الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تؤكد مشاركة 10 زعماء في القمة العربية

بغداد تؤكد مشاركة 10 زعماء في القمة العربية
27 مارس 2012
هدى جاسم، الاتحاد، وكالات (بغداد، غزة)- أكدت وزارة الخارجية العراقية امس مشاركة 10 من القادة والملوك العرب في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد بعد غد الخميس، وأوضحت أن ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير في العراق من قبل الشرطة الدولية غير مطروحة. في وقت وصل وفد جزائري إلى بغداد للمشاركة في اجتماعات وزراء الاقتصاد والتجارة العرب المتوقع عقده اليوم، وسط توقع أن تتوالى الوفود العربية لاحقا، وترحيب عراقي بقرار المملكة العربية السعودية بتسمية مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية لرئاسة وفد بلاده إلى قمة بغداد. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحفيين أمس في مقر وزارة الخارجية “إن 10 من الزعماء العرب سيشاركون في القمة”. ورحب بمستوى تمثيل المملكة العربية السعودية، مضيفا “أن مندوب السعودية لدى الجامعة العربية أحمد عبد العزيز القطان سيرأس وفد بلاده إلى القمة”. وأضاف “نرحب بمستوى تمثيل السعودية وأيا كان هذا المستوى فإنه يمثل المملكة بقياداتها ومكانتها ونفوذها ولذلك نحن سعداء بالمشاركة”، وأضاف “ان كل دولة لديها سيادتها فهناك دولة خليجية ستحضر على مستوى رئيس البلاد، واخرى على مستوى رئيس مجلس الشورى، واخرى تحضر على مستوى اخر، ونحن نتفهم ذلك وهذا لا يزعجنا”. وأكد زيباري أن موضوع سوريا مطروح بشكل واضح في القمة حيث يعد موضوعا عربيا ودوليا وستطرح خلال القمة بعض المقترحات، لكن موضوع البحرين ليس على جدول الأعمال”. وأوضح “انه في سوريا الوضع مختلف، لان الموضوع السوري اكثر إلحاحا وله تشعبات دولية وإقليمية”. وأضاف “كيف يمكن لقمة ألا تبحث الوضع السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات وما نشاهده، اعتقد أن طرح الموضوع على القمة سيكون أمرا بناء وإيجابيا وليس شعارات”. وأضاف أن الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها ان تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة”. وتابع “نحن لدينا اتصالات معهم ودعيناهم اكثر من مرة الى العراق قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم أهلا وسهلا”. وفي سياق متصل نقل بيان نشر على موقع وزارة الخارجية العراقية أمس دعوة زيباري دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة في القمة العربية “على أفضل المستويات”. وذكر البيان أن وزير الخارجية أجرى اتصالات بنظرائه في السعودية وقطر والبحرين والإمارات والكويت “لوضعهم في صورة تحضيرات واستعدادات العراق لقمة بغداد”. وأضاف البيان أنه “جرى خلال هذه الاتصالات التشاور وتبادل الرأي حول ترتيبات القمة”، حيث أكد زيباري “أهمية مشاركة الدول الشقيقة في مجلس التعاون لقمة العراق وعلى أفضل المستويات”. من جهته، أكد وكيل وزير الخارجية العراقية لبيد عباوي أن رؤساء 10 دول سيتواجدون في القمة العربية، لكنه لم يذكر أسماء رؤساء الدول المشاركة، لافتاً إلى أن “هذه القائمة ليست نهائية”. وأعلن وصول وفد جزائري إلى بغداد برئاسة وزير الاقتصاد مصطفى بن باده للمشاركة في اجتماعات وزراء الاقتصاد، مضيفا أن “لبسا حدث بشأن وصول الوفد الاقتصادي العماني إلى بغداد للمشاركة في اجتماع وزراء الاقتصاد العرب” الذي ينعقد اليوم الثلاثاء. وأضاف عباوي بشأن ضمان حماية الرئيس السوداني عمر البشير الذي تأكدت مشاركته في القمة، إن “ملاحقة أو اعتقال الرئيس السوداني في بغداد أمر غير مطروح نهائياً”. وتلقي التطورات في سوريا بظلالها على أعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد الخميس وسط تباين بين الدول الأعضاء حول السبل الكفيلة بمعالجة الأزمة المستمرة منذ أكثر من سنة في هذا البلد قد ينعكس على مستوى التمثيل. وقال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان إن “الأزمة السورية ستكون النقطة الرئيسية للمباحثات في جلسات القمة القضية السورية ستكون حاضرة رغم غياب سوريا عن القمة” بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية. وأضاف “سمعنا أن العراق لديه مشروع لمعالجة الأزمة في سوريا من خلال الحوار مع المعارضة”، إلا أنه جزم بأن العراق “لن يخرج عن قرارات الجامعة العربية”. وحرص عثمان على التذكير بأن “غالبية الدول العربية، خصوصا دول الخليج تقف ضد نظام الحكم في سوريا وتدعم المعارضة” مشيرا في نفس الوقت إلى أن “القضية السورية أصبحت معقدة، خصوصا أن المعارضة هناك مشتتة”. وقال المحلل السياسي حميد فاضل أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد “أشك في القدرة على التوصل إلى اتفاق بشأن المعالجة اللازمة”. وأضاف “لن تكون هناك سوى خطابات ودعوات لمعالجة الأوضاع”. ورأى أن “المعالجة أصبحت صعبة جدا في هذه المرحلة لأن المعارضة والنظام وصلا إلى طريق اللاعودة”، بينما هناك “الكثير من الدول العربية تسعى لإسقاط النظام السوري وأخرى لا تريد ذلك”. وفي ظل هذا التباين يبدو الغموض سيد الموقف حول مستوى مشاركة الدول الأعضاء. وفي شأن متصل قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن القيادة الفلسطينية ستطرح أمام القمة العربية تبني مساعيها الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ومتابعة آليات كل ما تقوم بها القيادة على المستوى الدولي. وأضاف أن “القيادة ستظهر وضوح الموقف الفلسطيني وحالة الانغلاق السياسي التي وصلت إليه عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل ذلك برفضه وقف الاستيطان والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وذكر أنه ستتم مناقشة كل ما يتعلق بالوضع الفلسطيني الحالي، وتفعيل آليات الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني خاصة في القدس. وأكد أبو يوسف أهمية توفير ما تم إقراراه في القمم العربية السابقة خاصة قمة سرت والتي تم خلالها إقرار مبلغ 500 مليون دولار لدعم مدينة القدس وحمايتها من التهويد، ولم يتوفر منها إلا حوالي 30 مليون دولار، مضيفا أن “القيادة الفلسطينية ستطلب تفعيل قرارات سابقة لدعم الشعب الفلسطيني”. الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي يصل إلى بغداد بغداد (وام)- وصل الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج أمس إلى العاصمة بغداد للمشاركة بالقمة العربية التي تعقد يوم الخميس المقبل. أعلنت ذلك القناة التلفزيونية العراقية الحكومية، مؤكدة أن الوفود العربية تترى على العاصمة العراقية للمشاركة في القمة العربية. وكان الأمين العامة لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد وصل أمس الأول إلى بغداد للاطلاع على استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©