الجيش اليمني يصد هجوماً في صعدة ويقتل 140 متمرداً

أعلنت السلطات اليمنية أمس عن إحباط الجيش هجوما كبيرا لجماعة «الحوثيين» على مدينة صعدة شمال اليمن وقتل 140 متمردا على الاقل بمعارك عنيفة في أول أيام عيد الفطر المبارك. واتهم الرئيس علي عبد الله صالح المتمردين بقتل مدنيين أبرياء واستخدامهم كدروع بشرية. وقال مصدر عسكري يمني في تصريحات لوكالة «فرانس برس» «ان المتمردين الحوثيين عمدوا عند الساعة الثالثة فجرا الى شن هجوم على صعدة من ثلاثة محاور في محاولة للوصول الى القصر الجمهوري وإحكام السيطرة على المدينة»، وأضاف «ان قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم خلال مواجهات استمرت 3 ساعات هي الأعنف منذ بداية الحرب في الحادي عشر من أغسطس الماضي، وأوقعت أكثر من 140 قتيلا في صفوف المتمردين تم العثور على جثث بعضهم». وأكد شهود عيان ان الاشتباكات لا تزال مستمرة في ضواحي صعدة حيث يتعقب الجيش فلول الحوثيين الهاربين. في وقت تمكن «لواء العمالقة» (وحدات القوات الخاصة في الجيش) من استعادة جبل شقراء غرب حرف سفيان (الموقع الاستراتيجي الذي استولى عليه المتمردون قبل أسبوعين في محافظة عمران جنوب صعدة). واتهم الرئيس اليمني المتمردين الحوثيين بقتل مدنيين أبرياء واستخدامهم كدروع بشرية. وقال في خطاب بمناسبة عيد الفطر «إن المتمردين الشيعة الذين يطلق عليهم اسم الحوثيين نسبة إلى عشيرة زعيمهم تجاهلوا عرضا بوقف إطلاق النار»، وأضاف أنه كان يأمل ألا يقابل هذا العرض بتصعيد تضمن عمليات خطف وقتل أبرياء واستخدامهم كدروع بشرية. وكانت الحكومة عرضت تثبيت وقف إطلاق النار ابتداء من ظهر السبت اذا التزمت عناصر التمرد شروطا كانت حددتها من قبل وكررتها باستِِثناء شرط واحد من اصل ستة يتعلق بالكشف عن مصير ست رهائن أجانب. والشروط التي حددتها الحكومة هي «الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الالغام والنزول من المرتفعات وانهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، واطلاق المحتجزين لدى المتمردين من المدنيين والعسكريين، والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية، والالتزام بالدستور والنظام والقانون». ونفى مصدر عسكري يمني مسؤول صحة ما بثته عناصر التمرد من صور زعمت بأنها لمواطنين قتلوا نتيجة قصف جوي في منطقة العادي بحفر سفيان، وقال «ان الصور التي أظهرت أطفالا قتلوا في الغارة الجوية الاسبوع الماضي ملفقة». وأضاف المصدر «أن تلك العناصر ظلت تتخذ من المواطنين دروعا بشرية أثناء قيامها بالاعتداءات على أفراد القوات المسلحة والأمن، وتستخدم القوة والعنف لمنع أي شخص من الانتقال إلى مناطق آمنة كما حدث في منطقة مران». وأكد المصدر عدم التزام «الحوثيين» حتى الآن بأي قرار لوقف إطلاق واستمرارهم في الاعتداءات على القوات المسلحة والأمن في قطاعي الملاحيظ وسفيان وباقم. فيما قال المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي ان السلطات العسكرية اليمنية تواصل العمليات الحربية في مختلف مناطق المواجهات رغم إعلانها تعليق العمليات، وتواصل الزحف باتجاه (مديرية سفيان-محافظة عمران). وكرر مكتب الحوثي دعوته للسلطة إلى تثبيت إعلان وقف الحرب على أرض الواقع، وقال انه مستعد لتقديم مبادرات تثبت تمسكه بالسلام حقناً للدماء وحفاظاً على الأمن والاستقرار ومتطلبات السلام العادلة. وفاة ثالثة بانفلونزا الخنازير في اليمن صنعاء، تونس (الاتحاد، وكالات) - أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية امس تسجيل وفاة ثالثة بفيروس «اتش1 ان1» المتعارف عليه باسم انفلونزا الخنازير. وقال المدير العام لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي في الوزارة عبد الحكيم الكحلاني «إن إجمالي المصابين بهذا المرض بلغ حتى الآن 155 إصابة، منها 104 حالات تماثلت للشفاء ووفاة ثلاث حالات، فيما تخضع بقية الحالات للعلاج والعزل». واكد الكحلاني ان غرف عمليات الوزارة في أمانة العاصمة والمحافظات تعمل على مدار الساعة في تلقي بلاغات المواطنين حول الحالات المرضية المشتبه بها للقيام بالإجراءات والتدابير اللازمة للكشف وعلاج الحالات المصابة». من جهة ثانية، أعلن مصدر طبي اكتشاف إصابتين بفيروس «إتش1 إن1» في مدرسة «منديس فرانس» الفرنسية الخاصة في تونس. وقال المصدر إن المصابين هما طالبة (11 عاما) وطالب (15 عاما) يتلقيان العلاج اللازم في منزليهما وحالتهما ليست خطيرة.