الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليس فيها ما يدل على هويات ساكنيها شهداء سجناء مقابر الأرقام

19 يوليو 2008 02:18
يطلق مصطلح ''مقابر الارقام'' على جثث احتجزتها إسرائيل لسنوات طوال لم يعرف ذووهم شيئا عنها، كمقاومين نفذوا عمليات بطولية أربكت جيش الاحتلال بكافة تركيباته وسط مواقعه المحصنة، ولم يحرك ساكناً سوى مفاجأته بذاك الاستشهادي يخترق حصنه ليوقع في صفوفه قتلى وجرحى· وتبقي القيادة السياسية الإسرائيلية جثث الشهداء الذين نفذوا عمليات نوعية، أوقعت عددا من القتلى في صفوف جنود الاحتلال أو مستوطنيه، فيما يسمى ''مقابر الأرقام'' أو ''ثلاجات الموتى'' او مقابر الاعداء'' لسنوات طويلة، منها ما مر عليه أكثر من ثلاثين عاماً، أمثال دلال المغربي منفذة عملية الساحل التي تمت محاكمة جثتها· وكشفت تقارير في السنوات الأخيرة عن أربع مقابر من هذا النوع، معظمها داخل الأراضي المحتلة عام 1948 وهي ''مقبرة الأرقام'' المجاورة لجسر بنات يعقوب، التي تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين ولبنان وسوريا، وهي تضم رفات مئات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين الذين قتلوا في غزو 1982 وما بعد ذلك، وفيها قرابة خمسمائة قبر، وليس فيها ما يدل على هويات ''ساكنيها'' سوى لوحات معدنية تحمل أرقاماً أكلها الصدأ، وتناثرت على جوانب قبور لا فواصل بينها· وكذلك مقبرة بير المكسور، وأخرى تقع في منطقة عسكرية مغلقة بين أريحا وجسر دامية في غور الأردن، خلف الأسلاك الأمنية المكهربة ويحيط بها جدار فيه بوابة حديدية معلق عليها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية ''مقبرة لقتلى العدو'' ويوجد فيها أكثر من مائة قبر· وتحمل هذه القبور أرقاما من 5003 الى 5107 ولا يعرف إن كانت هذه الأرقام تسلسلية لقبور في مقابر أخرى أم أنها كما تدعي إسرائيل، مجرد إشارات ورموز إدارية لا تعكس العدد الحقيقي للجثث المحتجزة في مقابر الأرقام· في حين تقع مقبرة ''ريفيديم'' في غور الأردن، وتعرف القبور من لوحات خاصة مثبتة داخل الرمال وتحمل رقماً لكل منها· ومقبرة ''شحيطة'' في قرية وادي الحمام شمال طبريا، وبالتحديد في سفح الجبل الذي شهد معركة حطين· وأكد الحاج سمير أبو سفاقة ''أبو حكمت'' من مدينة طولكرم، والذي توجد رفات نجله في مقابر الشهداء منذ أكثر من ست سنوات، ضرورة إثارة قضية الشهداء ''بعدما تم تغييبها من قبل القيادة الفلسطينية''· ووسط دموع انهمرت من عيون الحاج أبو حكمت حرقة على فراق ابنه، قال ''امنيتي ان ارى ابني الشهيد امام عيني· يوميا أكتوي بنار الحرقة على ابني طارق الذي استشهد بتاريخ 30/10/2002 أثناء تنفيذه عملية حورميش''· مشيرا إلى قيام قوات الاحتلال بنسف منزله بتاريخ 10/11 /2002 فيما تم اعتقال ابنيه مجدي الذي يقضي حكما بالسجن 5 سنوات، وحكمت سبع سنوات، دون السماح لأهله بزيارتهما منذ أكثر من 3 سنوات·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©