أسماء لمنوّر تدهش جمهورها .. وقالب الحلوى يخرّب نظامها الغذائي

سبق المستمعون المطربة المغربية أسماء لمنوّر إلى ستوديو جلسات إذاعة “إمارات أف إم”، بالورود التي أرسلوها وقالب الحلوى وعليه صورة ألبومها الأخير وبرسائل الهاتف المرحّبة بحضورها في الإمارات والتي لم تخل من أسئلة لمعرفة كل جديد عن مطربتهم المفضّلة وطلبات لسماع من أغانيها. وقد توقّعت مقدمة البرنامج ليل الثلاثاء فرح أحمد والتي وصفها أحد المتصلين بالمذيعة المميزة، أن تكون جلسات إمارات أف إم “صبّاحي” ولو أن ما يطلبه المستمعون يتحقق لاستمرت الجلسة مع أسماء المنوّر للساعات الأولى من الصبّاح. رافق أسماء إلى أبوظبي وفي ستوديو الإذاعة شقيقها ياسين لمنوّر، وكانت قد بدأت البروفات على الغناء منذ الساعة الثامنة والنصف تقريباً.. ولدى غنائها في الجلسات بث مباشر حار برع عازفو الفرقة بقيادة عازف الكمان هيثم السعدون في الأداء الاستثنائي، وبين التوقف والاستماع أطربت أسماء المنوّر بحنجرتها وأوتارها الصوتية المستمع، وعادت لعذوبة الأداء التي تتميز بها مذ كانت في الثانية عشرة من عمرها. قالب حلوى قالب الحلوى “خرّب على أسماء نظامها الغذائي” فهي حامل وتتنبّه لنظامها الغذائي جيداً، ولكن هذا لم يمنعها وهي الضيفة الوحيدة على الجلسات ولا يشاركها أحد من الفنانين من الإجادة بالغناء على عادتها.. والطرب الأصيل كان عنوان صوتها، وقدّمت باقة مميزة من الأغاني لجمهورها من المستمعين من دون كلل ومن دون أن تتدحرج في مستوى الأداء. أسماء التي ولدت في المغرب وتحديداً في الدار البيضاء، بدأت مشوارها مبكرا في الثانية عشرة من عمرها لتعتمد مغنية في الثالثة عشرة من عمرها، أي بعد سنة واحدة فقط في برنامج “أنغام” للقناة المغربية. وقبل دراستها للموسيقى، تخرجت في كلية الاقتصاد، من ثم انصرفت إلى الموسيقى لثلاث سنوات في المعهد الموسيقي في الدار البيضاء، لتنتقل بعدها إلى أوروبا وبدعوة من المعهد الدنماركي ووزارة الثقافة الدنماركية، فتقيم هناك العديد من الحفلات وورش العمل الموسيقية في المعهد الموسيقي في كوبنهاجن في الدانمارك. أغانٍ صوفية وهي صغيرة، أدت أغاني لمسلسلات مغربية وعبّرت عن آمال الشعب المغربي، وكانت منذ البداية تميل إلى الأغاني الصوفية، التي تشتهر بمهرجانها مدينة فاس المغربية والمغرب ككلّ. أول ألبوم لها صدر العام 1999 باللغتين العربية والفرنسية ضم ستة أغانٍ دينية اجتماعية.. قامت بالعديد من الجولات الأوروبية والعربية وأصدرت من هذه الجولات ألبومها “visit live: edition germany” الذي حاز جائزة أحسن ألبوم للعام في صنف “وورلد ميوزيك”، كما غنت في ألبوم الفنان العالمي بالي ساجو، وشاركت في ألبوم فريق “أوتلانديش” الدنماركي. صدر لها ألبومات “وناري” و”شي عادي” و”من هنا لبكرة”، أما ألبومها الأخير الذي لاقى رواجا كبيرا في الخليج وقد ضمّ أغاني مغربية وخليجية “روح”، فأصدرته في نوفمبر 2010، وقد سبق شركة الإنتاج روتانا على تسريبه للمستمعين الشاب عبد الله الذي كان حاضراً في جلسات إمارات أف إم ودو مع أسماء. وقالت أسماء في هذا المجال “لم يضرّ التسريب في نجاح الألبوم على غير عادة.. فالتسريب جاء لصالحنا ولم تتأثر مبيعات الألبوم أبداً لا بل زادت”. أغنّي لزوجي ويعتبر ألبوم “روح” نقطة تحوّل في مسيرة الفنانة أسماء لمنوّر، وقد جاء باللون الخليجي والمغربي بعد ألبومها الذي صدر باللون المصري، وتساءل البعض إذا ما كانت أسماء اعتمدت هذه السياسة في اختيار اللون المصري فالخليجي للوصول إلى جمهور أوسع، فقالت أسماء “جاء هذا الألبوم بعد سنتين من التحضير، وبالفعل اعتمدت شركة الإنتاج سياسة معيّنة، فبدأت بالمصري ومن ثم قدمت مزيجاً من الخليجي والمغربي”. أما عن وجودها في غالبية الأحيان في دولة الكويت، فأشارت أسماء إلى حبّها للوطن العربي كلّه وأن تنقلها من بلد إلى آخر يتمّ وفق ما يقتضيه العمل، ولم تتناس ذكر تأثرها بمهرجان ليالي فبراير الكويتي وردّة فعل الجمهور على ألبومها الأخير واندفاع الجمهور للغناء معها. وأسماء غنّت الكثير من الدويتوهات والتريوهات مع العديد من الفنانين العرب، وحول إذا ما كانت ستغني في يوم من الأيام مع زوجها الملحن والموزع عصام الشرايطي، فقالت أسماء “هو زوجي ومن الطبيعي أن استغله.. هو كل شيء بالنسبة لي. أما دويتو معه فلا أعتقد”... وضحكت قائلة “أغنّي له في البيت ويغنّي لي”.