الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون يتوقعون عودة الثقة تدريجياً إلى المستثمرين بالأسهم المحلية

محللون يتوقعون عودة الثقة تدريجياً إلى المستثمرين بالأسهم المحلية
27 مارس 2015 21:20
يوسف البستنجي (أبوظبي) توقع محللون وخبراء أن تنجح الأسهم المحلية في تعويض خسائرها خلال الجلسات القادمة، بعد أن دفع دخول سيولة مؤسساتية جلسة الخميس الماضي في تقليص الخسائر الحادة التي تعرضت لها. وأشار هؤلاء إلى أن دخول السيولة عند مستويات الأسعار هذه ساهم في عودة تدريجية للثقة في السوق، ما سيدفع في حال استمرارها، المستثمرين المتحفزين إلى الدخول للشراء عند مستويات الأسعار الحالية. وقالوا إن هناك سيولة متحفزة سواء من الأفراد أو المؤسسات ما زالت بانتظار قرار الدخول، مشيرين إلى أن أي ارتفاعات متوقعة يجب أن يتم إسنادها بتداولات استثمارية ذات حجم كبير ولأكثر من جلسة. وبينوا أن أسواق الأسهم المحلية تمكنت من التماسك رغم التطورات واستطاعت أن ترتد للأعلى وتعوض جانبا كبيرا من خسائرها. وأشاروا إلى أن الأسهم المحلية جذبت سيولة جديدة، ومكنت المحافظ من بناء مراكز استثمارية جديدة عند مستويات سعرية جذابة. وشهدت أسواق المال المحلية الأسبوع الماضي أسبوعا حافلا بالتذبذبات، هي الأعلى على مدى 10 أسابيع، خيمت عليها أحداث جيوسياسية إقليمية، وتطورات في أسواق النفط والبورصات العالمية، لكنها تمكنت من التماسك، وتقليص خسائرها الأسبوعية إلى 5,57 مليار درهم . وقال جمال عجاج مدير عام مركز الشرهان للأسهم، إن تداولات الأسبوع الماضي، سجلت تذبذبا وعموما كان يتجه السوق للانخفاض، متأثرا بأسعار النفط وأسواق المال العالمية، ولكن العوامل الداخلية الإيجابية تمكنت من تقليص الخسائر، وتقديم دعم للسوق، لكي يتماسك، ورغم أن الانخفاض التدريجي استمر إلا أن الخسائر تقلصت. وأشار إلى أن أحجام وقيم التداول كانت منخفضة بشكل عام خلال الأسبوع، مقارنة مع معدلات أحجام وقيم التداول اليومية. وقال: جاءت العوامل الجيوسياسية لتؤثر سلبا في بداية الجلسة نهاية الأسبوع، لكن السوق تمكن من الارتداد، وذلك بدعم من الموقف السياسي العربي الذي جاء بصيغة موحدة أكثر شمولية من كونه قرارا لدولة واحدة، في ما يتعلق بأحداث اليمن. وتابع «هذا الأمر عزز ثقة المتعاملين بأسواق المال المحلية وبأسواق المال في المنطقة عامة». وقال: «لاحظنا ارتفاعا في أسعار النفط، وهو أمر يؤثر إيجابيا على الاقتصاد». يذكر أن سعر خام برنت ارتفع أمس الأول 6% الخميس بعد بدء عاصفة الحزم، وأشار عجاج إلى أن المستجدات يتوقع أن تؤثر على السوق خلال الأسبوع القادم. وقال «من جهة أخرى، بدأت بعض التوزيعات تصل للمستثمرين، وننتظر توزيعات بعض الشركات القيادية». وقال: من الضروري الإشارة إلى أنها تصل في مرحلة انخفاض مستويات الأسعار التي يمكن تصنيفها على أنها مغرية للشراء، وهو العامل الذي يمكن أن يساعد السوق على التماسك أو الارتفاع خلال الأسبوع المقبل. من جهته، قال وضاح الطه الخبير الاقتصادي إن ضعف التداولات خيم على السوق والتذبذب كان الصفة الرئيسية للتداولات خلال أسبوع الماضي، لكن هامش التذبذب في سوق دبي كان أكبر خلال الأسبوع، وفي آخر جلستين من الأسبوع الماضي، أثر العامل الجيوسياسي على السوق بشكل خاص وفي اليوم الثاني من عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، خيمت مخاوف على المتعاملين في السوق مع بداية الجلسة، لكنها هدأت خلال النصف الثاني من الجلسة، ما قلص الخسائر، وقد يعتبر الاحتواء لآثار الحدث الجيوسياسي المهم في المنطقة، مؤشرا على محدودية التأثير المتوقع لهذا العامل، ويشير إلى أن القلق كان مبالغا فيه. وقال: كذلك الأمر بالنسبة للأسواق الخليجية خاصة السوق السعودي الذي قلص الخسائر بدرجة كبيرة، وهو ما أعطى مؤشرا إيجابيا لأسواق المال المحلية، واستمرار أسواق المال متماسكة سيعتبر عاملا إيجابيا في تقييم أداء السوق ومستويات الثقة بأسواق المال المحلية. ونوه إلى السوق يدخل في اتجاه هابط منذ الأساس، وأعتقد أن مستويات السيولة ستبقى متواضعة ويعتبر تماسك الأسواق خطوة مهمة للمتعاملين بالسوق. بدوره، قال حسام الحسيني محلل مالي، عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين، «كان أسبوعا حافلا شهد العديد من المتغيرات، مقارنة مع الأسابيع الماضية التي تمتاز بالرتابة». وأضاف: رأينا عودة التذبذبات العالية، وعوامل التأثر بأسواق البترول والبورصات العالمية والأحداث الجيوسياسية. وقال: المحافظ الاستثمارية بدأت بناء مراكز جديدة عند هذه المستويات السعرية، مع أن بداية الجلسة سجلت تداولات عاطفية فردية بامتياز. وأضاف: أن دخول الاستثمارات المؤسساتية يؤسس لحركة إيجابية خلال المرحلة المقبلة، فإذا لم يتمكن السوق من الارتفاع على أقل تقدير فإن الاستثمارات المؤسساتية التي دخلت خلال جلسة نهاية الأسبوع، ستحافظ على هذه المستويات. وقال: إن السوق أظهر حساسية للسيولة الجديدة، و«لديه شهية للارتفاع». وتابع «أن العوامل التقنية والفنية للسوق والشركات والاقتصاد الوطني عامة، تعتبر إيجابية ويتمتع بأرضية صلبة ومتينة. وأشار إلى أنه يمكن اعتبار المستويات السعرية التي دخلت عندها المحافظ الاستثمارية في جلسة يوم الخميس هي مستويات دعم في المرحلة المقبلة. من جهته، توقع وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية أن تنجح الأسهم المحلية في تعويض خسائرها خلال الجلسات القادمة، بعد أن دفع دخول سيولة مؤسساتية جلسة الخميس الماضي في تقليص الخسائر الحادة التي تعرضت لها. وأشار إلى أن دخول السيولة عند مستويات الأسعار هذه ساهم في عودة تدريجية للثقة في السوق. وقال «هناك سيولة متحفزة سواء من الأفراد أو المؤسسات ما زالت بانتظار قرار الدخول، مشيرا إلى أن أي ارتفاعات متوقعة يجب أن يتم إسنادها بتداولات استثمارية ذات حجم كبير ولأكثر من جلسة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©