الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميدفيديف: إسرائيل تعهدت بعدم مهاجمة إيران

ميدفيديف: إسرائيل تعهدت بعدم مهاجمة إيران
21 سبتمبر 2009 00:10
أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مقابلة تم بثها أمس، أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز تعهد له مؤخراً، أن الدولة العبرية لا تنوي مهاجمة إيران، واصفاً مثل هذا الهجوم بأنه «أسوأ شيء يمكن تصوره». وفيما طالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند طهران أمس، بأنه يتعين عليها اتخاذ «خطوات ملموسة» في محادثات الأول من أكتوبر المقبل بينها وبين مجموعة «5+1»، لإظهار أن أهداف برنامجها النووية سلمية، جدد الرئيس الإيراني محمود نجاد تهديده بأن رد بلاده على أي اعتداء سيكون «قاسياً» وسيؤدي إلى ندم المعتدين. وشدد ميدفيديف بقوله أمس: «حين زارني الرئيس الإسرائيلي بيريز في سوتشي، قال أمراً بالغ الأهمية لنا جميعاً، مفاده أن إسرائيل لا تنوي في أي شكل توجيه ضربة إلى إيران». وتابع أن من شأن مثل هذا الهجوم أن يؤدي إلى «كارثة إنسانية ورغبة إيران في الانتقام ليس فقط من إسرائيل كي أكون صريحاً، ولكن من دول أخرى أيضاً». وأدلى الرئيس الروسي بهذه التصريحات في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية في منزله في بارفيخا قرب موسكو وبثها الموقع الإلكتروني للكرملين. وأضاف ميدفيديف «لهذا السبب، فإن أي عملية تسليم أسلحة، خصوصاً أسلحة دفاعية، لن تفاقم التوتر في الشرق الأوسط، بل ينبغي على العكس أن تحتويه». وتدارك «ولكن إذا كان لدى البعض مشاريع مماثلة، أعتقد أن عليهم التفكير في ذلك. لهذا السبب، لا تكمن مهمتنا في دعم إيران وإضعاف إسرائيل، بل على العكس في السعي إلى أن يكون الوضع في الشرق الأوسط طبيعياً وهادئاً». ولم يستبعد ميدفيديف احتمال بيع صواريخ دفاعية روسية مضادة للطائرات من طراز «اس 300» لإيران. وقال: «ما سلمناه وما سنسلمه كان دائماً وسيكون دائماً أسلحة دفاعية. إنه موقفنا الحازم ونحن متمسكون به لاتخاذ قرارات حاسمة في كل العقود مع إيران». وأضاف أن العقوبات غالباً ما تكون غير مجدية وأنه ينبغي عدم اتخاذ أي عمل ضد إيران إلا كملاذ أخير. وخلال زيارة بيريز لسوتشي نهاية أغسطس الماضي، التزم ميدفيديف إعادة النظر في بيع صواريخ روسية أرض - جو طراز «أس 300» لإيران. وصرح بيريز إثر لقائه نظيره الروسي ان «الرئيس ميدفيديف وعد بدرس هذه القضية مجدداً؛ لأنني أوضحت أن هذا الأمر سيؤثر في توازن القوى في منطقتنا». لكن موقف موسكو لايزال ملتبساً منذ أشهر حول بيع هذه الأنظمة الصاروخية المتقدمة جداً والذي من شأنه أن يجعل قصف المنشآت النووية الإيرانية أكثر صعوبة. وتستطيع صواريخ «أس 300» ضرب طائرة على ارتفاع 30 كلم وعلى بعد 150 كلم. كما اعترف ميدفيديف للمرة الأولى، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار موسكو «بشكل سري» مطلع الشهر الحالي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وروسية أن المحادثات تناولت «قضايا أمنية حساسة»، إضافة إلى صفقات تسلح بين روسيا وإيران. وقال: «لقد قام بهذه الزيارة في شكل غير معلن، كان ذلك قراره»، مضيفاً «لم أفهم تماماً بماذا كانت مرتبطة (هذه الزيارة)، لكنّ شركاءنا قرروا ان تكون على هذا النحو». إلى ذلك، أكد ميليباند لقناة «سكاي» التلفزيونية أن «القضية الإيرانية الآن قضية واضحة ينبغي التطرق إليها.. حان الوقت لاتخاذ طهران خطوات ملموسة لتظهر أن أهدافها من برنامج تخصيب اليورانيوم النووي سلمية فقط. إنه توقيت مهم للغاية». وجاءت تصريحات ميليباند تكراراً لما قالته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة الماضي، من أن إيران عليها استغلال مناقشات أكتوبر المقبل لتهدئة المخاوف إزاء برنامجها النووي وإلا ستتعرض لعزلة أكبر ولضغط اقتصادي أشد. وذكر ميليباند أنه سيرأس اجتماعاً في نيويورك هذا الأسبوع لوزراء خارجية الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، المعنية بالملف النووي الإيراني قبل محادثات أكتوبر المقبل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©