الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة دبي»: قطاع الخدمات المالية في الإمارات يتجاوز تحديات الأزمة العالمية

«غرفة دبي»: قطاع الخدمات المالية في الإمارات يتجاوز تحديات الأزمة العالمية
22 سبتمبر 2009 01:07
يتجه قطاع الخدمات المالية في الإمارات إلى تجاوز التحديات التي فرضها الأزمة المالية العالمية على مختلف القطاعات الاقتصادية وذلك بعد ان عكست المؤشرات الحديثة تراجع حدة التحديات التي تواجهه وأن الظروف باتت مهيأة الآن لحدوث تعافٍ قوي على المدى المتوسط، بحسب تقارير محلية ودولية. وتتوقع تلك التقارير أن يؤدي تسهيل شروط السيولة، وانخفاض أسعار الأصول بالإضافة إلى تحسن ثقة السوق إلى تحريك أسواق الأسهم في الإمارات خلال الأشهر المقبلة بحسب تقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي، الذي لفت إلى وجود دلائل واضحة تشير إلى أن قطاع المصارف في الإمارات قد تجاوز الأسوأ ويظهر ذلك من خلال عودة التسليف بين المصارف وكذلك معدلات القروض إلى الودائع عافيتها. استعادة الثقة وتشير التطورات الأخيرة إلى أن قطاع المصارف في الإمارات بدأ يستعيد بعض الثقة عقب مرور فترة صعبة من الحذر بدأت في الربع الرابع من العام الماضي، حيث أصبحت المصارف أكثر رغبة في التسليف. وعلى الرغم من أن معدل فائدة الإقراض بين المصارف في الإمارات (الايبور) قد بلغ مستويات مرتفعة في نوفمبر 2008 وصلت الى 4.6%، إلا أنه هبط بصورة مقدرة حاليا إلى اقل من نسبة 3.0%، مما يعكس التحسن في ثقة السوق على مدى الشهور القليلة الماضية والرغبة القوية للمصارف في أن تبدأ إقراض بعضها البعض. ويشير بعض المراقبين إلى ترجيح استمرار هذا التوجه طوال ما تبقى من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، فقد شهدت مؤشرات سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية استقرارا في الشهور الأخيرة مما يشير إلى أن التحديات التي تواجه قطاع الخدمات المالية قد انتهت وأن الظروف مهيأة الآن لحدوث تعافٍ قوي. تحسن متواصل ويرى تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي انه بشكل عام فإن الأحوال المالية لقطاع المصارف بدأت تشهد تحسنا بشكل شهري، فقد سجلت الودائع نموا كل شهر منذ بداية العام باستثناء يونيو 2009 ، كذلك ارتفعت قيمة القروض والسحب على المكشوف مما يثبت أنه حتى في ظل التباطؤ الاقتصادي وتجنب المخاطر، فإن المصارف استمرت في التسليف. وقد بلغ الفرق بين الودائع والقروض 47.3 مليار درهم بنهاية يونيو 2009 مقارنة مع 90 مليار درهم في نهاية يناير 2009. ويشير ذلك بوضوح إلى أن الفارق قد انخفض بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة. ويشير التقرير إلى انه وبالإضافة إلى ذلك، فإن معدل إجمالي القروض إلى الودائع قد انخفض من ذروتها التي بلغها في يناير 2009 والتي بلغت 109.9% إلى 103.2% في مايو. لذلك، فإن هذا دليل واضح على أن المستوى الذي قرره مصرف الإمارات المركزي لمعدل القروض إلى الودائع عند 100% قد أصبح هدفا يمكن تحقيقه. بشكل عام، فإن قطاع المصارف يبدو أنه يسير نحو الأفضل في الشهور القادمة مع بقاء التوقعات متفائلة. وبالنظر إلى التوقعات المستقبلية، تبدو المصارف متفائلة وبشكل عام مستبشرة بقدرة القطاعات على استعادة نشاطها عقب الأزمة الحالية. وقد كشف مسح إحصائي أجري مؤخرا وسط قادة المصارف في دبي وأبوظبي أن 50% من الذين استقصيت أرائهم يعتقدون بأن معدلات الفائدة للتسليف بين المصارف سوف تستمر في الانخفاض في النصف الثاني من هذا العام ويعتقد أكثر من 80% بأن المصارف عموما سوف تحقق أرباحا في 2009. وسوف يستقبل مجتمع الأعمال مثل هذه الأخبار ويعتبرها إيجابية حيث تعد مؤشرا إلى إمكانية توفر وتسهيل شروط الإقراض الأمر الذي يدفع إلى مزيد من التوسع في اقتصاد الإمارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©