«إنجازات» تنفذ مركزاً للبيانات في العين نهاية العام المقبل

فرغت شركة “إنجازات” لنظم البيانات من تصميم مركز البيانات المقرر البدء بأعماله الإنشائية في مدينة العين قبل نهاية العام، ومن المتوقع افتتاحه نهاية العام المقبل، بحسب ابراهيم محمد لاري الرئيس التنفيذي للشركة. وأكد لاري على هامش المنتدى الثاني لاستراتيجيات مراكز البيانات في الشرق الأوسط أمس أن المركز يعد الأول من نوعه في المنطقة، متوقعا أن يتزايد الطلب على خدمات الشركة بنحو 15 إلى 20% سنويا. وتختص مراكز البيانات بإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الاستشارية. وجمع المنتدى أبرز العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات في المنطقة في المقر الرئيسي لشركة “إنجازات” لتقييم مدى تأثير التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية على طبيعة توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات المدارة. وإلى جانب الحوسبة السحابية، ناقش المشاركون عددا من القضايا منها أمن مراكز البيانات، والاتجاهات الحالية والمستقبلية في أسواق مراكز البيانات الإقليمية، والخدمات المالية وخدمات التعهيد لطرف ثالث. وقال لاري على هامش المنتدى إن “إنجازات” تقدم خدماتها لأكثر من 40 جهة من شركات ودوائر حكومية وشركات فردية في قطاع البنوك والاتصالات وغيرها من القطاعات، بعقود تتجاوز قيمتها 2.8 مليار درهم. وأكد أن خطة مركز البيانات التابعة للشركة تركز على زيادة الطلب من الشركات على المركز والتوسع داخل دولة الإمارات أي التواجد في الإمارات الأخرى خلال السنوات الخمس المقبلة كمرحلة أولى، ثم التوجه للاستثمار في المنطقة. وتملك الشركة وتدير أول مركز للبيانات من الفئة الرابعة حاصل على شهادة التصميم من معهد “أبتايم” في الشرق الأوسط. وأكد أنه مع سرعة التغيرات التكنولوجية، فإنه من الضروري الاستثمار في الموارد البشرية، حيث تقوم الشركة بتدريب أكثر من 120 مواطنا والتعاون مع عدد من الجامعات كجامعة زايد. وأشار إلى أن المنتدى يناقش استخدامات مراكز البيانات في الوقت الحالي والتطور في هذا المجال وكيفية تقديم خدمات أفضل لجميع الشرائح. وكون مراكز البيانات تحتاج الى استهلاك للكهرباء كبير مع استخدامها مولدات كهرباء متعددة، قال إن الشركة تسعى في مشاريعها المقبلة إلى استخدام الطاقة المتجددة ووسائل الطلاقة البديلة التي تقلل من التلوث وتحقق الاستدامة وتوفير في الطاقة حيث يتم دراسة الموضوع مع “مصدر”. وقال لاري “ستغير الحوسبة السحابية بشكل كبير الطريقة التي يتم فيها توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط. ولا يمكن لهذا القطاع انتظار التغيير حتى يحدث، بل لا بد من إعداد ومناقشة استراتيجيات للاستفادة من نماذج توفير الخدمات الجديدة هذه”. وأكد أن المنتدى الذي انطلق أمس يعد الأهم من نوعه في مجال مراكز البيانات على مستوى الشرق الأوسط. أضاف “قمنا العام الماضي بتقديم خدمات مركز البيانات كأداة للشركات التي عانت من التباطؤ الاقتصادي كي تعتمد أحدث التقنيات بأسعار معقولة”. وأكد أن المنتدى الثاني لاستراتيجيات مراكز البيانات في الشرق الأوسط يعد فرصة مثالية للبناء على نقاط القوة لهذا الحدث الوحيد في المنطقة المتخصص في مراكز البيانات، والاستفادة من الفرص المتاحة في أحد أسرع قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نمواً. وأكد أهمية اعتماد مراكز البيانات بشكلٍ أوسع وتعزيز قدراتها في منطقة الشرق الأوسط والنهوض بدور خدمات تكنولوجيا المعلومات المدارة في النمو الإقليمي. وكشفت جلسات المنتدى التي عقدت أمس أنه لا يزال هنالك الكثير مما ينبغي عمله فيما يتعلق بالبنية التحتية، والتحالفات التجارية