الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التحذير من «غزو» التدخين للمدارس والجامعات

التحذير من «غزو» التدخين للمدارس والجامعات
11 يناير 2014 00:24
دبي (وام) - حذّرت الدكتورة وداد الميدور مديرة الرعاية الصحية الأولية بمنطقة دبي الطبية ورئيسة برنامج مكافحة التبغ بدبي من تنامي تهديد التبغ لصحة المجتمع، لافتة إلى تزايد عدد طلاب المدارس والجامعات المدخنين، الذين لا يدركون حقيقة أن المدواخ هو التبغ. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها أمس، في فعاليات المؤتمر الأول للأمراض المزمنة غير السارية، الذي تنظمه جائزة حمدان الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية فعاليات يومه الثاني بفندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي بدبي بمشاركة نحو 900 طبيب ومتخصص في قطاع الرعاية الصحية من 11 دولة. وأعربت الميدور عن فخرها بدعم حكومة دولة الإمارات لإصدار قوانين مكافحة التبغ، موضحة أن كافة امارات الدولة تعكف على تنفيذ إجراءات مكافحة التبغ بل وتجاوزت الحد المطلوب، منوهة إلى أن دبي رائدة في تأمين أماكن عامة خالية من التدخين، مشيرة إلى أهمية دخول لائحة التبغ حيز التنفيذ في مجال مكافحة التبغ بدولة الإمارات. ويناقش المؤتمر 5 أمراض مزمنة غير سارية هي: السكري، والسرطان، والقلب، والكلى، وأمراض الجهاز التنفسي، والتي تتشارك فيما بينها في عوامل الخطورة المسببة لها، كما أن الإصابة بإحداها يزيد من احتمالات الإصابة بالآخر. من جهته، أكّد الدكتور عبد الرزاق علي المدني رئيس جمعية الإمارات للسكري وعضو اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر خلال محاضرته أنه ينبغي العمل على تعزيز سبل الوقاية الأولية من مرض السكري من خلال إعادة النظر في البيئة المحيطة بنا من حيث أسلوب تصميم المدن وتخطيطها وكذلك الحياة اليومية في المدارس من أجل تشجيع المجتمع على اتباع أسلوب حياة صحي نشجع من خلاله أبناءنا على تناول أصناف صحية من الطعام. وأشار إلى أن السمنة لدى الأطفال باتت مشكلة كبرى حيث إنها آخذة في التفاقم وعلينا مواجهتها. وقال: إنه يجب على أنظمتنا الصحية تعزيز الإنفاق على برامج التشخيص والعلاج المبكر باعتباره استثمارا رابحا ويندرج ضمن التدابير الرامية إلى التمتع بصحة جيدة حيث إن تأخير الإصابة بمرض غير معد مثل داء السكري، من سن 40 إلى سن 60 عاماً مثلا، سيكون له أثر إيجابي هائل على خفض معدل الإنفاق هذا المرض سواء للفرد أو النظام الصحي للدولة ككل. من جانبه قال الدكتور علاوي الشيخ رئيس جمعية القلب الإماراتية عضو اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر إن مكافحة أمراض القلب هي مسؤولية اجتماعية وجزء من الحل. وأوضح أنه من غير المقبول الصمت على هذه الإحصاءات المخيفة لمصير أطفالنا، مؤكداً أن بناء مجتمع ذي قلب سليم يبدأ قبل بناء عيادة طبيب القلب وعلى هذا فإن الوقاية يجب أن تبدأ من قبل الفرد في المنزل كما في العمل. كما أشار الدكتور بسام محبوب رئيس جمعية الإمارات لأمراض الجهاز التنفسي وعضو اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر إلى أن الوقوف على إحصاءات الأمراض غير المعدية هي إحدى الخطوات الأساسية لمواجهتها. وأضاف «لقد حان الوقت لتجتمع كل الهيئات الصحية ووزارة الصحة، لإنشاء سجل وطني لكل تلك الأمراض المزمنة، أما الأفضل من ذلك فهو النزول في أوساط المجتمع للوقوف على مدى شيوع الإصابة بهذه الأمراض في بلدنا». ومن جهتها، قالت الدكتورة منى الرخيمي رئيسة جمعية الإمارات لأمراض الكلى وعضوة اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر، إن عدد المرضى المصابين بأمراض كلوية مزمنة آخذ في التزايد في كل مكان وفي بلدنا أيضاً، لقد آن الأوان لاستئصال أسباب تلك المشكلات. وبدوره، أكد الدكتور علاء الدين المعراوي رئيس قسم خدمات الأورام بمستشفى المفرق وعضو اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر على ضرورة تنفيذ خطة استراتيجية للسيطرة على الأمراض غير المعدية والوقاية منها. وتضم فعاليات المؤتمر تنظيم 5 ورش عمل لتدريب المتخصصين على تقييم حالات المرضى المصابين بهبوط في القلب عن طريق تصوير القلب بالتعاون مع جامعة «بادوا » الإيطالية إلى جانب التدريب على استخدام أجهزة المحاكاة في التعامل مع حالات الرجفان الأذيني والإجراءات التدخلية وارتفاع ضغط الدم الرئوي. 26 محاضرة تتضمن الفعاليات غداً 6 جلسات علمية و26 محاضرة تناقش مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري وانعكاساتها على الصحة العامة وواقع مرض السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعوائق التي تحول دون التصدي للسكري والخطط الحكومية للتصدي للسمنة. كما يستعرض المؤتمر الاستراتيجية القومية، لتبني دليل منظمة الصحة العالمية لتقليل معدلات استهلاك الملح والدهون والتحكم في ضغط الدم والمنظور الطبي الموجه لصانعي القرار بشأن تفعيل سياسات السيطرة على الأمراض المزمنة غير السارية وأهمية ممارسة النشاط البدني والعلاجات الدوائية الجديدة للتعامل مع السمنة وعلاقة اضطرابات التنفس أثناء النوم. كما يستعرض، الإصابة بأمراض الأوعية الدموية وأمراض السرطان في الإمارات وسبل الوقاية منها ومحاربة التدخين، إضافة إلى أهمية الوقاية من أمراض الكلى المزمنة وتجربة إمارة أبوظبي في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©