الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفستق الحلبي يحمي القلب وينمي الذكاء

الفستق الحلبي يحمي القلب وينمي الذكاء
19 يوليو 2008 22:59
الفستق الحلبي أشهى ما في المكسرات، زينة فاخرة على الولائم والحلويات، جميل الشكل لذيذ المذاق، غنيّ بالفوائد والاستخدامات· تقطف ثمار الفستق الحلبي، من شجرة معروفة منذ عهد الآشوريين، يعود أصلها إلى ''البطم'' التي تنمو في المناطق البعلية بشكل طبيعي، ويعتقد أن سوريا والمناطق الجنوبية من آسيا الصغرى موطنها الأصلي، إذ يوجد في منطقة عين التينة في جبال القلمون أقدم الأشجار، والتي يزيد عمرها عن 1800 سنة· وبحسب وزارة الزراعة السورية، تعتبر شجرة الفستق الحلبي بطيئة النمو، معمرة 700-1500 سنة، منفصلة الجنس ثنائية المسكن، متساقطة الأوراق، لا يزيد ارتفاعها عن 7 أمتار، وتتميز ساقها بقوتها وبلونها الرمادي· ويعتبر شهر أغسطس موسم قطافها، ويستمر إلى نهاية فصل الخريف تقريباً· خصائص الفستق الحلبي وفوائده كثيرة، كما تشير أخصائية التغذية جورجيت فارس قائلة: ''لثمار الفستق الحلبي، التي تدخل في مكونات عدد من الحلويات الشرقية، وأنواع الطعام، فوائد كثيرة، إذ تعد من أفضل الأغذية المقوية للأعصاب والدم، وصحة القلب وحمايته من حدوث الجلطات الدموية، وهي تقوّي الذكاء، وتشفي من أمراض الطحال واليرقان، وتفيد في علاج السعال البلغمي· كذلك يستخدم مطحون جذورها مع الزيت لمعالجة سعال الأطفال، أما منقوع القشرة الخارجية للثمار فهو نافع في علاج الإسهال''· والفستق الحلبي غني بالأملاح المعدنية، تضيف فارس، ''إذ تحتوي كمية 100 جرام من الثمار على 22 جرام بروتين و55 جرام دهون و21,7 جرام ماء و7 جرامات كربوهيدرات و2 جرام ألياف و3,39 جرام من الرماد· ومن الناحية التصنيعية يتم استخدام القشرة الخارجية للثمار في دباغة الجلود، كما أن المادة الراتنجية التي يفرزها تستعمل في صناعات ''المسكة''، وكان قدماء المصريين يستعملونها في طلاء صناديق المومياء، كما أن خشبها جيّد للاحتراق ويدخل في صناعة الأثاث''· وكونها ثمرة موسمية فإن كثيرين يقومون بتخزينها كي لا تفقد قيمتها الغذائية ولاستخدامها على مدار السنة· وتتحدث أم بشير، عن طريقة تجفيف الفستق الحلبي، قائلة: ''نستعد في شهر أغسطس لموسم الفستق الحلبي، إذ يؤكل طازجاً، لكن ربات البيوت يعمدن إلى تخزينه لمؤونة الشتاء، سواء أكان للأكل كمكسرات أو من دون قشرة (غلافه العظمي) للطهي، أو مبشوراً لتزيين الحلويات· ونقوم بقطف عناقيد الفستق باليد كي لا تعلق به الإفرازات الصمغية، ونفصل قشرته الحمراء الرقيقة اللزجة عنه، ثم نضعه على قطعة قماش سميكة مفروشة على الأرض، ونمدّه على أسطح المنازل بعد رشه بالماء والملح، إلى أن يجف· وإذا كان الغرض من تجفيفه تحضيره ضمن وجبات الطعام، فإننا نعمد إلى تكسير غلافه العظمي، ونثر لبّه -من دون تمليح- على قماش وتعريضه للشمس حتى يجف·· وبعد ذلك يمكن الاحتفاظ به حبوباً كاملة أو مبشوراً داخل أوانٍ زجاجية كي لا يفسد مذاقه''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©