الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دورتموند وتشيلسي في «المهمة المستحيلة» أمام الريـال وسان جيرمان

دورتموند وتشيلسي في «المهمة المستحيلة» أمام الريـال وسان جيرمان
8 ابريل 2014 17:05
يبدو ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي الأقرب لبلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يحلان اليوم على بوروسيا دورتموند الألماني وتشيلسي الإنجليزي اللذين يواجهان «المهمة المستحيلة» في إياب ربع النهائي. على ملعب «سيجنال أيدونا بارك»، يتطلع ريال مدريد إلى البناء على الأفضلية الواضحة التي حققها ذهابا حين تغلب على دورتموند في «سانتياجو برنابيو» بثلاثية نظيفة من أجل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي وبالتالي مواصلة حلمه بتعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (9 حتى الآن وآخرها يعود إلى عام 2003). وستكون الفرصة متاحة أمام النادي الملكي لكي يحقق ثأره من فريق المدرب يورجن كلوب الذي كان أطاح به من الدور نصف النهائي الموسم الماضي بالفوز عليه في «سيجنال أيدونا بارك» 4-1 قبل أن يخسر إيابا في مدريد صفر-2، علماً بأن الفريقين تواجها أيضا في دور المجموعات الموسم الماضي، وفاز دورتموند على أرضه 2-1 وتعادلا إيابا 2-2. كما تواجها في نصف نهائي 1998 عندما تأهل ريال 2-صفر بمجموع المباراتين في طريقه إلى اللقب، وفي الدور الثاني لموسم 2003 عندما فاز ريال على أرضه 2-1 وتعادلا 1-1 إيابا. ويعول ريال مدريد مجدداً على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح أول لاعب يسجل 9 أهداف في دور المجموعات، وهو أصبح أفضل مسجل في تاريخ البطولة برصيد 14 هدفاً مشاركة مع غريمه في برشلونة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك بعدما هز شباك دورتموند بالهدف الثالث الأربعاء الماضي. وتعافى رونالدو من الإصابة التي تعرض لها في نهاية لقاء الذهاب واضطرته إلى ترك أرضية الملعب، وهو عاود تمارينه مع الفريق أمس الأول، وأصبح جاهزا للمشاركة في مباراة «سيجنال إيدونا بارك» بعد أن غاب عن مباراة السبت في الدوري المحلي ضد ريال سوسييداد والتي فاز بها فريقه خارج قواعده برباعية نظيفة سجلها إسيير إياراماندي والويلزي جاريث بيل والبرتغالي بيبي وألفارو موراتا. وأعرب مدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الفائز باللقب مرتين كلاعب مع ميلان وفي مناسبتين أخريين كمدرب للفريق ذاته، عن سعادته بالطريقة التي تعامل فيها فريقه مع غياب رونالدو عن مباراة سوسييداد وبتجنب لاعبيه التعرض لإصابات، مضيفاً: «هذا الانتصارات تعزز وضع الفريق، والأهم من ذلك أننا لم نتعرض للمزيد من الإصابات». ومن المتوقع أن يعود إلى التشكيلة الأساسية الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بعدما شارك بديلا في مباراة السبت، علماً بأنه غاب عن لقاء الذهاب بسبب المرض. وفي معسكر بطل 1997 ووصيف الموسم الماضي، يواجه رجال كلوب مهمة صعبة للغاية، إذ إن عليه تقديم مستوى أفضل مما حققوه حتى في الزيارة الأخيرة لريال إلى ملعبهم الموسم الماضي لأنهم بحاجة للفوز برباعية نظيفة لكي يبلغوا دور الأربعة للموسم الثاني على التوالي. ويدخل دورتموند إلى اللقاء بمعنويات جيدة بعد فوزه على فولفسبورج 2-1 السبت الماضي في الدوري المحلي، كما أنه سيعول مجدداً على نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل الأهداف الأربعة لفريقه الموسم الماضي في مرمى ريال مدريد، وذلك بعد أن غاب لاعب بايرن ميونيخ المستقبلي عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف. وأشار الجناح ماركو رويس الذي سجل هدف الفوز لفريقه أمام فولفسبورج بعد أن أدرك ليفاندوفسكي التعادل، إلا أن على دورتموند أن يقدم مستوى