خامنئي يهاجم بشدة إسرائيل والغرب والإعلام الأجنبي

اعتبر المرشد الأعلى لإيران أمس، أن تظاهرات الجمعة الماضية لمناسبة «يوم القدس» تضامنا مع الفلسطينيين كانت صرخة للمسلمين في وجه «السرطان الصهيوني» الذي «ينخر» العالم الإسلامي رافضاً اتهام الغرب لبلاده بالسعي لامتلاك أسلحة نووية تحت ستار برنامج سلمي. وقال خامنئي في خطبة ألقاها لمناسبة عيد الفطر وبثها التلفزيون الرسمي، أن يوم القدس «صرخة واضحة للمسلمين في وجه السرطان الصهيوني المدمر الذي تسبب به المحتلون وقوى الاستكبار والذي ينخر الأمة الإسلامية». وقد سار مئات الآف الأشخاص الجمعة في سائر أنحاء البلاد بدعوة من السلطة للتعبير في «يوم القدس» عن تضامنهم مع الفلسطينيين واحتجاجهم على إسرائيل. وجرت أثناء التجمعات تظاهرات للمعارضة للتنديد بإعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود نجاد. وأضاف المرشد الأعلى «خلال السنوات الماضية حاولوا (الأعداء) إضعاف يوم القدس..وهذا العام حاولوا أيضا أكثر من السنوات الأخرى لكن يوم القدس المجيد في إيران، أظهر للعالم أجمع ما هي رغبة الشعب الإيراني». وتابع «أظهر أن الدسائس وانفاق المال والسياسة الفاسدة للغربيين، لم يكن لها أي تأثير على الأمة الإيرانية». وقال خامنئي «إن القادة الغربيين خدعوا من وسائل إعلامهم نفسها ومحلليهم واعتقدوا أن بإمكانهم التأثير على الشعب الإيراني» مضيفاً أن تظاهرات التضامن مع الفلسطينيين أظهرت أنهم يتوجهون نحو «السراب» منددا بإسرائيل والغرب ووسائل الإعلام الأجنبية التي رأى أنها «تسمم المناخ السياسي». وقال خامنئي في خطبته «إنهم يخطئون (الغرب)، في اتهام إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية. نرفض من الأساس السلاح النووي ونحظر تصنيع واستخدام هذا النوع من الأسلحة». في إطار الحملة الأمنية، اعتقلت أجهزة الأمن أحمد حسيني ممثل «جبهة مجاهدي الثورة» الذي شغل في السابق منصب مساعد محافظ كيلان للشؤون الأمنية والسياسية في المحافظة جنوب غرب إيران، بتهمة «التآمر والتجسس». فيما اتهم علي مطهري عضو جبهة المحافظين في البرلمان، الرئيس نجاد بتطبيق فكر ليبرالي في إيران بتأثير من مساعده رحيم مشائي قائلا «إن الفكر الثقافي والعقائدي للرئيس نجاد يتطابق تماما مع أفكار مساعده مشائي وانه لا ينبغي للإيرانيين أن ينخدعوا بتصريحات نجاد التي يؤكد فيها بأنه جندي «لولاية الفقيه». وفيما دعا خامنئي السلطة القضائية إلى الاستمرار في محاكمة معتقلي الاضطرابات الأخيرة في إيران وعدم التساهل معهم، أفاد عزيز الله رجب زاده قائد القوى الأمنية في طهران الكبرى، أن «الشرطة أوقفت عدداً معيناً من الأشخاص خلال يوم القدس لتخريبهم أملاكا عامة»، موضحاً أن عدد هؤلاء «يناهز 35» شخصا.