قال مسعود العور، الرئيس التنفيذي في شركة تسويق للتطوير العقاري والتسويق، إن الطلب على العقارات في إمارة أبوظبي يعتبر قوياً رغم ظروف السوق المرتبطة بتداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأشار العور لـ «الاتحاد» إلى أن الطلب على العقارات يجعل حاجة الإمارة لاستكمال وإنجاز جميع المشاريع القائمة أمراً ملحاً، لافتا إلى أن الوضع في أبوظبي يعتبر أفضل من الكثير من المناطق الأخرى بالدولة والمنطقة، مؤكدا أن تأثير الأزمة المالية العالمية على سوق أبوظبي للعقارات لا يتجاوز فقدان جزء من ثقة المستثمرين. وأشار إلى أن شركة تسويق للتطوير العقاري والتسويق تعمل في الوقت الراهن على إقامة تحالفات مع شركات استشارية عالمية لإطلاق أنشطة تهدف لمعالجة حالات تعثر المستثمرين في سداد قيمة العقارات، والصعوبات التي تواجهها شركات التطوير العقاري في تسويق مشاريعها. وأوضح العور أن الشركة ستلعب دور الوسيط بين الشركات العقارية ومشتري العقارات وشركات التمويل العقاري، للتوصل إلى حلول تناسب جميع الأطراف في ظل تراجع النشاط بالقطاع العقاري، مشيرا إلى أن الحلول تشمل توفير تمويلات للأفراد المتعثرين وخيارات مثل الشراكة في الوحدات السكنية. وقال إن الشركة ستبدأ أنشطتها في إمارتي أبوظبي ودبي، من خلال عمليات «استثمارية» تقوم على الجمع بين رأس المال وقطاع الاستشارات والقطاع التسويقي ضمن إطار واحد، وقد توسع عملياتها لتشمل إمارات أخرى مستقبلا. وأضاف أن الشركة ستعمل على انتهاز الفرص المتاحة حالياً في السوق، مشيراً إلى أن الشركة تهدف إلى التعامل مع جميع العملاء سواء كانوا أفراداً أم شركات أو مجموعة مستثمرين. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه القطاع العقاري بالدولة تراجعاً في أنشطة البيع والشراء، فيما قلت عمليات المضاربة نتيجة تراجع قطاع العقارات في المنطقة والعالم متأثراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية. وأدى توقف المضاربات إلى تعثر شريحة من المستثمرين بالسوق العقاري في سداد التزاماتهم من قيمة العقارات. وتعد شركة تسويق للتطوير العقاري والتسويق مساهمة خاصة، تم تأسيسها في أبوظبي. وقال العور إن رأس مال الشركة يبلغ 300 مليون درهم. ويحدد العور طريقة عمل الشركة، فهي تعمل من خلال آلية معينة تقوم على وجود مطورين عقاريين متعثرين وسواء كانوا مطورين صغارا محدودي الدخل أو كبارا لديهم مشاريع كبيرة. ويخلق ذلك للشركة فرصاً استثمارية في مرحلة يكون فيها وضع السوق في حالة ركود خصوصاً بالنسبة للعقارات التي تم بيعها، موضحاً أن العقارات الجاهزة تكون أسعارها منخفضة. وأشار إلى أن الجهة الثالثة هم العملاء الذين دخلوا القطاع العقاري، سواء كانوا مستخدمين للعقار أو مستثمرين أو مضاربين، الذين يعانون من إحباط في الأعمال بسبب الأزمة العالمية، لأن أسعار العقارات انخفضت وتعثرت خططهم الاستثمارية. وأضاف أن الشركة تقوم بتسويق العقارات من خلال دور الوسيط الرابط بين الجهات الثلاث.
عدد اليوم