مماثلاً لذلك الذي ظهر به في الشوط الثاني من مباراة السبت الماضي، مضيفاً: «لم نستسلم (أمام ريال مدريد)، إذا لعبنا كما فعلنا في الشوط الأول (أمام فولفسبورج) فستكون الأمور صعبة جداً علينا، لكن إذا لعبنا مثل الشوط الثاني، فنحن حقا نملك فرصة، سيكون الأمر صعباً للغاية، لكننا سنقدم كل ما لدينا». ويخوض كلوب اللقاء دون لاعب الوسط المدافع سيباستيان كيهل الموقوف، ما يعقد مهمته خصوصا في ظل إصابة سفين بندر وإيلكاي جوندوجان، وقد ألمح المدرب الألماني إلى إمكانية إشراك الظهير الأيمن كيفن جروسكروتس في وسط الملعب. وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، لن يكون وضع تشيلسي أفضل من دورتموند إذ سيكون عليه تقديم مستوى خارقاً، لكي يتمكن من تعويض خسارته ذهاباً أمام باريس سان جيرمان 1-3 والتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة. ويأمل تشيلسي أن يكرر سيناريو موسم 2011-2012 حين خسر ذهابا أمام نابولي الإيطالي في ذهاب الدور الثاني بالنتيجة ذاتها ما أدى إلى التخلي عن خدمات المدرب البرتغالي أندري فياش بواش والاعتماد على الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي نجح في اختبار العودة، حيث خرج فريقه فائزاً من ملعب «سان باولو» 4-1 بعد التمديد في طريقه لإحراز اللقب على حساب البطل الحالي بايرن ميونيخ الألماني. ولم يسبق لمدرب تشيلسي الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010، أن خسر في الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية الأم، وهو سيجد نفسه في وضع حرج للغاية في حال مني بهذا المصير على يد سان جيرمان، خصوصاً أن الفريق اللندني توج مع دي ماتيو بلقب المسابقة عام 2012، ثم أحرز «يوروبا ليج» الموسم الماضي مع الإسباني رافايل بينيتيز. ويدخل تشيلسي إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ستوك سيتي 3-صفر السبت الماضي، ما سمح له بتصدر الدوري المحلي موقتاً قبل أن يتراجع أمس الأول إلى المركز الثاني لمصلحة ليفربول بعد فوز الأخير على وستهام يونايتد. واعتبر مورينيو أن الوضع الحالي لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز «زائفا» وذلك لأن مانشستر سيتي الثالث يملك مباراتين مؤجلتين، ما يجعل تركيزه كبيراً على دوري الأبطال وعلى مباراة اليوم ضد بطل فرنسا. ويعول تشيلسي على دعم جمهوره لكي يحافظ على نظافة شباكه في «ستامفورد بريدج» للمباراة التاسعة على التوالي، لكنه يواجه فريقا قادما من 11 انتصاراً متتالياً (رقم قياسي شخصي) ولم يخسر بفارق هدفين سوى مرة واحدة في مبارياته الـ 110 الأخيرة، كما أنه سجل 14 هدفا في أربع مباريات خاضها خارج قواعده في المسابقة هذا الموسم. وسيكون النادي الباريسي الذي سيفتقد خدمات نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عازما على تخطي مضيفه اللندني وبلوغ دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994-1995 حين خسر أمام ميلان الإيطالي صفر-3 بمجموع المباراتين، علماً بأنه خرج من ربع النهائي الموسم الماضي على يد برشلونة دون أن يخسر أمام النادي الكاتالوني. وستكون الزيارة الثانية لسان جيرمان إلى «ستامفورد بريدج» ويأمل الفريق الباريسي ألا يتكرر سيناريو زيارته الأولى حين خسر بثلاثية نظيفة في الدور الأول عام 2005. ومن المتوقع أن يحتكم مورينيو في الهجوم إلى الإسباني فرناندو توريس بعدما فشل الألماني أندري شورله في شغل مركز المهاجم خلال لقاء الذهاب، فيما سيعول نظيره لوران بلان على الأوروجوياني أدينسون كافاني في مركز المهاجم في ظل غياب إبراهيموفيتش الذي سجل 10 أهداف في المسابقة هذا الموسم، وهو سيتلقى مساندة من البرازيلي لوكاس مورا في الجهة اليمنى. (نيقوسيا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©