الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتسام الكتبي لـ «الاتحاد»: موقف قطر مؤسف وشعبها يظل شقيقاً مهما حدث

4 يونيو 2017 02:06
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي استاذة العلوم السياسية رئيسة مركز الإمارات للسياسات، أن التوترات التي هزت العلاقات القطرية - الخليجية والتي تصاعدت في الأيام الماضية لن تفيد دولة قطر وإن الوقوف مع جماعات إرهابية أمر مؤسف وتداعياته خطيرة حيث إن العالم بات يدرك خطر جماعة الإخوان الإرهابية وبما في ذلك موقف الإدارة الأميركية الجديدة التي أعلنت عنه مؤخرا خلال اجتماعات القمة الإسلامية- الأميركية. وقالت الدكتورة الكتبي في تصريحات لـ«الاتحاد»، مساء أمس، بعد تصاعد حدة الخلاف الخليجي-القطري «شيء مؤسف أن نرى أبواقا إعلامية تخدم مصالح جماعة الإخوان «الإرهابية» وأجندتها بل وتستمر دولة قطر في تمويل مواقع إخبارية تعمل لصالح الأجندة الإخوانية». وأضافت «إن ما ورد في مواقع إخبارية تمولها قطر، حيث أساءت للسعودية والإمارات، فإذا كان مفبركاً فهذا في الحقيقة حدث شديد الخطورة، أما إذا كان أمراً مقصوداً فهذا يعني أن هذه المواقع قد خرجت عن سيطرة الدولة القطرية وهذا أمر أسوأ في واقع الأمر»، مشيرة إلى أن الموقف القطري شديد التناقض حيث إننا نرى صحفا قطرية تنشر مقالا لوزير الخارجية الإيراني عشية القمة الإسلامية - الأميركية في الرياض علاوة على الهجوم الإعلامي الذي شنته مواقع يمولها النظام القطري على المملكة العربية السعودية وعلى دولة الإمارات، وهذه المواقف شديدة الغموض والتناقض ما يربك المشهد الخليجي». وأشارت إلى أن دولة قطر يجب أن تدرك أهمية المصلحة الخليجية وأن تهتم بعلاقاتها مع دول الخليج العربي وليس تبنيها الأجندة الإخوانية التي باتت تتحكم في السياسة القطرية، لافتة إلى أنها تتمنى أن تشهد الأيام القادمة تدارك دولة قطر لأهمية علاقاتها مع دول الخليج العربية حيث إن من سيقف مع قطر هم الخليجيون وليس جماعة الإخوان الإرهابية التي تسببت بنشر الفوضى والإرهاب في بقع عديدة من المنطقة العربية. ولفتت إلى أن الشعب القطري شعب شقيق ويظلون أشقاء مهما حدث من خلافات سياسية وهذا لا يمحو الروابط التاريخية بين البلدان الخليجية، وقالت: «أتمنى أن يعود القائمون على السياسة القطرية إلى الرشد والصواب وأن يراجعوا مواقفهم خاصة في وقت العالم تراجع عن دعم ومساندة جماعة الإخوان الإرهابية وفي المقام الأول الولايات المتحدة الأميركية التي تولى الإدارة بها الرئيس دونالد ترامب والذي أعلن موقفه في الحرب على الإرهاب». وحذرت الدكتورة ابتسام الكتبي من الخسائر التي ستعود على دولة قطر من جراء مساندتها أعضاء هذا التنظيم الإرهابي والذي يشبه السرطان في الجسد فالتخلص منه بات أشبه بالجراحة شديدة الخطورة والتي تؤدي إلى عواقب وخيمة حيث إن هذه الجماعة لها أجندتها ولا يهمها سوى مصالحها الأمر الذي يتسبب من دون شك بمتاعب لقطر وعلى القيادة السياسية في قطر مراجعة هذا الموقف والامتناع عن تمويل مواقع موالية لجماعة الإخوان أو تخدم على أجندتها في المنطقة. واختتمت الدكتورة ابتسام الكتبي، قائلة «اتمنى ألا يصل الأمر إلى عقوبات خليجية على دولة قطر ومن البراجماتية أن تراجع دولة قطر مواقفها في ظل المصلحة الخليجية، ولكن على قطر أن تعود وفق الشروط التي طلبتها دول الخليج والتي تشمل أن تمتنع عن تمويل هذه المواقع المشبوهة التي تنفذ أجندات إخوانية تضر بالصالح الخليجي والعربي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©