وصلاحيات معززة تمنح جنودنا حق المطاردة إذا لزم الأمر».