البنتاجون تدرس إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن وزارة الدفاع (بنتاجون) تدرس حاليا إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان بهدف وقف تدفق المسلحين القادمين من باكستان· وقال جيتس في مؤتمر صحفي عقده أمس الاول في واشنطن إن إرسال هذه القوات يعد أمرا ''عاجلا وليس آجلا''، مشيرا إلى أن المشكلة الأفغانية تمثل أولوية قصوى لوزارته· ونفى جيتس أن يكون الهدف من قيام بلاده بحشد قواتها على الجانب الأفغاني من الحدود هو القيام بعمل عسكري في باكستان، وقال: ''سوف نقوم بعمل دفاعي، لقد أخذنا مواقف دفاعية عندما تعرضت قواتنا لإطلاق نار من مواقع خارج الحدود، وكان الأمر ردا على إطلاق نار ولن أقول أي شيء إضافي''· وقال جيتس إن القرار جاء فى ضوء ''الهدوء النسبي الذي يحدث في العراق وسيطرة قوات الأمن العراقية على كثير من المناطق وهروب معظم أعضاء القاعدة من العراق''· وتشير المعلومات المتوفرة في العاصمة الأمريكية إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى زيادة انتصارات حركة طالبان التي أخذت تحتل مواقع رئيسية في البلاد والزيادة الملحوظة في نسبة العمليات العسكرية ضد القوات الأجنبية في مناطق كثيرة هناك إضافة إلى رفض معظم دول حلف شمال الأطلسي زيادة عدد قواتها في أفغانستان· من جانبها قررت طوكيو امس عدم إرسال جنود من قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى أفغانستان بعد أن خلص فريق أبحاث تابع للحكومة إلى أن الوضع الأمني هناك يتفاقم· ووجد نواب البرلمان الياباني أنه نظرا للمخاوف الأمنية، فإنه من الصعب تقديم مشروع قانون للسماح بإرسال قوة إلى أفغانستان خلال الدورة البرلمانية التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق الشهر المقبل· ويعتزم الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ياسو فوكودا بدلا من ذلك تمديد العمل بقانون خاص يسمح لقوات الدفاع الذاتي بالاستمرار في مهمة تزويد السفن الحربية بالوقود في المحيط الهندي لدعم الحلفاء الدوليين في أفغانستان لمدة عام إلى ما بعد يناير المقبل· وتدرس اليابان كذلك إرسال مروحيات وطائرات شحن من طراز سي - 130 إلى أفغانستان لدعم حلفائها· من جهة أخرى نفت القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان (إيساف) التقارير التي تواترت بأن قوات التحالف الدولي قتلت أكثر من خمسين مدنيا في قريتي فارماكان وباخت أباد في منطقة شينداند بإقليم حيرات غربي أفغانستان· وجاء في بيان لقوة ''إيساف'' أن هذه المزاعم تناقلتها وسائل الاعلام نقلا عن الزعيم القبلي حجي زلماي وحاكم شينداد لال محمد اللذين ذكرا أن خمسين مدنيا قتلوا في قريتي فارماكان وباخت أباد يوم الخميس 17 يوليو· ولقد أثبتت تحرياتنا المكثفة أن أقرب غارة جوية تم تنفيذها كانت على بعد 13 كيلومترا جنوب شرق هاتين القريتين''· وأضاف البيان ''أن إيساف ترفض هذه المزاعم باعتبار أنها بلا أساس''· ميدانيا اعتقلت الشرطة امرأة وفتى في الثالثة عشرة من عمره قالا انهما كانا يعتزمان تنفيذ هجوم انتحاري لقتل حاكم ولاية غزنه في افغانستان· واعتقل الاثنان امس الاول اثناء تثبيت متفجرات على جسديهما خلف مقر اقامة حاكم ولاية غزنة، على ما صرح اسماعيل جاهانجير المتحدث باسم حكومة الولاية· وقال جاهانجير ان ''الاثنين كانا يحاولان الدخول الى مقر الحاكم واستهدافه اضافة الى مسؤولين كبار''· وأشار جاهانجير الى أن المرأة والفتى لا يتحدثان لغة الداري او الباشتو الرئيسيتين في افغانستان، الا انهما كانا يتحدثان الاوردو والعربية· وعرضت السلطات المرأة والفتى على وسائل الاعلام بعد عدة ســاعات من اعتقالهما· وصرح عبد الغني نائب رئيس شرطة جزنة للصحافيين ان المرأة اعترفت بأنها من مولتان في باكستان وأتت الى جزنة لتنفيذ الهجوم الانتحاري· وزعمت انها دخلت البلاد مع ثلاثة مساعدين لم يعتقلوا· ولم يؤكد رئيس الشرطة ما اذا كان الفتى يعتزم المشاركة في التفجير وعلاقته بالمرأة· وفي باكستان المجاورة أعلنت مصادر عسكرية باكستانية امس مقتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين من المتطرفين خلال عملية امنية لطرد حركة ''طالبان'' من احدى المناطق قرب الحدود مع افغانستان· وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال اطهر عباس ان ''عشرة مسلحين قتلوا واصيب خمسة جنود بجروح فور انطلاقة العملية''· واضاف ان ''الجيش قام بتمشيط مدينة زرجاري ويواصل تحركه في المناطق المجاورة حيث فر عدد من المسلحين'' مشيرا الى ان ''العملية ستستمر حتى تحرير المنطقة بأكملها من المسلحين''·