الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أوباما» و«الأمازون» و«الهمر» أغلى الثياب السودانية

«أوباما» و«الأمازون» و«الهمر» أغلى الثياب السودانية
22 سبتمبر 2009 01:29
يعتبر الثوب اللباس المميز للمرأة السودانية عن مثيلاتها من النساء في أي مكان بالعالم فقد توارثته جيلاً عن جيل وحرص على تواجده وسط المجتمع على الرغم من المنافسة من الأزياء المختلفة التي دخلت البلاد في السنوات القليلة الماضية بجانب دعوات بعض المعجبين بالحضارات الغربية الوافدة بعدم جدوى لبسه باعتباره غير عملي و يعوق في الحركة و لا يواكب الموضة لكن الواقع يكذب ذلك فالشوارع تعج بالنساء والفتيات اللاتي يرتدينه. الثوب النسائي السوداني يتكون من قطعة قماش بطول 4 أمتار و نصف المتر للأنواع التي يتم ربطها عند اللبس في الوسط كما هي العادة في الشرق و الغرب و 7 أمتار للأنواع الأخرى السائدة في البلاد والتي يلبس فيها الزي الشعبي بوضعه أعلى الرأس ومن ثم يتدلى إلى بقية الجسم عكس طريقة ارتدائه في الجنوب حيث يربط في أعلى الكتف من دون الحاجة لتغطية الرأس وتسمى هذه الطريقة «اللاوة»، ويشتهر شرق السودان بثوب «الفردة» الذي يصنع من القطن الصافي ولا يحتاج إلى تطريز. ويشكل الثوب علامة مميزة للنساء المتزوجات ولا تلبسه الفتيات غير المتزوجات إلا في حالات قليلة كالذهاب إلى الجيران ولا تفعل ذلك إلا التي تجاوز عمرها 12-13 عاما. كدليل على اقترابها من سن الزواج ولا يمكن أن تخرج به إلى المناسبات العامة والخاصة وتلبس الموظفات الحكوميات الثوب الأبيض الذي يستخدم في الحداد فتلبسه المتوفي زوجها طوال فترة الحد وتشكل المناسبات السعيدة وحفلات الزواج معرضا تشاهد فيه كل أنواع الثياب ذات الألوان الزاهية والمزركشة ويدل سعر الثوب على الوضع المادي للأسرة. ويقدم الشباب الراغبون في الزواج على شراء «الشيلة» التي تحتوي على عدد مقدر من الثياب حسب الاستطاعة بشرط ألا تقل عن ثلاثة ولا يتم تجاوز الرقم إلا نادرا وتتخذ الثياب مسميات عديدة تمثل مؤشراً للوضع السياسي والاجتماعي في السودان والعالم فمثلاً ظهرت ثياب بأسماء الرئيس الأميركي باراك أوباما وندى القلعة (فنانة سودانية) ولا يطلق هذه التسميات أصحاب المحال والتجار بل المجتمع. ويقول محمد سليمان صاحب محلات المسرة أشهر الأماكن التي تبيع الثياب إن الإقبال عليها كبير ولم يتراجع يوماً باعتباره تراثاً وعادة تربت عليها الأسر السودانية. ويضيف أن بيعها ليس له موسم معين و لكن يزداد الإقبال ليصل الذروة في أيام الأعياد خصوصاً عيدي الفطر والأضحى حيث تكثر مناسبات الزواج حيث يحمل الثوب ركناً أساسياً في شيلة العريس للعروس. وحول تسمياتها يقول:«نحن لا نطلق عليها أسماء بل الزبائن هم من يفعل ذلك بحسب الوضع السائد في البلاد والنوع الوحيد الذي أحضرناه باسمه من المنشأ الإمارات هو ثوب «الأمازون»، والأعلى سعراً هذه الأيام هو الهمر».
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©