وبناء القدرات لضمان توسيع مراكز البيانات للفرص المرتبطة بالتقنيات الحديثة، وفقا للاري. إنجاز مركزي بيانات في دبي من جهته، قال ياسر زين الدين، الرئيس التنفيذي لشركة “إي هوستنغ داتا فورت”، التي تقدم خدمة بيانات، وتابعة بالكامل لتيكوم للاستثمارات، العضو في دبي القابضة، إن الطلب من الشركات نما بنسبة 20% العام الماضي، ومن المتوقع تحقيق نتائج أفضل العام الحالي. فقد ارتفع الطلب بنسبة 12% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وقال إن المركز يقدم خدماته للمئات من الشركات في دبي لقطاع البنوك والقطاع الحكومي ومؤسسات كبرى، مشيرا إلى أنه يوجد طلب من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أيضا. وأشار الى أنه سيتم انجاز مركز للبيانات في دبي بقيمة 25 مليون دولار في شهر فبراير العام المقبل، في حين سيتم انجاز مركز آخر للبيانات في دبي بقيمة 10 ملايين دولار في أكتوبر من العام الحالي. وقال “يوفر قطاع مراكز البيانات فرصاً متنوعة وبخاصة في منطقة الخليج حيث تعمل العديد من المؤسسات التي تتراوح بين الشركات المتعددة الجنسيات الى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، على إعادة هيكلة أعمالها من نظام النفقات الرأسمالية لتعتمد نظام النفقات التشغيلية حتى تستطيع الاستفادة من فوائد نموذج الدفع المسبق ولتقليل المخاطر الناجمة عن النفقات الرأسمالية المرتفعة في مشاريع تقنية المعلومات، حيث من الممكن استخدامها في مشاريع أخرى داخلية”. وأضاف زين الدين “تعتبر الشركات التي تنجح في التكيف مع التغيرات الاقتصادية الأكثر قدرة على النجاح، حتى في ظل أصعب الظروف الاقتصادية”. وأكد “يشكل هذا المنتدى منصة هامة لعقد شراكات مستقبلية من شأنها تعزيز خدمات شركة إي هوستينغ داتا فورت المقدمة لعملائها”. وتعد “إي هوستينغ داتا فورت” شركة متخصصة إقليمياً في إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الاستشارية. ويتناول المنتدى، الذي يختتم اليوم، المتغيرات التي يشهدها قطاع مراكز البيانات في المنطقة. ويتم مناقشة العديد من القضايا في اطار المنتدى، ومنها الاستثمارات واستراتيجيات، تعزيز النمو، وطرق إدارة المتغيرات في قطاع مراكز البيانات، إضافة إلى ظهور الكوارث وتأثيرها والمنافسة القائمة فيما يتعلق بتحقيق الاستدامة في مراكز البيانات على المستوى الإقليمي والعالمي، كما يسلط الضوء على عوائد الاستثمارات المستدامة في مراكز البيانات، وغيرها من القضايا. 42,7 مليار درهم حجم أعمال «الحوسبة السحابية» الخاصة بحلول 2014 أبوظبي (الاتحاد) - يتوقع أن ينمو قطاع الحوسبة السحابية، أو الحوسبة القائمة على الإنترنت، ليصل إلى 45.44 مليار درهم في غضون السنوات الخمس المقبلة. ويتوقع أن تصل قيمة قطاع بيئة العمل السحابية الخاصة وحده إلى 42.7 مليار درهم. ويركز موفرو خدمات مراكز البيانات في الشرق الأوسط التكنولوجيا باعتبارها أكثر الأعمال التجارية تحولاً على مستوى المنطقة نحو خدمات الاستضافة المدارة وذلك لتلبية احتياجاتها في مجال تكنولوجيا المعلومات. وبحسب موقع “ويكيبيديا”، تعرف الحوسبة السحابية على أنها تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة، وهي جهاز خادم يتم الوصول اليه عن طريق الانترنت. وبهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات. ومن أهم فوائد هذه التكنولوجيا هي إبعاد مشاكل صيانة وتطوير برامج تقنية المعلومات عن الشركات المستخدمة لها وبالتالي يتركز مجهود الجهات المستفيدة على استخدام هذه الخدمات فقط. وتعتمد البنية التحتية للحوسبة السحابية على مراكز البيانات المتطورة والتي تقدم مساحات تخزين كبيرة للمستخدمين، كما أنها توفر بعض البرامج كخدمات للمستخدمين.