الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قنبلة موقوتة تهدد الأفراد والمجتمعات البطالة كابوس يؤرق الشباب

قنبلة موقوتة تهدد الأفراد والمجتمعات البطالة كابوس يؤرق الشباب
19 يوليو 2008 23:03
أضحت مشكلة البطالة عائقاً تنموياً كبيراً في الكثير من دول العالم الثالث· وأصبحت سبباً في تهديد استقرار العديد المجتمعات في ظل المعدلات المتزايدة للنمو السكاني في هذه البلدان وزيادة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك· ومن الطبيعي أن تشغل قضية العمل والبطالة الشباب العربي في كل مكان، باعتبار أن هذه الفئة العمرية هي الوقود البشري للتنمية، وأنها الشريحة العمرية الأكثر حاجة الى العمل، والأكثر قدرة على الانتاج· فقد فرضت هذه القضية نفسها أيضا في ظل تعقد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في العالم بأسره في ظل سياسات الاقتصاد المفتوح، والعولمة الاقتصادية التي تجتاح العالم· وكانت منتديات الحوارعلى شبكات الانترنت هي الأخرى ساحة خصبة لتفاعل الرؤى والآراء والاتجاهات بين الشباب حول هذه القضية· يقول سالم من ''منتدى الشباب العربي'': ''وفقا لتعريف منظمة العمل الدولية، فإن البطالة هي حالة الفرد القادر على العمل ويرغب في العمل، ويبحث عن فرص عمل، ولا يجد فرص العمل المطلوبة وليس له مورد رزق· وهناك تحذيرات عديدة - على حد علمي- للأمم المتحدة من ارتفاع البطالة حول العالم إلى معدلات قياسية بلغت أكثر من 10 في المائة من إجمالي القوة العاملة في العالم''· ويضيف ذنون ''على نفس الموقع'': ''تعد منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق المتأثرة بالظاهرة حيث ارتفعت نسبة البطالة إلى أكثر من 15 في المائة· فالبطالة في نظري تعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه الاقتصاديات العربية في هذه المرحلة وخلال السنوات المقبلة نظرا لانعكاساتها العميقة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية· واذا كان معدل الزيادة السنوية للسكان في عالمنا العربي يتجاوز 27 % وهو من بين أعلى المعدلات مقارنة بمعدل النمو السكاني في العالم، فان المشكلة ستتعقد كثيرا أن لم تواجه بحلول شاملة وجذرية''· ''هناك حالة من عدم النمو الحقيقي في الاقتصادات العربية، والمعدل المرتفع لنمو السكان يدل - حتى مع عدم وجود بيانات كافية - على تردي المستويات المعيشية للسكان وارتفاع عدد ذوي الدخول المنخفضة منهم في الدول العربية بصورة عامة، هكذا تنظر عايدة من ''منتدى الجزيرة'' إلى القضية· وترى أن ''الاقتصادات العربية ستواجه متاعب عديدة في المرحلة القادمة، وتعد البطالة في مقدمة هذه المشاكل''· وتتفق معها مها من ''موقع شباب أون لاين''، بل وتذهب إلى أن ''بركان البطالة يوشك على الانفجار، ولن يسلم من ذلك المجتمع العالمي بأسره· فالبطالة التي يعاني منها الشباب تنعكس على سلوكياتهم، وتلقي بظلالها على المجتمع الذي يعيشون فيه، حيث بدأت تظهر في شكل تعاطي المخدرات والسرقة والاغتصاب والإحساس بالظلم الاجتماعي، وما يتولد عنه من قلة الانتماء والعنف، وهناك فئة أخرى تقوم بكبت كل ذلك بداخلها فيتحول بمرور الوقت إلى شعور بالإحباط ويخلق شبابا مدمرا نفسيا وعضويا''· المعنى نفسه يبدو في مساهمة سعود من ''منتدى نور الإسلام'': ''الجرائم التي نطالعها يوميا على صفحات الحوادث من اغتصاب وسرقة وقتل وعنف، ما هي إلا ترجمة صادقة لحالة التخبط والواقع المتردي لشباب عاجز عن نيل أبسط حقوقه، شباب يمتلك الطاقة والطموح ولا يجد المنفذ الطبيعي لتوجيهها· وللأسف قبل أن يبادر المجتمع بالسؤال: لماذا انتشرت هذه الجوانب السلبية بادر بالإدانة دون أن يبحث وينقب في جذور المشكلة الأصلية وهي البطالة وقلة فرص العمل المتاحة أمام الشباب· وتفيد الإحصاءات العلمية أن للبطالة آثارها السيئة على الصحة النفسية كما أن لها آثارها على الصحة الجسدية، وأن نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفتقدون تقدير الذات ويشعرون بالفشل وأنهم أقل من غيرهم''· وتضيف عزة من ''منتدى درة الشوق'' إلى الآثار السابقة للبطالة آثاراً أخرى لخصتها في ''إنها تولد عند الفرد شعوراً بالنقص، فالفرد العاطل يشعر بالفراغ وعدم تقدير المجتمع فتنشأ لديه العدوانية والإحباط، وتتسبب البطالة في أمراض اجتماعية خطيرة كالرذيلة والسرقة والنصب والاحتيال· وتحرم المجتمع من الاستفادة من طاقة أبنائه· أما على صعيد الأسرة فإن فقدان الزوج وظيفته يؤثر على الزوجات و العلاقة الأسرية ومعاملة الأبناء''· وتذهب ''شهد المعاني'' من منتدى ''صقور'' إلى نقطة أخرى تصفها بـ ''الخطيرة'' وهي: ''تأخر سن الزواج بالرغم من تزايد عدد السكان، فالشباب ليس لديه أمل في الزواج فنشأت مأساة أخرى اسمها ''الزواج العرفي'' لإشباع حاجة قائمة لم يتم إشباعها وكمخرج لعدم القدرة على الزواج الشرعي وكغطاء للعلاقات المحرمة البعيدة عن القيم والأخلاق''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©