المعلم في بيروت الإثنين وسليمان يزور دمشق السبت

شيّع ''حزب الله'' اللبناني امس، ثمانية من شهدائه كان قد استرد جثامينهم في اطار صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل يوم الاربعاء الماضي، في احتفال مركزي اقيم في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي الوقت نفسه يستعد الرئيس ميشال سليمان للقيام بجولة عربية يبدأها بزيارة دمشق، بعدما يتلقى يوم الاثنين دعوة رسمية لزيارتها، ينقلها اليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم بعد غد الاثنين· وأم الصلاة على جثامين الشهداء رئيس المجلس التنفيذي لـ''حزب الله'' هاشم صفي الدين، الذي ألقى كلمة وداع للشهداء باسم الامين العام للحزب حسن نصرالله، أشاد فيها بتضحيات الشهداء، وأكد إصرار المقاومة على مواصلة طريق الجهاد والنضال لتحرير آخر شبر من الاراضي اللبنانية، رافضاً التخلي عن السلاح الذي اعتبره الوسيلة الناجعة لردع العدوان واستكمال التحرير· وتلقى الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصرالله، اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني هنأه خلاله بعملية تحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية· ورأى نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا، ان ''استعادة الاسرى وجثامين الشهداء انتصار للبنان بعد انتصار حرب يوليو'' لافتاً الى ان ''المنطقة تشهد تهدئة ستنعكس على لبنان''· واعتبر ان خطاب النائب وليد جنبلاط وغيره من القادة اللبنانيين خلال الايام الاخيرة ''مؤشر ايجابي لبدء مرحلة جديدة في لبنان''· وشدد على ضرورة التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين· ويتحضر لبنان الرسمي للتحرك باتجاه الخارج لاستثمار حصاد الاسبوع الماضي الذي تمثل باستعادة الاسرى الخمسة ورفات 199 شهيداً لبنانياً وعربياً، من خلال أول جولة للرئيس اللبناني الجنرال ميشال سليمان على عدد من الدول العربية والاسلامية والاوروبية تبدأ من دمشق· وأعلن مصدر رئاسي لبناني امس، ان وزير خارجية سوريا وليد المعلم، سيزور القصر الجمهوري يوم الاثنين المقبل، وسيسلم الرئيس سليمان دعوة رسمية من نظيره السوري بشار الاسد لزيارة دمشق· وأكدت مصادر مواكبة لتطور العلاقات اللبنانية - السورية التي أعقبت لقاء الرئيسين في باريس على هامش مؤتمر دول البحر المتوسط، لـ''الاتحاد'' ان الرئيس سليمان لن يبدأ جولته قبل نيل الحكومة الجديدة الثقة البرلمانية، وتوقعت انعقاد القمة اللبنانية - السورية يوم السبت المقبل· وأوضحت المصادر أن الرئيس اللبناني يولي اهمية خاصة للزيارة، وقالت إنه سيتم خلالها تحديد الاطار العام للموضوعات التي يجب بحثها مستقبلاً، وستكون القمة فاتحة لزيارات أخرى لمسؤولين لبنانيين على مستويات مختلفة الى العاصمة السورية، بهدف تشخيص المشكلات العالقة بين البلدين باتجاه ايجاد حلول مناسبة للفريقين· واستبعدت المصادر أن يتم البحث في امكانية فتح سفارات بين البلدين في المدى القريب، وتوقعت تأجيل ذلك الى العام المقبل، لأن هذا الأمر يحتاج الى كثير من البحث· وقالت المصادر: ''يجب ان يستبق التبادل الدبلوماسي معالجة الملفات الشائكة، ومنها قضية ترسيم الحدود وإنهاء ملف المفقودين''· وفي الوقت نفس، أنجزت اللجنة الوزارية المكلفة إعداد البيان الوزاري التي ستنال الحكومة الجديدة على أساسه ثقة البرلمان، في اجتماعات متلاحقة برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الجزء المهم من البيان، وضمنته العناوين الأساسية· وقال النائب أنور الخليل (من كتلة بري) إنه لا عقبات تعترض البيان الوزاري على الاطلاق، وقال لـ''الاتحاد'' إن ''هناك تسهيلات من جميع الجهات للوصول الى وضع البيان في أقصى سرعة ممكنة''· وأكدت مصادر وزارية مشاركة في إعداد البيان لـ ''الاتحاد'' أن البيان الوزاري سيكون جاهزاً للمناقشة يوم الاثنين المقبل كأبعد تقدير، ورجحت عقد جلسة الثقة البرلمانية بالحكومة يوم الخميس المقبل، وتوقعت ان تنال الحكومة ثقة أكثر من مائة نائب