سنغافورة (رويترز)
تذبذبت أسعار النفط أمس بين أرتفاع قوي وتراجع حاد، مدعومة بتقرير عن انخفاض جديد في مخزونات الخام الأميركية وضعف الدولار، على الرغم من استمرار تأثر الأسواق بضغوط ناتجة عن تخمة في المعروض من منتجات التكرير والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي، في الوقت الذي واصل فيه الذهب الارتفاع.
وبحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش، جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند 48.96 دولار للبرميل منخفضة عن سعر 49.17 دولار للبرميل الذي سجلته في بداية التعاملات، فيما عاد للتراجع الحاد عند الساعة 20:00 بتوقيت الإمارات ليصل إلى 47،4.
وقال المتعاملون: إن تقريراً عن انخفاض المخزونات المتاحة من الخام في الولايات المتحدة هو المحرك الأساسي للأسعار.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات النفط الخام والمنتجات المكررة في الولايات المتحدة.
وتراجعت مخزونات الخام 6.7 مليون برميل إلى 520.9 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في الأول من يوليو الجاري، بما يمثل هبوطاً للأسبوع السابع على التوالي.
بينما توقع المحللون تراجعها 2.3 مليون برميل.
وقال معهد البترول: إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 80 ألف برميل.
وتراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 170 ألف برميل يومياً.
وانخفضت مخزونات البنزين 3.6 مليون برميل، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز هبوطاً قدره 353 ألف برميل.
وهبطت واردات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي 351 ألف برميل يومياً إلى 7.2 مليون برميل يومياً.
وأشار محللون إلى انخفاض قيمة العملة الأميركية كأحد أسباب ارتفاع أسعار النفط، لكن متعاملين حذروا من أن تباطؤاً اقتصادياً وتخمة في المعروض من المنتجات المكررة تلقي بظلالها على أسواق النفط.
وأظهرت بيانات أمس، انخفاضاً في الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل غير متوقع في مايو الماضي بنسبة 1.3?، في أقوى هبوط شهري له منذ أغسطس 2014، بما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا فقد الزخم في الربع الثاني بعد بداية قوية مفاجئة في بداية العام.
وارتفع الذهب أمس بعدما صعد لأعلى مستوى له منذ مارس 2014 الأربعاء مدعوماً بالمخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكن ارتفاع الأسهم والدولار حد من مكاسبه. وتعاني الأسواق المالية من تقلبات حادة منذ تصويت البريطانيين في 23 يونيو حزيران لمصلحة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع الأسهم للتراجع بينما سجلت عائدات بعض السندات مستويات قياسية منخفضة. وعزز ذلك جاذبية الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة.
وجرى تداول الذهب في السوق الفورية بارتفاع 0.2 بالمئة عند 1366.66 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة 0945 بتوقيت جرينتش، بينما سجلت العقود الأميركية الآجلة تسليم أغسطس- آب ارتفاعاً قدره 1.20 دولار إلى 1368.30 دولار للأوقية.
وبلغ الذهب في السوق الفورية أعلى مستوى له منذ مارس آذار 2014 عند 1374.91 دولار للأوقية في الجلسة السابقة، لكنه واجه صعوبات في الحفاظ على تلك المستويات مع ارتفاع أسواق الأسهم والدولار. وفي أنحاء أخرى أظهرت بيانات أن احتياطيات الصين من الذهب زادت إلى 58.62 مليون أوقية في نهاية يونيو- حزيران ارتفاعاً من 58.14 مليون أوقية في نهاية مايو- أيار.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة 0.1 بالمئة إلى 20.09 دولار للأوقية في حين ارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1084.60 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 603.22 دولار للأوقية.
«النقد الدولي» يستبعد حدوث انكماش اقتصادي
واشنطن (أ ف ب)
اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أن من غير المرجح حدوث كساد اقتصادي عالمي نتيجة التقلبات الشديدة الناجمة عن بريكست في بريطانيا وبقية أوروبا، في حديث حصري أجرته معها وكالة فرانس برس.
وقالت لاغارد من جهة أخرى: إن تصويت البريطانيين من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي يشير إلى «خيبة أمل» لدى المواطنين، ما ينبغي أن يدفع الاتحاد الأوروبي إلى توخي المزيد من «الوضوح» و«الشفافية».
عدد اليوم
