الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

المرأة الإماراتية.. سرّ بهجة العيد

المرأة الإماراتية.. سرّ بهجة العيد
8 يوليو 2016 00:24
أشرف جمعة (أبوظبي) نسجت المرأة الإماراتية عبر رحلة الزمان والمكان خيوط الألفة وظلت وفيّة لبيتها وعائلتها فاستحقت أن تكون ميزان استقرار البيوت ومصدر زينته وبهجته وهو ما يتجلى بوضوح في عيد الفطر حيث تشرف على كل أنواع الضيافة التي هي عنوان للكرم الإماراتي ومنطلق الترحيب بالضيوف من الرجال والنساء واللافت أنها أثبتت جدارتها في استقبال الأعياد عبر التجهيزات لهذه المناسبة فتعمر البيوت بالتمور والقهوة العربية والمأكولات الشعبية ومن ثم طهي الذبائح التي تقدم للضيوف فضلاً عن اللمسات الجمالية التي تضعها بذوقها الرفيع في مجالس الرجال والنساء وفي كل أركان البيت فلا يختلف أحد على كونها سرّ بهجة العيد وترمومتر الضيافة الإماراتية. تقاليد أصيلة تقول فاطمة التميمي رئيسة قسم الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات: «لعبت المرأة الإماراتية دوراً مهماً في الماضي والحاضر فهي النقطة التي تلتف حولها الأسرة حيث تعمل على توفير كل متطلبات العيد، وليس غريباً عليها تلك المآثر التي عرفت بها فهي في الماضي كانت تقوم بأدوار كثيرة لدرجة أنها عملت على تخييط ملابس الصغار والكبار في نوع من الاكتفاء الذاتي، مشيرة إلى أنها اليوم تضع اللمسات الجمالية قبل بداية عيد الفطر وتقوم بدورها القديم في التحضير لهذه المناسبة السعيدة حيث توفر كل أسباب الضيافة وهو ما يجعل بيتها عامرا بكل ألوان الكرم، إذ لم تغيرها المستحدثات العصرية والمتغيرات الجديدة، لكنها ظلت محافظة على التقاليد الإماراتية الأصيلة. رمز الضيافة وتؤكد التمميي أن المرأة الإماراتية في عيد الفطر تعمل بكل طاقتها من أجل أن تكون المجالس داخل البيوت -التي تستقبل الرجال والنساء والصغار- في أجمل حلة وتتوافر بها كل ألوان الضيافة خصوصاً وأن مناسبة عيد الفطر تتميز بالحركة المستمرة ومن ثم توافد الضيوف من أجل التعبير عن الفرحة وصلة الأرحام والتقارب الحميم بين الأهل والأقارب والجيران وهو ما يجعلها تعمل على أن يكون بيتها رمزاً للضيافة ومن ثم الاحتفاء بالكبير والصغير، ليس هذا فحسب بل هي أيضاً تحتضن الصغار وتوفر لهم أماكن الترفيه الذي يعد جزءاً من مظاهر العيد حيث يشكل الصغار مصادر البهجة والسعادة في عيد الفطر. عنوان الكرم ويلفت بدر محمد إلى أن عيد الفطر مناسبة تبين فيها المرأة الإماراتية تفوقها وقدرتها على إظهار بيتها في أفضل حال حيث إنها عنوان الكرم الإماراتي وهي مدرسة في تعليم الصغار القيم والتقاليد. ويشير إلى أنه اعتاد على أن يذهب إلى بيوت الأقارب والأصدقاء والجيران فيجدها خمس نجوم ليس من أجل المظاهر، ولكن لإظهار الحفاوة بالضيف واحترام مكانة عيد الفطر ومن ثم الإسهام في إضفاء البهجة والسعادة على كل الحضور. معالم البهجة ويعتقد فاضل المنصوري أن سرّ بهجة العيد وارتقاء معالم الضيافة الإماراتية سببهما المرأة الإماراتية التي لها مكانة كبيرة في المجتمع الإماراتي، حيث إن الجدات نقلن خبراتهن إلى الأجيال، وهو ما تبلور عن وجود كل هذا الفيض من الكرم والاهتمام المبالغ فيه بالاحتفاء بالضيف بما يتماهى مع طبيعة الإنسان الإماراتي المضياف الذي يتماهى مع طقوس عيد الفطر، ويعظم في الوقت نفسه شعائر الله، ويقدم واجب الضيافة للآخرين ويعمر مجالس البيوت بهذه اللقاءات التي تزينها المرأة الإماراتية بوعيها وقدرتها على رسم معالم البهجة على الوجوه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©