الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملك بلجيكا يكلف 3 حكماء بإعداد خطة إصلاحية

19 يوليو 2008 02:24
قرر ملك بلجيكا إبقاء رئيس الوزراء المستقيل ايف لوتيرم في منصبه، لكنه كلف ثلاثة ''حكماء'' بأن يعدوا سريعا خطة لإصلاح الدولة، الامر الذي يطالب به الفلامنكيون لاستمرار تعايشهم مع الفرنكوفونيين داخل بلد واحد· فقد اعلن الملك البير الثاني امس الاول رفضه استقالة لوتيرم، ما يعني استمرار الحكومة الائتلافية التي شكلت في مارس بعد صعوبات كبيرة، في تولي مهامها· لكن الملف الشائك حول إصلاح الدولة لتعزيز الحكم الذاتي في المناطق والذي يطالب به خصوصا الفلامنكيون، لن يبقى في عهدة رئيس الوزراء المسيحي الديموقراطي الفلامنكي بعدما أخفق في توليه· وقد كلف ثلاثة ''حكماء'' القيام بهذه المهمة، بينهم شخصيتان سياسيتان ناطقتان بالفرنسية وتتمتعان بالخبرة المطلوبة، وخصوصا انهما عايشتا بلجيكا الموحدة قبل سلسلة اصلاحات افضت العام 1993 الى بلجيكا الفدرالية· وهذان ''الحكيمان'' هما فرنسوا كزافييه دو دونيا (67 عاما) المتحدر من بروكسل وريمون لانجاندري (64 عاما) المتحدر من منطقة والونيا· اما الشخصية الثالثة فهو رئيس المجموعة البلجيكية الناطقة بالالمانية كارل هاينز لامبرتز المعروف بخبرته الدستورية· ومن شأن هذا الاجراء أن يتيح للمجموعات اللغوية أداء دور رئيسي في المفاوضات حول اصلاح الدولة التي قد تؤدي الى شكل من الكونفدرالية، وذلك على حساب المؤسسات الفدرالية· لكن هذه المجموعة من ''الوسطاء'' لا تضم اي شخصية فلامنكية· وعلق المحلل السياسي بيار فيركوترن أن الملك يرد بذلك ''على الفلامنكيين الذين يعتبرون أن الوقت حان ليتحرك الفرنكوفونيون''· لكن الملك طلب رغم ذلك من لوتيرم ''إنجاح فرص هذا الحوار باكبر قدر ممكن''، ما يعني بحسب هذا المحلل أن شخصية فلامنكية ''لا تزال ترصد هذه العملية''· ولإرضاء الفلامنكيين الذين يكاد صبرهم ينفد، على هؤلاء ''الحكماء'' أن يقوموا بعمل سريع ويقدموا تقريرا اول في 31 يوليو· واوضح فيركوترن أن هذا الموعد سيتيح للسياسيين البلجيكيين الذين يواجهون ازمة متواصلة منذ الانتخابات التشريعية في يونيو2007 أن يأخذوا عطلة قصيرة في اغسطس· ويأتي هذا الحل الذي اوجده الملك قبيل العطلة البرلمانية التي تبدأ مع العيد الوطني في 21 يوليو· لكن ايا من المحللين البلجيكيين لا يؤمن باجتراح حل خلال خمسة عشر يوما، متوقعا تقديم ''تقرير وسطي'' في نهاية يوليو· وقد تثير هذه المبادرة اعتراض الحزب الوطني الفلامنكي الذي يشكل كتلة انتخابية كبيرة مع حزب لوتيرم·
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©