السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأجنبي الرابع بضاعة لا نريدها

25 مايو 2010 23:28
المتتبع لتاريخ عودة اللاعبين الأجانب إلى ملاعبنا، منذ الاستغناء عنهم في نهاية موسم 1982 يدرك تماماً مدى التطور الذي أحدثته عودتهم على مستوى دورينا ومنتخبنا، بغض النظر عن الجدل الدائر حول تأهلنا لنهائيات كأس العالم 1990 بعد تجربة ثماني سنوات من رحيلهم والذي يعتبره البعض نقطة إيجابية. بدأنا بعودة اثنين ثم ثلاثة، وأخيراً أربعة ثلاثة منهم في الملعب، والآخر احتياطي للثلاثة، رغم اشتراط الاتحاد الآسيوي أن يكون واحد منهم آسيوياً. لا نختلف أبداً حول عدد اللاعبين الأجانب المستعان بهم مع فرقنا، وهناك عدد من الأندية ترغب في أكثر من ذلك، وهناك آخرون يودون تقليصه، وهذا وضع طبيعي في ظل الإمكانات المادية المتفاوتة والطموح في تحقيق إنجاز مهما كان نوعه، ولكن هل أدرك القائمون على الأمر الأعباء المالية المترتبة على زيادة عددهم في أنديتنا؟ وهل اللاعب الرابع يضيف شيئاً إلى الفريق في ظل عدم مشاركته إلا فيما ندر إذا طرد أحد الثلاثة أو أصيب، وبصريح العبارة الاستفادة منه محدودة جداً، خاصة إذا تفاوتت مستوياتهم، وهذا الرابع قد يكون أقل مستوى من الثلاثة، إذا ماذا يضيف لنا اللاعب الرابع في ظل محدودية مشاركته؟ واقعيا نحن لسنا بحاجة له ولا يضيف لنا شيئاً يذكر إذا لم نستفد منه على أكمل وجه، وهي بضاعة خاسرة لسنا بحاجة إليها، ووجوده شكلي ليس إلا أو تكميلي للتباهي أو الاستعانة به وقت الحاجة، فلماذا إذاً وجوده وتكبيد أنديتنا مبالغ طائلة في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تسود العالم ونحن جزء منها، أو تتفق الأندية في الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للاتحاد والرابطة زيادة عدد اللاعبين إلى أربعة وتترك الحرية للأندية التي ترغب في الاستعانة بالرابع، فمن غير المعقول إهدار المال العام لبضاعة نحن لسنا في حاجة إليها أو لا يستفاد منها، ولا أعتقد أن مقاعدنا الآسيوية الأربعة سوف تتأثر بزيادتهم أو نقصانهم ولن يضيف شيئاً إلى المستوى الفني في ظل مشاركة ثلاثة فقط في الدوري المحلي، إلا إذا وافق الاتحاد الآسيوي على زيادة عددهم في بطولاته، وهذا أيضاً قد يكون مثار خلاف حول مشاركة ثلاثة في الدوري المحلي وأربعة في البطولات الآسيوية الرهان في المرحلة المقبلة للخروج من محنة الإخفاقات التي عشناها خلال السنتين الماضيتين وخروجنا الدراماتيكي من بطولاته في الوقت الذي يصنف دورينا بأنه الأقوى إقليمياً وعربياً وحتى قارياً على حد تحليل البعض القائمين على شؤون اتحادنا وأنديتنا، مطالبين بالنظر إلى الأمر بجدية حفاظاً على المال العام والمصلحة العامة، بعيداً عن المزايدات والشعارات البراقة والتباهي في استحواذ أكبر عدد من اللاعبين الأجانب دون الاستفادة القصوى منهم، إلا إن كان الفنيون يرون غير ما نراه ولديهم من مبرراتهم المقنعة في انتشال كرتنا من إخفاقاتها باللاعب الرابع الذي نضيفه إلى رفوف اللاعبين الأجانب في أنديتنا دون الاستعانة بهم وزيادة عدد ملفاتهم في خزائننا التي هي دائماً خاوية إلا من حصاد إخفاقاتنا الخارجية المتتالية، على الرغم من بصيص الأمل في تغيير هذا الواقع الذي ننشده مع حلول السنة الاحترافية الثالثة وتفاؤل الجميع بحدوث الطفرة الرياضية الكروية والاستفادة من التجارب السابقة. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©